واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة التى يشنّها ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضى، وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان إلى 41586 شهيداً و96210 مصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فى حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف فى عداد المفقودين تحت الأنقاض، مع صعوبة وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى المواقع المستهدفة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، كما استُشهد 116 صحفياً منذ بداية العدوان، وفقاً لوكالات أنباء عالمية، حيث أكدت «رويترز» أن «طاقم دبابة إسرائيلى قتل زميلنا»، حسب «إن بى سى نيوز» الأمريكية.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلى، صباح أمس، استهداف القائد الميدانى لحركة حماس، أحمد محمد فهد، بجنوب سوريا خلال غارة جوية الليلة الماضية، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بمكان إقامته، حيث كان «فهد» مسئولاً عن تنفيذ هجمات كثيرة ضد جيش الاحتلال من منطقة جنوبية فى سوريا، عن طريق إطلاق الصواريخ والمقذوفات باتجاه منطقة مرتفعات الجولان.

وشهدت مناطق متفرّقة من الضفة الغربية اقتحامات مكثّفة من قبل قوات الاحتلال وسط إطلاق نار كثيف، ففى نابلس وأريحا وجنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بالآليات العسكرية المناطق السكنية، حيث نكلت بالشباب واستخدمت الغاز السام فى وجوههم، مما أدى إلى نقلهم إلى المستشفى، بالإضافة إلى اعتقال آخرين، كما شنّت طائرات الاحتلال غارات جوية على حى الزيتون وحى الصبرة جنوبى مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين بجانب الدمار الواسع، وفقاً لوكالة «وفا» الفلسطينية.

«تل أبيب» تخطّط لخنق شمال القطاع بوقف المساعدات الإنسانية.. واتفاقية بين حملة المطران كبوجى و«أونروا» لتقديم ألف طن من الدقيق لغزة

فى غضون ذلك، جرى توقيع اتفاقية مهمة بين حملة المطران هيلاريون كبوجى لإغاثة قطاع غزة ووكالة الأونروا فى السفارة الفلسطينية فى لبنان، حيث تضمّنت الاتفاقية تقديم ألف طن من الدقيق جرى جمعها لدعم الشعب الفلسطينى فى غزة، ونظراً لصعوبة إيصال هذه المساعدات، سيتم تسليم هذه الكمية لـ«أونروا» فى لبنان لتستخدمها لصالح اللاجئين الفلسطينيين هناك، مع التزام الوكالة بتوفير كمية مماثلة لغزة عند تيسير الأوضاع.

وواكب استمرار العدوان الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، أمس، 28 سبتمبر، الذكرى الـ24 لاندلاع الانتفاضة الثانية «انتفاضة الأقصى»، التى أسفرت عن استشهاد 4500 فلسطينى، وإصابة أكثر من 50 ألف فلسطينى فى عام 2000، وبالتزامن مع ذكرى الانتفاضة الثانية، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلى فى عدوانه على قطاع غزة.

من جانبه، وقّع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطينى، محمد مصطفى، إعلاناً مشتركاً مع وزير خارجية أرمينيا، أرارات ميرزويان، فى خطوة لاعتراف أرمينيا بدولة فلسطينية مستقلة ودعم حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى المستمر، وذلك بعد كلمته فى اجتماع مجلس الأمن عن ازدواجية المعايير الإنسانية فى مجلس الأمن، التى وصفها بأنها «تركت الأطفال والنساء والشيوخ والأطباء والصحفيين دون حماية أو مساعدة، وكأنهم ليسوا من البشر»، مضيفاً: «سنُغادر الأمم المتحدة والمجازر الإسرائيلية لم تتوقف، ومجلس الأمن لم يقمع حتى الآن العدوان الإسرائيلى»، كما دعا «مصطفى» جميع الدول إلى «الانضمام إلى التحالف الدولى»، الذى جرى الإعلان عنه من قِبل النرويج ودول أوروبية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قد توعّد فى خطابه خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن بلاده ستُكمل العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، وكل من يمثل تهديداً على أمن دولة إسرائيل، حسب زعمه، مما دفع الكثير من المندوبين والقادة إلى مغادرة قاعة الأمم المتحدة خلال خطابه كرد فعل.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، بأن «نتنياهو» ووزير الدفاع يوآف جالانت قد وافقا على دراسة «خطة الجنرالات» بشأن العمليات المحتملة فى غزة، والتى تتضمّن فرض حصار على شمال القطاع، مع وقف المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان. وأشارت إلى أن الخطة تهدف إلى تحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة، وفقاً لشبكة «سى إن إن» الأمريكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله حسن نصرالله إسرائيل لبنان الاحتلال الإسرائیلى جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نرفض فصل غزة عن الضفة..ولا نعترض على أي قيادة فلسطينية تتولى القطاع

قال محمود مرداوي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الشعب الفلسطيني يعيش تحت وطأة الاحتلال منذ 75 عامًا، ويعاني الأمرّين من القتل والتشريد، سواء عبر الحروب أو المصادرات أو محاولات التهويد. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يناشد ويقاوم ويكافح من أجل وقف تلك الجرائم، وفي كل مرة يحاول وضع حد لممارسات الاحتلال، وفي سياق نضاله الوطني يعمل على ولاخضاع ولإرغام العدو على الاعتراف بحقنا في الوجود على أرضنا، مؤكدًا: "لم نلجأ إلى السلاح إلا اضطرارًا وعلى أرضنا  في حين أن العدو ينقل معاركه في بلدان أخرى ".

رئيس الوزراء القطري يتوجه إلى شرم الشيخ غدا للمشاركة في مفاوضات غزةأكسيوس: ترامب يجتمع مع كوشنر وويتكوف قبل محادثات غزة الحاسمةترامب يعيد صفقة القرن إلى الحياة من شرم الشيخ .. ومصر تمسك بخيوط السلام في غزة.. خبير يعلقمصطفى مدبولى: مصر تستضيف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة


وأضاف، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية "لميس الحديدي" على شاشة "النهار": "قاتلنا على أرضنا، وأردنا فقط الاستقلال. العدو يسعى إلى الخروج من مسرح العمليات داخل فلسطين، ونقل المعركة إلى بلدان أخرى. "
 

وتابع مرداوي: "المسعى الإسرائيلي هو الحصول على الرهائن، ثم استئناف الحرب.وهذا يتضح من صلاحيات الوفد الإسرائيلي الموفد من تل أبيب  التي  لا تتجاوز فكرة إعادة الأسرى، لا سيما الأحياء، ثم ترك بقية الأمور للمفاوضات. أما نحن فنطالب بخطوط واضحة، وخطة مفصلة للانسحاب، مع رؤية واضحة تشمل أماكن الانسحاب ونطاقه، إلى جانب ملف إعادة الإعمار وفتح المعابر، وكل ما يخص الأوضاع في قطاع غزة".


وشدد على رفض الحركة لفصل غزة عن الضفة الغربية، موضحًا:" نحن لانهرب من اليوم التالي للحرب  لكننا نرفض رفضًا قاطعًا فصل غزة جغرافيًا أو سياسيًا أو إداريًا عن الضفة الغربية. نحن لا نهرب من الحديث عن اليوم التالي، ولكن نؤكد أنه لا بد أن يكون في إطار أوسع يشمل مصير قطاع غزة بالكامل، تحت السيادة الفلسطينية الشاملة".
مشدداً أنه لامعارضة ولا إعتراض  على تولي قيادة فلسطينية  قطاع غزة  قائلاً : " ليس لدينا عليها أي إعتراض وإن تلقت إسناد وإستشارة وحضور مراقبة  من الاخوة العرب  فلا بأس في ذلك  ولا إعتراض عليه بغية إنجاح تلك التجربة "


وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي  حول ما إذا كانت حركة حماس تشعر بشيء من الندم بعد مرور عامين على أحداث السابع من أكتوبر، في ظل سقوط 66 ألف شهيد، ورغم الاعتراف بحق المقاومة، إلا أن البعض يرى أن ما حدث بعد السابع من أكتوبر كان يمكن تفاديه، أجاب قائلاً: "ما حدث مؤلم ومحزن بلا شك. لقد سعينا لتوفير ظروف وحياة كريمة لشعبنا، فهو شعب متعلم، ويمتلك ثقافة عالية، ويستحق أن يعيش مثل باقي شعوب العالم. نضالنا كان من أجل تحقيق ذلك، ولكن الاحتلال هو من يرتكب الجرائم، وكان يمارسها حتى قبل السابع من أكتوبر، وسط اعتراف ودعم دولي، خاصة من الغرب، الذي لم يكن يرى ضرورة للبحث في حقوق الشعب الفلسطيني".


وأضاف: "لكن بعد السابع من أكتوبر، تغيّرت المعادلة الدولية. فاليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي يقف على منبر الأمم المتحدة ولا يجد من ينصت إليه. هذا التحول الكبير في المواقف يعكس تغيرًا عالميًا حقيقيًا. وشعبنا لا يمكن تحميله مسؤولية جرائم الاحتلال، الذي زاد من وتيرة جرائمه مؤخرا بعد أن شعر بأن الاعترافات الدولية بحقوقنا تُهدد بقاء كيانه، وأن عمر جرائمه وعدوانه ورفع الغطاء الشرعي عنه  بدأ يقترب من نهايته عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية ".

طباعة شارك حماس حركة حماس غزة قطاع غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • 12 شهيدا في غزة والاحتلال يواصل غاراته على القطاع
  • الحيّة: نؤكد استعدادنا بكل مسؤولية لوقف الحرب إلا أن الاحتلال يواصل القتل والإبادة
  • حماس: نرفض فصل غزة عن الضفة..ولا نعترض على أي قيادة فلسطينية تتولى القطاع
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • ترامب يتحدث عن مستجدات المفاوضات بشأن وقف العدوان على غزة
  • المفوض السامي لشؤون اللاجئين: لسنا عاجزين أمام فظائع غزة والضفة الغربية
  • تظاهرة في بودابست تنديدا باستمرار العدوان على غزة
  • قطاع غزة.. 92 شهيدًا يوميًا من المدنيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • ابتزاز سياسي للمقاومة في شرم الشيخ.. مفاوضات تحت النار
  • الاحتلال الإسرائيلى يشن حملات اعتقالات ومداهمات بالقدس وجنين وأريحا