مجموعة الـ77 تطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان ووقف الاستيطان في الأراضي العربية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
جدّد وزراء خارجية مجموعة الدول الـ77 دعوتهم إلى إسرائيل للانسحاب الفوري والكامل من هضبة الجولان السورية وباقي الأراضي العربية المحتلة، مع ضرورة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في تلك المناطق.
وخلال اجتماعهم الذي عُقد في نيويورك، اعتمد الوزراء إعلاناً يدين الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت في يوليو الماضي على قرية مجدل شمس في الجولان، والتي أدت إلى مقتل 12 طفلاً سورياً.
كما نددت المجموعة بالهجمات الإسرائيلية على المنشآت المدنية والمباني السكنية السورية، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتهديداً لحياة المدنيين.
وشدّد البيان على أهمية "الوقف الفوري للنشاطات الاستيطانية وتفكيك المستوطنات في الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى إيقاف الإجراءات والممارسات الإسرائيلية الرامية إلى إحداث تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية".
وأكد الوزراء أن مثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب لا تحمل أي أثر قانوني وتعتبر باطلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وعبّر الوزراء عن قلقهم الشديد إزاء الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة محاسبتها.
ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، ووضع حد لعدم محاسبة إسرائيل على أعمالها.
كما طالب الوزراء بإنهاء انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان وتهديد أمنه واستقراره، مُعبرين عن قلقهم من الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
وأكد الوزراء على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وأبناء الجولان السوري في مواردهم الطبيعية، بما في ذلك موارد الأرض والمياه والطاقة، داعين إسرائيل إلى وقف استغلال هذه الموارد وحرمانهم منها، إذ يعد ذلك انتهاكاً للقانون الدولي ويؤثر سلباً على قدرتهم على تحقيق التنمية المستدامة.
كما جدد الوزراء رفضهم للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، مؤكدين على ضرورة رفعها بشكل فوري لما لها من تأثيرات سلبية على تنمية وازدهار الشعب السوري.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يعقد في الذكرى الستين لتأسيس مجموعة الـ77، التي تأسست في عام 1964 وتضم حالياً 134 دولة، مما يجعلها تمثل ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزراء خارجية مجموعة الدول الـ77 هضبة الجولان السورية الأراضى العربية المحتلة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قراراً يدعو إسرائيل إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
صوت لصالح القرار 139 دولة، بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت، واعتبرت الأونروا أن القرار يمثل "دليلاً على دعم الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لمهمتها الإنسانية".
وردت إسرائيل على القرار بحدة، حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الوكالة بأنها "منظمة تدعم الإرهاب"، مؤكداً أن بعض موظفيها شاركوا في عمليات اختطاف وقتل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
كما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار، ووصفت الأمم المتحدة بأنها "آلة سياسية انتهازية" تلجأ إلى المحاكم الدولية لأغراض سياسية.
من جهته، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الادعاءات حول اختراق الوكالة من قبل حماس غير مثبتة، وأن الوكالة تظل "الفاعل الإنساني الرئيسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وتعزيز خدمات التعليم والصحة العامة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، صادرت معداتها وقطعت الاتصالات مع الموظفين، في انتهاك وصفته الوكالة بأنه "غير مقبول ويخالف حصاناتها وامتيازاتها كجهة تابعة للأمم المتحدة".
يأتي ذلك في ظل توترات مستمرة بعد قانون الكنيست لعام 2024 الذي يقيد أنشطة الأونروا في إسرائيل ويستهدف عملها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل تحديات إضافية أمام الوكالة في أداء مهامها الإنسانية.