واشنطن بوست: " التسلسل المتعاقب قتل " نصر الله" في ثواني وبدقة عالية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تقريرًا جديد أفادت من خلاله، أنه عند مراجعة الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي، كُشف أن إسرائيل استخدمت ذخائر أمريكية الصنع تزن 2000 رطل في هجومها الذي قتل فيه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد فحص المحللون مقاطع فيديو للضربة وتداعياتها إن الضرر كان متسقا مع استخدام قنابل متعددة تزن 2000 رطل.
ومن جهتهم، قال ثلاثة محللين راجعوا مقطع فيديو نشرته القوات الجوية الإسرائيلية، السبت، إنه أظهر طائرات مقاتلة تحمل قنابل متعددة من فئة 2000 رطل، بعضها على الأقل من طراز BLU-109s.
وقال السيد لتريفور بول، وهو فني سابق في مجال التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأمريكي، أنه قد تم تصميم الرؤوس الحربية لاختراق ما يصل إلى 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وأشار بول إلي عواقب الضربة: "إنها فوضى عارمة. ومن المحتمل أن تكون عشرات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل قد استخدمت".
وفي نفس السياق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" إن "عشرات الذخائر أصابت الهدف في غضون ثوان بدقة عالية جدا، وهذا جزء مما هو مطلوب لضرب المواقع تحت الأرض على هذا العمق".
"التسلسل المتعاقب"وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بشرط عدم الكشف هويته، أن هذا النوع من التتابع السريع للذخائر يُشار إليه غالبا باسم "التسلسل المتعاقب".
وأضاف المسؤول أن "التسلسل المتعاقب بالقنابل التي تزن 2000 رطل هو تكتيك شائع في ضربات إسقاط المبنى بالقنابل الخارقة للتحصينات ثم نشر قنبلة ناسفة شديدة الانفجار".
وتابع، إنه "لم ير قط استخدام عدد كبير من القنابل ضد هدف واحد كما ورد في ضربة نصر الله".
جدير ذكره، أنه في مايو الماضي، أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شحن آلاف الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، احتجاجا على استخدامها في المناطق المكتظة بالسكان في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مقتل نصر الله حزب الله اسرائيل الجيش الإسرائيلى لبنان جنوب لبنان ذخائر ذخائر أمريكية
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. قنابل تكتيكية روسية تضرب أهدفا أوكرانية على بعد 100 كيلومتر من خط الجبهة
روسيا – تمكنت القنابل الروسية التكتيكية الحائمة فائقة الدقة (كاب) من ضرب أهداف أوكرانية تقع على بعد 100 كيلومتر من خط الجبهة.
وقد علّق منسّق المقاومة الأوكرانية سيرغي ليبيديف على سقوط قنبلة موجهة روسية في مدينة دنيبر الأوكرانية، قائلا إن زيادة مدى عمل الطائرات التكتيكية الروسية ستسمح بتدمير مراكز التدريب في منطقة نيكولاييف، وضرب نقاط الانتشار المؤقتة في المناطق الخلفية والمستودعات في منطقتي خاركيف وسومي.
وقد أُعلن الإنذار الجوي في مدينة دنيبر الأوكرانية قبل 4 دقائق من سقوط القنبلة، وخلّفت القنبلة أثرا تكاثفيا في السماء التقطه السكان المحليون. وسُمع صوت الذخيرة الطائرة، وهو صوت أكثر خفوتا من صوت الصاروخ، مما يشير إلى أن القنبلة مُجهّزة بمحرك نفاث.
ويُرجّح أن الضربة الأولى كانت اختبارية لتقييم فعالية الذخيرة وعواقب استخدامها. والهدف من الضرب غير معروف، لكن مجرد وقوع هجوم على هذا البُعد يُغيّر الكثير في التكتيكات وتخطيط العمليات الحربية.
ووفقا لليبيديف، فباستخدام قنابل ذات مدى طيران يتجاوز 100 كم ستتمكن القوات المسلحة الروسية من تدمير المصانع التي تُجمّع فيها الطائرات المسيّرة والزوارق المسيرة، مثل المصنع رقم 61 في نيكولاييف وإلحاق أضرار جسيمة بالمطارات العملياتية التابعة للقوات الجوية الأوكرانية.
وتوافق التقارير الأوكرانية على رأي المنسِق، مشيرة إلى أن استخدام القنابل الجديدة لا يشكّل تهديدا دائما لدنيبر، فحسب بل ولمدن خلفية أخرى مثل نيكولاييف وأوديسا وبولتافا.
وكان رد الفعل الأوكراني على ضرب مدينة دنيبر بقنابل حائمة مريرا ومؤلما، حيث نقلت المصادر الأوكرانية مثل “إيزنانكا” قائلة: “إذا كانت القنابل الروسية قادرة على الطيران لمسافة 100 كم وأكثر، فستصبح تهديدا دائما لتلك المدن”.
وأضافت: “يبدو أنها قنبلة جديدة من النوع المُجهّز بمحرك نفاث مشابهة للقنبلة الأمريكية GLSDB أو الفرنسية Hammer”.
يذكر أن مدينة دنيبر الأوكرانية تقع على بُعد 130 كيلومترا من خط الجبهة، بينما تقع نيكولاييف وأوديسا على بُعد 60 كم.
يذكر أن قنابل “كاب” الحائمة الروسية قد تزن 0.5 أو 1.5 أو 3 أطنان.
المصدر: روسيسكايا غازيتا