فوضى السفر في إسرائيل.. شركات الطيران تتلقى ضربة جديدة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قالت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية، المختصة بالاقتصاد، إن إسرائيل ستكون مهجورة أكثر من أي وقت مضى خلال موسم الأعياد، بعد توصية سلطة الطيران الأوروبية بتجنب السفر إلى إسرائيل حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما دفع العديد من شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق عملياتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تتفاقم في ظل عدم قدرة شركات الطيران المحلية على تغطية الطلب المتزايد، مع طواقم محدودة، وعدم القدرة على تجنيد طواقم أجنبية.
هذا الوضع أدى إلى زيادة الضغط على شركات الطيران المحلية، التي تعاني بالفعل من رحلات ممتلئة، ونقص في الموظفين، وصعوبة في توظيف طواقم أجنبية.
وتقول الصحيفة إن قطاع الطيران -الذي يعاني بالفعل جراء الحرب المستمرة والمخاوف الأمنية المتزايدة- تلقى ضربة أخرى مع تحذير سلطة الطيران الأوروبية، ونتيجة لذلك، تواجه شركات الطيران الإسرائيلية الثلاث الرئيسية، وهي "إلعال" و"إسرائير" و"أركيع"، طلبا هائلا على خدماتها.
وبحسب الأرقام الواردة من "كالكاليست"، فإن حوالي 20 شركة طيران أجنبية فقط لا تزال تعمل على خطوط الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، وهو انخفاض حاد مقارنة بـ150 شركة طيران كانت نشطة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
انهيار سريع في قطاع الطيرانوتفاقم الوضع بشكل أكبر بعد أن اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مما دفع سلطة الطيران الأوروبية إلى إصدار توصيتها بتجنب المجال الجوي الإسرائيلي، الأمر الذي زاد تعقيد الأزمة ورفع الضغط على شركات الطيران الإسرائيلية لتلبية الطلب المتزايد من الركاب الذين تُركوا عالقين بسبب إلغاء شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها.
وأبلغت "إلعال" عن تدفق استثنائي من الركاب الذين يبحثون عن خيارات طيران في اللحظة الأخيرة، مما دفع الشركة إلى حدودها التشغيلية. واعترف ممثلو الشركة بعدم قدرتهم على تلبية جميع طلبات المساعدة، خاصة للركاب الذين علقوا في مطارات رئيسية حول العالم.
وقال ممثلو الشركة "جميع المقاعد المجدولة لدينا محجوزة بالكامل، ولا نملك حاليا القدرة على تشغيل رحلات إنقاذ لأولئك العالقين في الخارج، مثلما فعلنا في بداية الحرب" وفق ما نقلته عنها كالكاليست.
حلول محدودة وضغوط ماليةوأعرب خبراء في صناعة الطيران عن شكوكهم بشأن قدرة "إلعال" على الحفاظ على زيادة الرحلات إلى عدد من الوجهات، فالجهود لاستئجار طائرات إضافية تبدو غير واقعية بسبب نقص عالمي في الطائرات، ورفض أفراد الطواقم الأجنبية العمل في إسرائيل بسبب المخاوف الأمنية.
واتخذت سلطة الطيران الأميركية إجراءات مماثلة خلال عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة خلال صيف عام 2014، ولكن حتى في ذلك الوقت، واصلت أكثر من 30 شركة طيران أجنبية تشغيل رحلاتها إلى مطار بن غوريون، بيد أن توصية السلطات الأوروبية هذه المرة صنفت إسرائيل كجزء من منطقة حرب خطيرة، مما زاد من تعقيد الأمور.
وتعاني شركتا "إسرائير" و"أركيع" أيضا من الزيادة المفاجئة في الطلب وفقا لكالكاليست.
غياب دور حكوميووسط هذه الفوضى انتقدت رئيسة موانئ الشحن بمطار بن غوريون نهامة رونين غياب رد الحكومة، قائلة "حكومة إسرائيل مجمدة ولا تستجيب للوضع".
وأعربت رونين عن إحباطها من نقص التواصل والإرشاد من وزارة النقل، مشددة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لطمأنة شركات الطيران الأجنبية بشأن تدابير السلامة التي تتخذها إسرائيل.
وردا على ذلك، أصدرت وزيرة النقل ميري ريغيف بيانا عاما أفادت فيه بأن وزارتها على اتصال مع شركات الطيران الإسرائيلية "لضمان استعدادها وفقا لتوجيهات الوزيرة وللمساعدة في إعادة الإسرائيليين من لارنكا وأثينا إلى إسرائيل". ومع ذلك، أشارت الانتقادات إلى أن البيان لم يتناول التأثير الأوسع لتوصية سلطة الطيران الأوروبية.
تداعيات على الشحن والسياحةوأدى استمرار الأزمة في قطاع الطيران الإسرائيلي إلى تأثيرات كبيرة على عمليات الشحن الجوي، ففي أغسطس/آب وحده، كان هناك انخفاض بأكثر من 9% في حجم الشحنات الجوية التي وصلت إلى إسرائيل، مع تراجع كبير بنسبة 57% في الشحنات التي نُقلت عبر رحلات الركاب.
وكان الاضطراب في الرحلات الدولية السبب في هذا الانخفاض، مما أدى إلى تراجع بنسبة 31% في الشحنات الخارجة عبر طائرات الركاب.
وحذر يوسي فيشر، خبير في الطيران والسياحة ويتابع الوضع، من أن قطاع الطيران في إسرائيل قد يعود إلى العمليات الطبيعية فقط في ربيع عام 2025، في أفضل سيناريو.
وأشار إلى أن شركات الطيران تخطط لمساراتها قبل أشهر، مما يجعل من غير المرجح أن تستأنف الشركات الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل في أي وقت قريب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شرکات الطیران قطاع الطیران إلى إسرائیل فی قطاع
إقرأ أيضاً:
«الجليلة» تتلقى 10 ملايين درهم من «دبي التجاري»
دبي: «الخليج»
أعلنت «مؤسسة الجليلة»، ذراع العطاء ل «دبي الصحية»، توقيع اتفاقية تعاون مع بنك دبي التجاري، يتبرع بموجبها بقيمة 10 ملايين درهم، لدعم أعمال بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، التابع ل «دبي الصحية»، وأول مستشفى متكامل لعلاج السرطان على مستوى إمارة دبي.
ويجسد هذا التعاون شراكة استراتيجية، تهدف إلى الارتقاء بصحة الإنسان من خلال منظومة طبية متقدمة، لاسيما في مجال علاج الأورام.
وقّع الاتفاقية أحمد عبد الكريم جلفار، رئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي ل«مؤسسة الجليلة»، ذراع العطاء ل«دبي الصحية»، خلال زيارة قام بها أحمد جلفار إلى مقر المؤسسة، حيث اطلع والوفد المرافق على أبرز مبادراتها ومشاريعها الخيرية.
وشهد توقيع الاتفاقية الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي ل «دبي الصحية» والدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي الفخري لمستشفى الجليلة.
وأكد أحمد عبد الكريم جلفار، أن دعم تطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان والمساهمة في تطويره، يأتي لتأكيد التزام بنك دبي التجاري برسالته الإنسانية تجاه المجتمع من خلال دعم الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى رعاية طبية متقدمة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي انسجاماً مع نهج دولة الإمارات في تعزيز العمل الخيري في القطاع الصحي، وتكريس قيم التكافل المجتمعي.
من جانبه قال الدكتور عامر الزرعوني: «نشكر بنك دبي التجاري، على دعمه السخي لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، والذي يعكس أهمية الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الوطنية، بما يسهم في تطوير خدمات القطاع الصحي».
وأضاف: «نؤمن بأهمية تكامل الجهود بين مختلف المؤسسات لتحقيق رسالتنا الإنسانية النبيلة، ونتطلع إلى إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي سيسهم في تقديم رعاية طبية متخصصة لمرضى السرطان في الدولة».
جدير بالذكر أن مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، سيمثل صرحاً طبياً شاملاً، مجهزاً بأحدث المعدات والتقنيات العلاجية، كما سيعمل على استقطاب كادرٍ طبيٍّ مؤهل من أطباء مختصين وطواقم تمريضية مدربة، إلى جانب قيامه بدور بحثي وتدريبي رائد، عبر استكشاف تقنيات علاجية جديدة لأمراض السرطان.