وقع المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومؤسسة إنقاذ الطفل-الأردن مذكرة تفاهم؛ بهدف وضع إطار عمل لتنفيذ وإدارة مشروع الحقوق والسلامة الرقمية للأطفال في الأردن؛ حيث وقع الاتفاقية عن المجلس الأمين العام الدكتور محمد مقدادي وعن إنقاذ الطفل المديرة التنفيذية المهندسة دانا عريقات.
وبهذا الصدد، قال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي إنّ المجلس سعى لتعزيزمفهوم النهج التشاركي مع المؤسسات ذات العلاقة وبرز ذلك في كافة ما أعدّ من استراتيجيات وما نفذّه من برامج وأنشطة؛ باعتباره مظلة تنسيقية لتوحيد الجهود بما يخدم مصلحة الأسرة.


واستكمل، أنّ جزءً من هذا النهج تُمثله مذكرات التفاهم التي أُبرمت مع المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية المعنية وذات الأهداف والاهتمامات المشتركة؛ مبينًا أنّ هذه المذكرة التي وُقعت مع إنقاذ الطفل جاءت بهدف تعزيز مفهوم السلامة الرقمية خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، وانطلاقًا أيضاً من الدور المُناط بالمجلس وفق ما حددته المادة(30) من قانون حقوق الطفل في المتابعة وتطوير تقرير دوري لرصد حالة حقوق الطفل من خلال لجنة وطنية معنية بإنفاذ القانون.
وأشار إلى أنّه وفقاً للمؤشرات الخاصة بالسلامة الرقمية سيُنفذ هذا المشروع بهدف توفير ضمانات للمساحات الرقمية الآمنة للأطفال وتوفير الحماية لهم من كافة أشكال العنف عبر الانترنت بما يتماشى مع قانون حقوق الطفل.
بدورها ثمنت المديرة التنفيذية لإنقاذ الطفل الأردن المهندسة دانا عريقات الشراكة المثمرة ما بين المؤسسة والمجلس، لافتة إلى أن “مشروع الحقوق والسلامة الرقمية للأطفال تم تصميمه وفقًا لنتائج دراسة أعدتها المؤسسة مؤخرًا حول السلامة الرقمية للأطفال واليافعين شملت 1500 من اليافعين واليافعات إضافة إلى 750 من أولياء الأمور”.
وأضافت “رغم الأثر الإيجابي للإنترنت في كيفية وصول اليافعين واليافعات إلى المعلومات ووسائل الترفيه والتعليم، فإن هذا التطور الرقمي يحمل في طياته مخاطر كامنة مثل الاستغلال والتحرش والتنمر وارتفاع مستويات الضغط النفسي”.
وبينت أن “المشروع يقوم على مسارين رئيسيين، الأول يتعلق وضع خطة تنفيذية تشاركية للسلامة الرقمية تجمع الجهات ذات العلاقة، أما المسار الثاني يخص الشراكة مع وسائل الإعلام باعتبارها شريك أساسي في مجال السلامة الرقمية للأطفال”.
وبموجب هذه المذكرة سيقوم المجلس وإنقاذ الطفل-الاردن بإجراء مراجعة شاملة لأنظمة الحماية الرقمية للأطفال واليافعين في الأردن، بما يشمل ذلك مراجعة السياسات والتشريعات والإجراءات والأطر المؤسسية في مجال الحماية الرقمية وتحليل الاحتياجات والفجوات وعلى ان تكون هذه المراجعة تتوافق مع أهداف المشروع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الرقمیة للأطفال

إقرأ أيضاً:

ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل 

صراحة  نيوز- ‏اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

ناقشت ندوة ثقافية حوارية نظّمها اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، قضايا “حقوق الطفل والمرأة في المجتمع”، بمشاركة نخبة من المتخصصات في مجالات الأدب والحقوق والتربية، هنّ: الكاتبة وفاء الأسعد، والدكتورة سارة السهيل، والدكتورة مجدولين خلف، ، وذلك مساء الخميس، في مقر المكتبة الوطنية.

‏وأكدت الكاتبة والناشطة الحقوقية وفاء الأسعد، خلال الندوة، أن وعي المرأة بحقوقها يشكّل ركيزة أساسية في استقرار الأسرة وبناء مجتمع متوازن، موضحة أن مؤلفاتها مثل “وبعدين؟” و”وخزات في أعناقنا”، جاءت كخطوات عملية مدروسة لتوجيه المرأة نحو فهم ذاتها، وضبط انفعالاتها، وتقدير قيمة الحوار الإيجابي والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الجهل بالحقوق ما يزال سبباً رئيساً في تعرض بعض النساء للظلم أو العنف، سواء داخل الأسرة أو في بيئة العمل.

‏من جهتها، عرضت الدكتورة سارة طالب السهيل أبرز التحديات التي تواجه حقوق المرأة عالمياً، مشيرة إلى تقارير دولية صادرة عن الأمم المتحدة تؤكد تراجع أوضاع النساء في ربع دول العالم خلال العام الماضي، واستمرار فجوات التمييز في الأجور والمناصب القيادية، لا سيما في مناطق النزاع. كما استعرضت جهود التشريعات العربية والإسلامية التي أنصفت المرأة في التعليم، والعمل، والتقاضي، والزواج، والحضانة، إلا أن التطبيق العملي يصطدم بثقافات مجتمعية تُعطّل تفعيل هذه الحقوق.

‏وأشارت إلى نجاح الأدب والدراما في التأثير على الرأي العام ودفع السلطات لتعديل بعض القوانين المنصفة للمرأة، داعية الكتّاب والمبدعين إلى تبني قضايا جديدة تمس حقوق المرأة المعاصرة، وتقديمها بأساليب تفاعلية تسهم في توسيع الوعي الحقوقي وتحفيز الإصلاح التشريعي.

‏بدورها، ركّزت الدكتورة مجدولين خلف على أدب الطفل، وأكدت أن القصة تُعدّ من أهم الوسائل التعليمية المؤثرة في بناء شخصية الطفل وصقل مهاراته. وقالت إن القصة الناجحة لا بد أن تتكامل عناصرها من حيث الفكرة والأحداث والشخصيات والأسلوب، وأن ترتبط بواقع الطفل وتخاطب خياله وحاجاته النفسية، مشددة على أهمية أن تكون اللغة مألوفة ومناسبة لعمر الطفل، وأن تتضمن القصة رسائل تربوية ضمن سياق مشوق ومتسلسل.

‏ودعت د. مجدولين إلى الابتعاد عن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية في تربية الأطفال، وتشجيع القراءة المباشرة لما تحمله من فوائد عقلية ونفسية، مثنية على المؤسسات الثقافية التي تواصل إصدار كتب وقصص موجهة للأطفال تراعي مراحلهم النمائية واللغوية.

‏هذا، وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها: تعزيز برامج التوعية القانونية للمرأة، تطوير محتوى قصص الأطفال بما يتناسب مع متطلبات العصر، دعم المبادرات الإبداعية التي تعالج قضايا المرأة في الأدب والفن، ومواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المرأة والطفل، إلى جانب الاستمرار في إقامة مثل هذه الفعاليات ضمن الفضاءات الثقافية المفتوحة أمام الجمهور.

‏وفي ختام الندوة،التي أدارها جهاد العقيلي، سلم رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان المشاركين شهادات التقدير بالنيابة عن إدارة مهرجان جرش.

مقالات مشابهة

  • الغذاء والدواء توضّح فوائد حليب الأم للأطفال
  • مذكرة تفاهم بين «تكامل» وصندوق العمل البحريني «تمكين» لنقل الخبرات في مجالات سوق العمل
  • المملكة وتركيا توقعان مذكرة تفاهم في العمل المحاسبي والرقابي
  • في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني..المملكة وتركيا توقعان مذكرة تفاهم
  • المملكة وتركيا توقعان مذكرة تفاهم في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني
  • مناقشة قضايا حقوق الطفولة باليمن
  •  “الإمارات لريادة الأعمال” توقع مذكرة تفاهم مع مصرف رويا الإسلامي
  •  مذكرة تفاهم بين المملكة وكندا بشأن المشاورات السياسية
  • وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ومساعد نائب الوزير لشؤون أوروبا والقطب الشمالي والشرق الأوسط بوزارة خارجية كندا يوقّعان مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية
  • ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل