أهل مصر.. إعادة التدوير وتسويق المنتجات في ملتقى فتيات المحافظات الحدودية بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
استقبلت المدينة الشبابية بمدينة شرم الشيخ، لقاء تثقيفيا بعنوان "إعادة تدوير المخلفات وكيفية تسويقها"، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 5 ديسمبر الحالي بمحافظة جنوب سيناء، ضمن مشروع "أهل مصر".
قدمت اللقاء شيرين الهواري، عضو المجلس القومي للمرأة، وناقشت خلاله مفهوم إعادة التدوير، مشيرة إلى إمكانية الاستفادة من المنتجات المستخدمة، وتحويلها إلى منتجات جديدة بوسائل مبتكرة.
كما تناولت أهمية عملية إعادة التدوير موضحة أن الدولة المصرية أطلقت مبادرة بعنوان "المبادرة الوطنية الخضراء للمشروعات الذكية" بهدف دعم المشروعات الصغيرة ومنها إعادة التدوير، والمنتجات الحرفية والتراثية.
كما تطرقت "الهواري" إلى الحديث عن مفهوم التنمية المستدامة، موضحة العلاقة بين الحفاظ على المناخ وعمليات إعادة التدوير، مثل الحد من حرق البلاستيك وقش الأرز، إذ تسهم إعادة تدوير الخامات في تقليل التلوث وحماية البيئة.
واختتمت حديثها مؤكدة على ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة، كما قدمت مجموعة من الأفكار حول بعض المشروعات الصغيرة التي يمكن من خلالها تحسين مستوى دخل الأسرة، ومنها إعداد المأكولات المنزلية، أشغال المكرمية، والديكورات المنزلية، وغيرها.
استمرار الورش الفنية والإبداعية
من ناحية أخرى، تواصلت فعاليات الورش الفنية والإبداعية لفتيات المحافظات الحدودية والتي يقدمها نخبة من المدربين والفنانين المتخصصين، وذلك بحضور د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر "للمرأة".
استهلت الفعاليات مع ورشة المسرح، درب خلالها المخرج محمد عبد الوهاب، الفتيات على كيفية الوقوف على خشبة المسرح، ونطق الحروف من مخارجها الصحيحة.
كما شهدت الورشة التعريف بنص العرض المسرحي "قانون ماعت" المقرر تقديمه في الحفل الختامي.
وفي ورشة التصوير الفوتوغرافي أوضح المدرب طارق الصغير المبادئ الأساسية للتصوير وكيفية إمساك الكاميرا لالتقاط صورة سليمة التكوين، إلى جانب التعريف بالفرق بين التصوير في الأماكن المفتوحة، وتصوير المناسبات وتوثيق الآثار، وغيرها.
وعلى الجانب الفني، عرف المدرب عماد عاشور المتدربات على تفاصيل فن "الخيامية" موضحا أنواع التطريز وكيفية تثبيت القماش باستخدام الغرزة السحرية.
وفي ورشة "الإكسسوارات" للمدربة سماح فاروق تضمنت التعريف بكيفية تنسيق الألوان لتصميم أعقاد وسلاسل الموبايل.
وفي ورشة "الحقائب بالخرز" دربت المدربة منى عبد الوهاب الفتيات على الغرزة الرباعية لبدء التصميمات.
كما عرفت المدربة شيرين عفيفي، المشاركات على فن "المكرمية" وكيفية اختيار الخيوط وتنسيق ألوانها إلى جانب تقديم شروحات حول الغرز الأساسية: المربعة والحلزونية والمزدوجة.
واختتم اليوم مع ورشة التطريز، دربت خلالها سليمة صالح موسى المشاركات على كيفية إمساك الإبرة وكيفية نقل التصميم على القماش.
ينفذ الملتقى الثقافي الثاني والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء، بإدارة منيرة فتحي.
ويتضمن برنامج الملتقى لقاءات توعوية وتثقيفية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أمسية ثقافية وجلسات دوائر الدعم النفسي، كما يشمل زيارات ميدانية لأبرز معالم مدينة شرم الشيخ، وجولات حرة، وذلك بمشاركة 114 فتاة من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "الشلاتين وحلايب وأبو رماد"، مطروح، وأسوان.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر ملتقى فتيات المحافظات الحدودية شرم الشيخ إعادة التدویر
إقرأ أيضاً:
أهل مصر.. 114 فتاة حدودية في ضيافة مسجد الصحابة بشرم الشيخ
احتضن مسجد الصحابة بمنطقة السوق القديم في شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء، أمس، 114 فتاة من المحافظات الحدودية، المشاركات في النسخة الثانية والعشرين من ملتقى أهل مصر لفئة الفتاة والمرأة، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
وجاءت الزيارة ضمن برنامج ثقافي وتوعوي تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدي المشرف التنفيذي للملتقى، يستهدف تعريف المشاركات بأهم المعالم الدينية والسياحية في المدينة، وتعزيز وعيهن بقيم التسامح والانتماء.
وخلال الجولة، قدّم الشيخ أبوبكر إبراهيم، أحد أئمة المسجد، شرحًا وافيًا لتاريخ مسجد الصحابة.
وقال إن المسجد أصبح اليوم إحدى أبرز منارات الإسلام في العالم، رغم حداثة بنائه. وأوضح أن العمل في المسجد بدأ عام 2010، ثم تعثّر خلال أحداث 2011 قبل أن يُستكمل في 2014، لتُقام أول صلاة به قبل نحو ثماني أو تسع سنوات فقط. وأضاف أن التصميم المعماري للمسجد جاء ليبدو كأنّه من شواهد التاريخ، إذ شيّد وفق طراز يضاهي عمارة المساجد التراثية، ما جعل كثيرًا من الزوار يظنون أنه يعود إلى مئات السنين.
وأشار الإمام إلى أن المسجد يتسع لثلاثة آلاف مصلٍّ ومئة سيدة، ويتكوّن من طابقين، فيما يصل ارتفاع المئذنة الواحدة إلى 78 مترًا، وترتفع القبة لنحو 38 مترًا، ما يعكس فخامة البناء ودقّة طرازه. وأكد أن مسجد الصحابة لم يعد مجرّد معلم سياحي، بل مقصد رئيسي لكل زائر لمدينة شرم الشيخ، خاصة من السائحين الأجانب الذين يحرصون على التعرف إلى جمالياته وروحانيته.
وأوضح الشيخ أبوبكر أن الرسالة الأهم للمسجد هي تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في أذهان الأجانب، خصوصًا من يأتي وهو إمّا يجهل حقيقة الدين تمامًا، أو يحمل انطباعات سلبية تأثّر بها من وسائل الإعلام. “نحن لا نذهب إليهم، بل هم من يأتون إلينا”، يقول الشيخ، مؤكدًا أن الحوار المباشر داخل المسجد يغيّر كثيرًا من المفاهيم وينتقل أثره إلى مئات الأشخاص حين يعود السائح إلى بلده ويروي تجربته.
وتحدّث الشيخ عن الأنشطة الواسعة التي يحتضنها المسجد، من مقارئ للقرآن الكريم للرجال والنساء، ودروس وعظ، ومركز لإعداد الدعاة، إلى جانب مركز ثقافي ومكتبة متعددة اللغات مفتوحة للجميع، ما يجعل المسجد حيًّا بالحركة التعليمية والدعوية طوال اليوم.
وفي شرحه لمفهوم الإسلام، أوضح أن الإسلام بالمعنى العام هو الاستسلام لله والخضوع لأوامره، وهو الدين الذي جاء به جميع الأنبياء من آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم، لكن الذي يختلف من نبي إلى آخر هو الشريعة أو تفاصيل العبادات، أما جوهر التوحيد فهو واحد. واستشهد بقصص الأنبياء وأقوال القرآن لبيان أن الإسلام مفهوم شامل لا يقتصر على شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو منهج الأنبياء جميعًا.
وأكد الشيخ أبوبكر أن مسجد الصحابة يعمل على أن يخرج كل زائر منه بصورة مشرقة عن الإسلام وروحه السمحة، مؤمنًا بأن كلمة الحق حين تصل إلى القلب تنتقل بعدها إلى عشرات غيره، فيتحقق هدف نشر الصورة الصحيحة للدين.
كما أجاب الشيخ أبو بكر على الاسئلة التى كانت تشغل فكر الفتيات بطريقة سهلة وواضحة.
واختتمت الزيارة بالتقاط الصور وتوجيه الشكر لإدارة المسجد على حسن الاستقبال، في إطار حرص الملتقى على ترسيخ قيم الحوار والتعارف والانفتاح لدى الفتيات المشاركات.
يذكر أن الملتقى ينفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف وفرع ثقافة جنوب سيناء بإدارة منيرة فتحي.
ويأتي الملتقى في إطار مشروع "أهل مصر"، الذي يعد أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية في مختلف ربوع الوطن.