نظمت وزارة الصحة والسكان برنامجاً تأهيليا لأطباء الأمراض الصدرية العاملين بالوزارة، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية، لتأهيلهم لاجتياز اختبار التعليم المنسق في طب الجهاز التنفسي للمتخصصين الأوروبيين HERMES.

رفع كفاءة الكوادر الطبية

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج التأهيلي يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لرفع كفاءة الكوادر الطبية وتأهيلها على مستوى المعايير الأوروبية، ويهدف إلى تعزيز المعرفة لدى أطباء الصدر، بأحدث المستجدات العلمية، وتمكين الأطباء من الحصول على الشهادات المعتمدة دوليًا، لنقل الخبرات العالمية في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية لغيرهم من الأطباء العاملين بالمستشفيات، بما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وذكرت الدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج يعقد بمشاركة 35 طبيب أمراض صدرية من مختلف محافظات الجمهورية، حيث أن المستهدف هذا العام زيادة عدد الأطباء الحاصلين على شهادة HERMES للاستفادة منهم في تدريب زملائهم العاملين بمستشفيات وزارة الصحة، طبقاً للمعايير الأوروبية في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي للأطفال والكبار، منوهة إلى أن البرنامج المؤهل يتم تنفيذه من خلال برتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان، والجمعية المصرية للشعب الهوائية، التي توفر الدعم العلمي والخبرات الفنية اللازمة لنجاح البرنامج.

تحسين التعليم والتدريب في مجال طب الجهاز التنفسي

وبدوره، أشار الدكتور طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية، إلى أن اختبار HERMES الذي تنظمه الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي (ERS) هو جزء من برنامج شامل يهدف إلى تحسين التعليم والتدريب في مجال طب الجهاز التنفسي، ويهدف الاختبار إلى توحيد معايير التعليم والتدريب للأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز التنفسي في أوروبا، لافتاً إلى أن اجتياز هذا الاختبار يضمن مستوى معترف به من الكفاءة في طب الجهاز التنفسي، مما يساعد على توحيد معايير التعليم والتدريب في طب الجهاز التنفسي عالميا، حيث الاختبار يُعقد بشكل دوري، كما يتطلب تحضيرًا جيدًا يشمل الاطلاع على أحدث الممارسات والبروتوكولات في طب الجهاز التنفسي.

وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة أميرة محمد، مدير الإدارة العامة للتدريب بوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج يتضمن محاضرات نظرية عن كيفية إجراء الاختبار، وورشة عمل تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى مواد دراسية متقدمة تغطي كافة الموضوعات اللازمة لإجتياز الاختبار، مشيرة إلى أن التدريب يتم على أيدي أساتذة واستشاريي الأمراض الصدرية بالجمعية المصرية للشعب الهوائية للتعريف بالممارسات الطبية السليمة لإجراء الفحوصات والعلاجات المتقدمة في مجال أمراض الجهاز التنفسي.

ومن جهته، استعرض الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، جهود الوزارة في اكتشاف وعلاج مرضى الدرن، حيث أظهرت آخر التقارير إنخفاض معدلات حدوث المرض، وكذلك معدلات الوفيات في مصر، مشيرًا إلى وجود فجوة بين أعداد المرضى الذين يتم اكتشافهم على مستوى العالم والأعداد المتوقعة للمصابين، مما يؤكد أهمية التشخيص والاكتشاف المبكر لخفض معدل الوفيات، حيث بلغت مليون 133 ألف حالة وفاة سنوياً على مستوى العالم بين مرضى الدرن غير المصابين بنقص المناعة المكتسبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الصحة يوم علمي الصحة الأمراض الصدرية المصریة للشعب الهوائیة التعلیم والتدریب الأمراض الصدریة الصحة والسکان أن البرنامج فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائيل؟

تثير تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأخيرة، التي جدد فيها رفض طهران التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي أو وقف تخصيب اليورانيوم، تساؤلات بشأن فرص التوصل إلى تفاهمات مع الجانب الأوروبي، لا سيما في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.

وفي أعقاب اجتماع جنيف مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، قال عراقجي إن إيران لن تدخل في أي مسار تفاوضي ما دامت الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة، مجددا التمسك بما وصفها "حقوقا مشروعة في الدفاع عن النفس"، ومؤكدا أن أي تفاوض محتمل مرهون بوقف العدوان ومحاسبة إسرائيل.

واختُتمت في جنيف اليوم الجمعة، جولة محادثات بين إيران ووزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وسط أجواء مشحونة بفعل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل.

وفي هذا السياق، ترى الباحثة فاطمة الصمادي أن طهران لا ترى في مطالب الأوروبيين سوى محاولة لفرض الاستسلام تحت غطاء دبلوماسي، مضيفة بأن "ما رفضته إيران قبل الهجمات لن تقبل به بعدها"، وأن التخصيب داخل الأراضي الإيرانية يمثل "خطا أحمر" لا يُمكن تجاوزه في أي تفاوض قادم.

وتشير الصمادي في مداخلة عبر شاشة الجزيرة إلى أن إيران لا تنظر إلى برنامجها النووي والصاروخي كملفَي تفاوض، بل كركائز سيادية لا يمكن المساس بها. وتلفت إلى أن التصريحات الأميركية التي تتحدث عن محادثات مباشرة أو غير مباشرة لا تغيّر في المعادلة، طالما أن واشنطن لم تُبدِ أي مرونة في مقاربتها.

ظرف غير مناسب

وتوضح الصمادي أن إيران لا ترفض التفاوض مبدئيا، لكنها ترى أن الظرف الحالي غير مناسب، إذ تصر على وقف الهجمات قبل أي نقاش، وهو ما أكده عراقجي بوضوح في تصريحاته من جنيف، عندما قال إن بلاده لن تفاوض أحدا تحت القصف، ولن تقبل العودة إلى الطاولة في ظل الاعتداءات.

إعلان

أما في ما يتعلق بالبرنامج الصاروخي، فتؤكد الباحثة أن الموقف الإيراني أكثر تشددا بعد الحرب، مشيرة إلى أن "الهجوم الإسرائيلي زاد من تمسك إيران بترسانتها الصاروخية، باعتبارها عنصرا حيويا في الردع"، وترى أن أي طرح لنزع هذا البرنامج بات مرفوضا بشكل قاطع.

ويأتي هذا في وقت أعلن فيه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، عن "قلق قديم متجدد من توسع البرنامج النووي الإيراني"، مشيرين إلى غياب ما وصفوه بـ"الهدف المدني الموثوق" لهذا البرنامج، وداعين طهران إلى خطوات لخفض التصعيد.

وتنقل شبكة "سي إن إن" عن مصدر إيراني قوله إن محادثات جنيف بدأت بتوتر شديد ثم تحولت إلى أجواء أكثر إيجابية، لكن الإيرانيين لم يوافقوا على وقف التخصيب، معتبرين ذلك "خطا أحمر واضحا"، في حين تبادل الجانبان الاتهامات بشأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

من جانبه، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أن إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي لا يريد أصلا أي تفاوض، ويخشى من أن تؤدي المحادثات إلى تحوّل في الخطاب الدولي يدعو لحل دبلوماسي، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدا لمسارها العسكري القائم.

حرب وجودية

ويضيف في حديثه للجزيرة أن إسرائيل تسوق الحرب ضد إيران باعتبارها حربا وجودية ضد "نظام نازي جديد"، ويطرح بنيامين نتنياهو نفسه كتشرشل العصر، محذرا من خطر نووي إيراني يهدد العالم. لكن جلوس الأوروبيين إلى طاولة واحدة مع طهران يقوّض هذه السردية ويضعف من تأثيرها الدولي.

ويرى مصطفى أن إسرائيل تخشى أن تسفر هذه المباحثات عن تراجع في الزخم السياسي والإعلامي المساند لها، خاصة إذا ظهرت بوادر دولية تدعو إلى تهدئة سريعة، في حين أنها تسعى فقط إلى هدف محدد: تجديد العقوبات الاقتصادية على إيران دون انخراط في أي حل سياسي.

وتنقل وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تضع منشأة "فوردو" النووية على قائمة الأهداف العسكرية، وقد أعلنت القناة 12 عن استعداد الجيش الإسرائيلي لضربها قريبا، مع تأكيد على انتظار قرار أميركي بالمشاركة، دون استبعاد تنفيذ العملية بشكل منفرد.

ويشير مصطفى إلى أن الرهان الإسرائيلي يقوم على إضعاف إيران بعد الحرب، لا إسقاط النظام، موضحا أن تل أبيب تعتقد أن العقوبات الاقتصادية هي الوسيلة الأنجع لإطالة أمد الإنهاك الإيراني، وهو ما تسعى إليه عبر الضغط على الأوروبيين في المحادثات الجارية.

ومنذ فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجمات غير مسبوقة على إيران شملت قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.

وبلغ عدد الضحايا الإيرانيين 224 قتيلا و1277 جريحا، معظمهم مدنيون، ومن جانبها ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة خلفت نحو 25 قتيلا إسرائيليا وأكثر من 2500 جريح، وفق بيان وزارة الصحة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • البحوث الزراعية تخصص برنامجاً لحساب الاحتياجات المائية في سوريا
  • أخضاع جميع الأطفال في إنجلترا لاختبار الحمض النووي لتقييم خطر الإصابة بالأمراض خلال 10 سنوات
  • كل سبت .. مكتبة قطر تنظم جلسات للإرشاد الأكاديمي والمهني
  • يُعطي للحوامل.. لقاح جديد للوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي في مصر
  • هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائيل؟
  • انتهاء اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين وإيران
  • "سدايا" تطلق برنامجا لدعم منسوبي القطاع العام
  • وزير الخارجية الإيراني يجتمع مع عدد من نظرائه الأوروبيين غدًا
  • وزير الصحة يشهد حفل ختام البرنامج التدريبي لتأهيل القيادات بالوزارة في الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • عبد الغفار: تأهيل قيادات الصف الثاني يمثل أولوية استراتيجية لدى وزارة الصحة