القطاع الزراعي يتعافى تدريجيًا في الولايات المتأثرة بإعصار شاهين
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بدأ القطاع الزراعي بالتعافي تدريجيا في الولايات المتأثرة بإعصار شاهين الأخير الذي أضر بالعديد من المحاصيل الزراعية، وتسبب في اقتلاع الأشجار والمحاصيل، مما أشاد عدد من المزارعين بالجهود التي بذلتها الجهات المختصة في توفير الشتلات لإعادة المزروعات في الولايات المتأثرة، والبدء من جديد في إعادة الحياة الزراعية إلى المزارع وتنظيم عمل المحميات، وتعزيزها بالأدوات والآليات التي تهالكت بفعل الرياح والأمطار، حيث إن الزراعة هي العمود الفقري للاقتصاد في البلاد وتسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الغذاء الأساسية، وعرفت ولايات شمال وجنوب الباطنة بإنتاجها الغزير للعديد من الفواكه والخضروات، منها المانجو والليمون والتين والخيار والعديد من أصناف أشجار النخيل.
وقد عبّر عدد من المزارعين عن تلقيهم لعدد من الخدمات للعمل على إصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل، بعدما هلكت معظم الأراضي الزراعية والمحاصيل جراء الرياح القوية وجريان الأودية والشعاب وهطول الأمطار الغزيرة، يأتي ذلك حفاظًا على الثروة الوطنية وتحسين البنية التحتية للأراضي العمانية تماشيًا مع أهداف رؤية عمان 2040، حيث قامت البلديات المختصة في الولايات بتوجيه الدوائر التابعة لها في الولايات المتضررة بتنظيف الأراضي الزراعية للمواطنين من المخلفات وبإصلاحها وتهيئة طرقها ورشها بالمبيدات الحشرية، كما قامت أيضًا بإصدار عدة تراخيص لحفر آبار زراعية لتزويد هذه الأراضي بالمورد الأهم لاستمراريتها، وعملت وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه على توزيع أسمدة متنوعة وعدد من الأشجار والشتلات من مختلف الأصناف على المواطنين المتضررين لزراعتها في أراضيهم عِوضًا عما خلفه الإعصار من دمار.
وقال المزارع خالد البلوشي: "قامت الحكومة بتقديم مختلف الخدمات لأصحاب المزارع المتضررة، حيث كان منها الدعم المالي بتقديم مبلغ ألف ريال عماني بناء على تقدير نوع الضرر والتأثير، كما قامت باستبدال الأشجار المتأثرة لدينا بأخرى مثلها، وقدمت لنا عددًا من الأسمدة المختلفة"، ويأتي دعم المزارع الإنتاجية وعلى رأسها المزارع المنتجة للقمح في مقدمة الخدمات المقدمة للمتضررين، حيث إنها تسهم بشكل كبير في حركة المجال الاقتصادي للقطاع الزراعي في سلطنة عمان.
وذكر المزارع سالم الشعيلي أحد مصدري ثمار شجرة المانجو من ولاية صحم أن تأثير الإعصار على الأراضي الزراعية كان تأثيرًا كبيرًا، مما أدى إلى تراجع الوضع الاقتصادي في القطاع الزراعي في الباطنة في السنتين المنصرمتين، حيث قلت إنتاجية وجودة بعض الثمار عما كانت عليه سابقًا، وكمثال على ذلك أشجار النخيل والمانجو والتي تعد أحد أهم الأصناف إنتاجًا في محافظتي شمال وجنوب الباطنة والأكثر تصديرًا على المستوى المحلي والخليجي، وفي الآونة الأخيرة تعود الحياة الطبيعية للأراضي الزراعية ويعود مستوى الإنتاج بالتحسن تدريجيًا بعد الجهود الحكومية المقدمة لإصلاح الأراضي الزراعية العمانية المتأثرة بالإعصار المداري، دعمًا للمواطن العماني ولأراضيه، وإسهامًا في تنمية المجال الاقتصادي في القطاع الزراعي، كما تتابع الحكومة الأراضي الزراعية وتراقب جودة الإنتاج وعمليات التصدير للثمار المحلية ممثلةً بالجهات المختصة، ويشيد المواطنون بالجهود المقدمة من الحكومة في عمليات الإصلاح المستمرة وعمليات الرقابة لمختلف مجالات القطاع الزراعي والثروة الوطنية.
ويقول عيسى الجهوري: "الإعصار دمر الكثير من أصناف أشجار النخيل ونحن في موسم حصاد محصول الرطب، وهذه الأصناف هي الأصناف التي تتواجد بقلة في السلطنة وتكثر في سهل الباطنة فقط، فقدانها خسارة لألذ رطب من بين بقية الأصناف"، وبهذا ركزت الحكومة على توزيع شتلات شجرة المانجو وفسائل شجرة النخيل لأصحاب المزارع المتأثرة، وذلك لتأثر هذين الصنفين أكثر من غيرهما ولأنها الأكثر رواجًا في بيع وتصدير ثمارها محليًا وخارجيًا، وبعد هذه الجهود الحثيثة؛ تعود إنتاجية ثمار شجرتي المانجو والنخيل إلى الأفضل وتعود عمليات البيع والتصدير في سهل الباطنة عما كانت عليه سابقًا.
كما ذكرت المواطنة هاجر البلوشية: أن الحياة الطبيعية للأراضي الزراعية سوف تعود تدريجيا لمستوى الإنتاج وذلك بتكاتف الجهود، وسوف تتحسن تدريجيًا بعد الجهود الحكومية المقدمة في إصلاح الأراضي الزراعية المتأثرة، وستسهم في تنمية المجال الاقتصادي في القطاع الزراعي، والعمل على رفع جودة الإنتاج وعمليات التصدير للثمار المحلية، كما اشتهرت به ولايات جنوب وشمال الباطنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأراضی الزراعیة القطاع الزراعی فی الولایات
إقرأ أيضاً:
إزالة 2271 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالمحافظات خلال 5 أيام
أزالت وزارة التنمية المحلية 2271 حالة تعدٍ متنوعة بالمحافظات خلال 5 أيام من تنفيذ الموجة الـ26 لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة.
وتلقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، تقريراً اليوم الأربعاء حول جهود المحافظات فى تنفيذ المرحلة الأولي من الموجة الـ 26 لإزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية خلال أيام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن المحافظات بالتعاون مع الأجهزة المعنية وقوات إنفاذ القانون وجهات الولاية نجحت فى إزالة حوالي 961 حالة مبانى على أراضي أملاك الدولة على مساحة 271 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 348 حالة زراعة على 3502 فدان بأراضى أملاك الدولة.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه فيما يخص المتغيرات المكانية الغير قانونية فقد تم إزالة 709 حالة مبانى على مساحة 78 ألف متر مربع، و54 حالة زراعة على مساحة 2 فدان كما تم إزالة 601 حالة تعديات بالبناء على الأراضى الزراعية على مساحة 39 أفدنة.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بالوزارة يتابع مع مراكز السيطرة بالمحافظات وغرفة العمليات وإدارة الأزمات حملات إزالة التعديات التي يجري تنفيذها أولاً بأول لتحقيقً المستهدف من المرحلة الأولى وتذليل أي معوقات.
وطالبت وزيرة التنمية المحلية، القيادات التنفيذية ورؤساء المراكز والمدن والأحياء بالمحافظات بضرورة الإلتزام بالمستهدف من المرحلة الأولى لموجة الإزالات، ومنع التعدي مجددًا على الأراضي المُستردة، والتنسيق بين جهات الولاية والوحدات المحلية وقوات إنفاذ القانون، لمتابعة تنفيذ قرارات الإزالة على كافة التعديات واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
جدير بالذكر أن الموجة الـ26 سيتم تنفيذها على 3 مراحل، (المرحلة الأولى فى الفترة من ١٠-٥-٢٠٢٥ وحتى ٣٠-٥-٢٠٢٥)، و (المرحلة الثانية فى الفترة من ٧-٦-٢٠٢٥ وحتى ٢٧-٦-٢٠٢٥)، و (المرحلة الثالثة فى الفترة من 5 إلى 25 يوليو 2025.
اقرأ أيضاًمحافظ الدقهلية يتابع أعمال تنفيذ الموجة 26 لإزالة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة
تمهيدا لإدراجه في خطة التطوير.. وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يتفقدان مجزر الخانكة