البوابة نيوز:
2025-10-14@17:27:10 GMT

تأمل في حياة القدّيسة تريزا الطفل يسوع

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ولدت القديسة تريزا الطفل يسوع، في بلدة إلنسون Alencon بمقاطعة نورماندي بفرنسا سنة ١٨٧٣، من والدين تقيين هما لويس وزيلي مارتان، وهي التاسعة بين أبنائها. 

ونالت سر العماد في عام ١٨٧٣،  وذلك في احتفال عائلي كبير بكنيسة البلدة ودعيت بإسم "ماري فرنسواز تريز"، وحين بلغت الخامسة عشرة من عمرها، انتسبت إلى دير سيدة الكرمل في ليزيو Lisieux، حيث كانت قد سبقتها إليه ثلاثة من أخواتها.

توفيت في سنة ١٨٩٧، شغوفة بحب المسيح مبتلاه بداء السل الرئوي .

بطولة طريق القداسة

في مستهل حياتها، كانت تعتبر بحماس بأن سبيل القداسة يستوجب "قهر الذات"، إلا أنها حين بلغت الثانية والعشرين من عمرها، بدّلت من تفكيرها وأيقنت بأن القداسة ترتكز على إتقان ممارسة الأعمال اليومية الوضيعة التي يوجبها علينا واقع حياتنا الراهنة.

عاشت بطولة "طريق البساطة الروحية" فارتقت في غضون سنوات قليلة إلى قمم مدهشة من الإيمان والرجاء. وفي غياهب الظلمات التي اجتازتها، عرفت كيف تظل أمينة للمسيح ، بالرغم من المحن الروحية والأدبية والصحية، وثابرت على الإمتثال لتوجيهات أخواتها الراهبات، فيما يتعلَّق بالمتطلبات الرسولية للكنيسة. هذا هو "طريق البساطة" إلى القداسة المرتجاة، أعادتها إلى الأذهان تريزا الطفل يسوع فَتَكنَّتْ بـ"تريزا الصغيرة" أو "زهرة يسوع الصغيرة".

شعار زهرة يسوع الصغيرة

لقد كان شعارها الدائم قول يسوع: "إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات" (متى ١٨: ٣).، فعاشت الطفولة الروحية وشهدت لها، لذلك كانت تقول: "سوف أبقى أبداً طفلةً إبنة سنتين أمامه تعالى كي يضاعف إهتمامه بي.. فالطفل يرتضي بصغره وضعفه ويقبل أن يكون بحاجة إلى المعونة.. سأتوكَّل على الله أبي في كلِّ شيء وأطلب إليه كلَّ شيء وأرجو منه كلَّ شيء. 

سأترك له الماضي مع ما فيه من المتاعب والمآثم ليغفرها.. وسأقبل الحاضر والمستقبل منه مسبقاً كما تشاء يده الحنون أن تنسجها لي.. إنَّ كلَّ شيء يؤول في النهاية إلى خلاصي وسعادتي ومجده تعالى.. الله يعلم كلَّ شيء، وهو قادرٌ على كلِّ شيء.. ويُحبني.. سوف أبقى أبداً طفلةً أمامه وأحاول دومًا أن أرتفع إليه بالرغم من ضعفي ووهني.. الطفل الصغير يستطيع المرور بكلِّ مكان لصغره.. كم أتوق إلى السماء، حيث نحبُّ يسوع دون تحفظ أو حدود.. في قلب يسوع سأكون دومًا سعيدة.. الشيء الوحيد الذي أرغب في أن تطلبه نفسي هو نعمة حبِّ يسوع وأن أجعل، قدر إمكاني، كلَّ إنسان يحبه.. إنّ أصغر لحظة حب خالص، لأكثر فائدة لها، من جميع ما عداها من نشاطات مجتمعة".

رغبة تريزا الصغيرة

إن ما يميِّز دعوة تريزا الصغيرة إلى القداسة هو رغبتها السريعة في تحقيقها، رغم إدراكها لحقيقة الضعف المتأصلة في الإنسان، فكانت تقول: "لا بدَّ لي من أن أقبل واقعي كما هو، بكلِّ ما فيه من نواقص. إني أريد أن أذهب إلى السماء، سالكةً طريقًا مستقيمة وقصيرة المدى، طريقًا صغيرة وجديدة. فنحن في عصر الاختراعات، ولم يَعُد ضروريًا أن نتسلَّق الدَرَج درجة درجة.. هناك المِصعَد! أنا أريد أن أجد مصعداً يرفعني إلى يسوع، فأنا أصغر من أن أتسلَّق سلّم الكمال، وهي سلّم شاقة".

ولكن، ما هو المِصعَد في نظر صغيرتنا القديسة تريزا؟ الطبيعة أم الكتب المقدَّسة؟ أم كلاهما معًا؟

لقد وجدت القدّيسة تريزا في تأملها الكتب المقدسة "ما كانت تسعى إليه". فكانت تعتبر أن كلمة الله هي دائمًا واقعية، بشكل أن تكون موّجهة إلينا مباشرة، وشخصيًّا، ولقد كانت باستمرار "موضوع أشواقها". وكم كانت الطبيعة أيضًا مصدر إطلالة حبِّ الله عليها، حتى أكثرت من الاستعارات والتشابيه المستمّدة من الطبيعة كالورود والطيور والشمس والعاصفة والمطر والضباب.

قبول الآخر بالحُبّ

لم تتردَّد تريزا الصغيرة مطلقًا أن تظهر في سيرتها نقائصها التي كان يسوع ساهراً على تجاوزها، لذلك "لا تجد صعوبةً في النهوض عندما تكبو"، على حدِّ قولها. فحين يكتشف الإنسان ضعفه، تقول زهرة يسوع: "يتحمَّل نقائص الغير، ولا تصدمه مواطن الضعف فيه". فلا يكفي أن نقول أننا نحبُّ الآخرين، "بل علينا أن نقيم الدليل على هذا الحب".

لم تتأخر تريزا في إظهار عفويتها، ومواقفها المرحة، فكانت تذكر مثلاً أن أمها كانت تنعتها بالـ"عفريته"، وأنها حين كانت تمازح أباها تتمنى له أن يموت لكي يذهب إلى السماء. وعندما تهددها الوالدة بأنها ستذهب إلى جهنم حين لا تكون "عاقلة"، تردُّ عليها أنها سوف تتعلّق بها لتذهب معها إلى السماء، "إذ كيف يمكن للرب، تقول تريزا لها، أن يُبعدني؟ ألا تضميني إلى ذراعيكِ بشدة". كأنها كانت على قناعة أن الله "لن يستطيع حيالها شيئًا" طالما هي بين ذراعي الأم التي هي بدورها، تصف صغيرتها، أنها، رغم صراحتها وشفافيتها و"قلبها الذهبي"، "طائشة"، "عنادها لا يقهر.. عندما تقول: "لا"، لا يمكن لأي شيءٍ أن يُزعزعها".

وتحتار الأم حول مستقبلها وتتساءل عنها "ماذا ستكون"؟.

ليتكِ علمتِ أيتها الأم الفاضلة التي قدَّمَتْ للكرمل أربع زهرات من بناتها، أن الصغيرة منهن ستكون قديسة!

التفرغ للصلاة من أجل توبة الخطأة

سنة ١٨٨٦، بلغت تريزا الرابعة عشرة من عمرها وعلمت، من الصحف، الحكم بالإعدام على المجرم برانزيني، الذي كان يرفض رفضًا باتًا أن يلتقي الكاهن، قبل تنفيذ الحكم عليه، فدأبت تيريزيا، بكلِّ ضراعة على الصلاة ليلَ نهار، لتلتمس خلاص نفس هذا المجرم. وفي أول سبتمبر  عَلِمتْ من صحيفة "لاكروا "La Croix بأن هذا المجرم، قبل أن يُنفَّذ حكم الإعدام به، أخذ الصليب من يد الكاهن وقبَّله، وتبيَّنَتْ بذلك إشارةً من الله الذي لا يُخيِّب ملتمس من يعتمد عليه تعالى، كما ترسَّختْ في نفسها الدعوة إلى تكريس الذات للتفرغ والصلاة، التي أحست بها ليلة عيد الميلاد سنة ١٨٨٦.

لقد فهَّم جيدًا البابا بيوس الحادي عشر أهمية طريق تريزا الطفل يسوع المبسطة إلى القداسة، فأعلنها منذ عام ١٩٢٥ قديسة، ثم جعلها شفيعة للمرسلين في العالم. 

وفي اليوبيل المئوي لوفاتها سنة ١٩٩٧ وضعها قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني في مصف معلمي المسكونة بإعلانها "معلمة الكنيسة الجامعة" رافعًا إياها إلى مرتبة أعاظم القديسين، هي التي كانت تعتز بصغرها وضِعة شأنها.

هذه القديسة الصغيرة، الكبيرة، التي تزين أيقونتها المقدّسة عددًا وافرًا من كنائسنا، تستقطب في أيامنا جماعات المؤمنين، يلتمسون شفاعتها في الحالات اليائسة المستعصية، الشفاء من الأمراض الخطيرة التي استعصت على الطب، عودة الخطأة المدمنين إلى التوبة، تهدئة أذهان أناس معرضين للشك واليأس، حماية المسيحيين المضطهدين الذين تحيط بهم الأخطار، راحة لأنفس الذين رقدوا محرومين من إسعافات الكنيسة. فالنعم التي ننالها بشفاعتها كثيرة لا عدَّ لها ومثبتة. فلنبادر إليها نحن أيضًا بطلباتنا وهي تعرف كيف تشفع لنا لدى الرب الذي أخلصت له في كلِّ شيء وفي كلَّ لحظة من حياتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الأقصر إلى السماء طریق ا

إقرأ أيضاً:

أعداد القطط تفوق السكان..هذه الجزيرة الإسبانية الصغيرة تحتفظ بسحر البحر المتوسط لنفسها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت الجزر المتوسطية في إسبانيا تجسّد نموذجًا مثاليًا لأسلوب الحياة والرفاهية.

ومن المرجّح أنك سمعت بأرخبيل البليار. وفي كل عام، يتوافد الملايين إلى جزر "مايوركا"، و"مينوركا"، و"إيبيزا" للتجوّل في البلدات، والاستمتاع بالشواطئ البكر، واحتضان أجواء الراحة والهدوء.

ولكن إذا اتجهت جنوبًا قليلاً، ستجد جزيرة إسبانية أخرى تحتفظ بسحر البحر الأبيض المتوسط ذاته، ولكنها تظل مجهولة.

إنّها جزيرة "نويفا تاباركا" الصغيرة والمسطّحة، التي تمتد بطول 1،800 متر ولا يتجاوز عرضها 400 متر في أوسع نقطة. 

يعيش على الجزيرة حوالي 50 شخصًا على مدار العام، ما يجعلها أصغر جزيرة مأهولة بشكلٍ دائم في إسبانيا.

تقع الجزيرة على بُعد بضعة أميال من مدينة أليكانتي. خلال موسم الذروة، تنقل العبارات الزوار عبر الامتداد المائي الضيق.Credit: kim willems/iStock Editorial/Getty Images

ورُغم صغر حجمها، تتمتع الجزيرة بطبيعة وثقافة غنية، وحماها موقعها المعزول من التوسّع العمراني العشوائي الذي شوّه جزءًا كبيرًا من ساحل "كوستا بلانكا" القريب.

ولكن الجزيرة ليست نائية، فهي رسميًا جزء من مدينة أليكانتي، وتقع على بُعد مسافة قليلة فقط من الساحل. 

وتنطلق يوميًا عدّة عَبّارات تنقل الزوار إلى الجزيرة من ميناء "سانتا بولا".

يعود الطابع المميز للجزيرة الصغيرة إلى القرن الـ18.

لا تعود أصول السكان إلى السواحل القريبة، بل إلى مناطق بعيدة للغاية في قصة تاريخية تربط "تاباركا" بإيطاليا وشمال إفريقيا.

من القديم إلى الجديد

بين عامي 1500 و1800، كان المرجان الأحمر المستخرج من جزيرة "تاباركا"، الواقعة على الساحل الشمالي لتونس، سلعة ثمينة ومطلوبة بشدة.

وفي القرن الـ16، حصلت عائلة لوميليني، من مدينة جنوة الإيطالية، على امتياز من الحكام المحليين في تونس لاستخراج المرجان هناك. 

وبحلول منتصف القرن الـ18، بلغ عدد سكان المستوطنة ألفي شخص تقريبًا، معظمهم من جنوة.

تشكل المياه المحيطة بهذه الجزيرة الصخرية موقعًا شهيرًا للسباحة والغطس.Credit: sanniely/iStock Unreleased/Getty Images

ولكن كان لدى الحاكم العثماني للمنطقة المعروفة بتونس اليوم  خطط أخرى.

في عام 1741، اجتاحت قواته جزيرة "تاباركا"، واستعبدت العديد من سكانها، ما أحدث صدمة في جميع أنحاء غرب البحر الأبيض المتوسط. 

عَرَض ملوك إسبانيا وسردينيا اللجوء على من نجوا من الاجتياح، ودفعوا فدية لتحرير الذين تحولوا إلى أسرى.

أمّا من وصل منهم إلى إسبانيا، فعُرض عليهم مكان لبناء حياة جديدة، على جزيرة صغيرة. 

آنذاك، كانت الجزيرة تُعرف باسم "Illa Plana" (الجزيرة المسطّحة)، وأُعيد تسميتها "نويفا تاباركا"، أو "تاباركا الجديدة" تخليدًا لاسم موطنهم السابق.

ولم يكن إنشاء المستوطنة الجديدة عفويًا، بل جاء وفقًا لأفكار "عصر التنوير" في ذلك الوقت، حيث كُلّف مهندسون عسكريون بوضع مخطط عمراني دقيق لا يزال واضحًا حتى اليوم. 

وتتقاطع شوارع واسعة ومستقيمة بزوايا قائمة لتلتقي في ساحة مركزية. وكان هناك محيط محصّن لحماية المجتمع من القراصنة.

في عام 1986، أصبحت الجزيرة الإسبانية أول محمية بحرية في البلاد. ولا يزال ثلثا الجزيرة غير مطوّر ومحافظ عليه إلى حد كبير. كما تعد مياهها وصخورها وجزرها الصغيرة المجاورة ملاذًا طبيعيًا للحياة البحرية.

في عام 1986، أصبحت تاباركا أول محمية بحرية في إسبانيا.Credit: Marcos del Mazo/LightRocket/Getty Images

أمّا عن الثلث المعمّر من الجزيرة، فقد تكيّف مع السياحة، حيث تحولت العديد من المنازل التقليدية إلى أماكن إقامة قصيرة الأجل لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح.

زوار الجزيرة في اليوم الذي زارت فيه CNN الجزيرة، كان عدد القطط يفوق عدد الزوار في شوارع الجزيرة.Credit: Miquel Ros

أوضحت ماريا ديل مار فاليرا، وهي صاحبة مطعم في الجزيرة ورئيسة جمعية "APEHA" التي تمثل مؤسسات الضيافة في مدينة أليكانتي، لـCNN أنّ الزوار الدوليين يشكّلون ما بين 80 إلى 90% من الوافدين.

يزور معظم السياح الجزيرة ليوم واحد فقط. ويتوفر حوالي 20 مشروعًا تجاريًا صغيرًا يخدم نحو 200 إلى 250 زائرًا، ويعد النشاط السياحي موسميًا تمامًا، رُغم اعتدال المناخ طوال العام.

وأضافت فاليرا: "لا أحد يأتي إلى هنا خلال فصل الشتاء".

وعند زيارة شبكة CNN لجزيرة "تاباركا" في أحد أيام الجمعة خلال أوائل الخريف، بدت الشوارع شبه خالية. 

كانت القطط المتمددة تحت شمس الظهيرة تفوق عدد البشر بكثير، وأظهرت دراسة أنه في عام 2023، كان عدد قطط الجزيرة يعادل ضعف عدد السكان تقريبًا.

تبلغ مساحة الجزيرة 1800 متر فقط ولكنها لا تزال تتمتع بشواطئ خلابة مثل هذا الشاطئ في الصورةCredit: sanniely/iStockphoto/Getty Images

مع ذلك، خلال ذروة الصيف، قد تستقبل الجزيرة 6 إلى 7 آلاف زائر، ومن المحتمل أن العدد وصل إلى 10 آلاف في أحد الأيام المزدحمة، حسبما ذكرته فاليرا.

يشكو بعض السكان المحليين من أنّ الجزيرة تهمّش وتُنسى بعد مغادرة السياح، خاصةً فيما يتعلق بالخدمات العامة.

من جانبها، أشارت كارمن مارتي، وهي رئيسة جمعية سكان "تاباركا"، إلى كون نقص وسائل النقل بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، من الشكاوى الرئيسية.

وأضافت في حديثها لـCNN: "من الصعب أن تعيش حياة طبيعية عندما بالكاد تستطيع الذهاب إلى البر الرئيسي والعودة في اليوم ذاته". 

واضطر بعض السكان المسنين إلى مغادرة الجزيرة بسبب صعوبة الحصول على رعاية طبية منتظمة.

مقالات مشابهة

  • أعداد القطط تفوق السكان..هذه الجزيرة الإسبانية الصغيرة تحتفظ بسحر البحر المتوسط لنفسها
  • “الملعب المتكافئ” لتطوير الملاعب الصغيرة وتمويل 6 مبادرات بـ 15.6 مليون دولار
  • عبء على الأكتاف الصغيرة: أولياء الأمور يشتكون من ثقل الحقائب المدرسية
  • يد الله كانت معنا اليوم.. نشأت الديهي يهنيء الرئيس السيسي بتوقيع اتفاق السلام
  • الأنبا باسيليوس يمنح الدرجة الإيبودياكونية لشماس بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
  • «صندوق خليفة» يطلق منصة «رحلة الأعمال» لدعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة
  • قانون تنمية المشروعات الصغيرة .. عقوبات صارمة للمخالفين ووقف التراخيص المؤقتة
  • محافظ أسيوط ورئيس تنمية الصعيد يتابعان تشطيبات مجمع الصناعات الصغيرة ببني غالب
  • هل وفاة الجنين يشفع لوالديه؟ دار الإفتاء تجيب
  • موت الصغير .. الإفتاء تزف بشرى عظيمة للوالدين جزاء لاحتسابهما