مقرب من انقلابيي النيجر يقول إن الاعتراف بهم هو الطريق الوحيد لبدء التفاوض
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
في حين تنادي عدة دول بضرورة إعادة رئيس النيجر المحتجز، محمد بازوم، لمنصبه، ورجوع القيادات العسكرية إلى ثكناتها، يؤكد أحد "المدافيعن عن حقوق الإنسان" المرتبطين بالمجلس العسكري (الانقلابيين) أن على المجتمع الدولي الاعتراف بـ"السلطات الجديدة" في البلاد.
وفي أول مقابلة له مع وسائل إعلام غربية، الجمعة، قال إنسا جاربا سيدو، الناشط المحلي الذي يساعد حكام النيجر العسكريين الجدد في اتصالاتهم، إنه لن يكون هناك حوار مع دول المنطقة حتى يعترفوا بـ"القيادة الجديدة".
وعلى الرغم من أن سيدو ليس عضوا رسميا في المجلس العسكري، إلا أنه يعمل كحلقة وصل بينهم وبين وسائل الإعلام.
وكانت تصريحاته لوكالة أسوشييتد برس أقوى بيان، منذ أن أطاح الجنود المتمردون بالرئيس بازوم قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع،
تصريحاته تفيد بأن أعضاء المجلس العسكري لن يكونوا منفتحين على المفاوضات مع الدول الإقليمية ما لم يتم الاعتراف بهم كقادة جدد للنيجر.
ويزيد هذا من خطر اندلاع أعمال عنف في المنطقة ويضع الدول الغربية، في موقف صعب.
في 26 يوليو، أعلن عبد الرحمن تشياني، قائد الانقلاب الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي في النيجر، أنه أطاح بالرئيس المنتخب، مدعيا أنه بإمكانه ومؤيديه من الجيش، القيام بعمل أفضل لتأمين الأمة من العنف المتطرف المرتبط بتنظيمي، القاعدة، و"داعش" قبل إعلان نفسه مسؤولا عن البلاد.
قال سيدو، الناشط الذي يدعم المجلس العسكري، إنه بغض النظر عن خطط المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، سواء كان ذلك عن طريق البر عبر بنين المجاورة أو نيجيريا أو عن طريق الجو، فإن أي هجوم على القصر سيؤدي إلى مقتل بازوم.
وبينما لم يؤكد وجود خطة متعمدة لاغتيال الرئيس المحتجز، قال إنه إذا بدأ الغزو فإن الجنود سيقتلونه، ثم أردف "لا أحد بين الجنود ما زال مواليا لبازوم".
ونفى سيدو الأنباء التي تفيد بأن ظروف بازوم رهن الإقامة الجبرية في مُجمّعه الرئاسي كانت مزرية، وزعم أنه حصل على رعاية طبية ولا يزال يحمل هاتفه، في إشارة إلى أن لا أحد يريد إيذاءه.
ولم يذكر كيف علم بحالة الرئيس، مرددا أنه محتجز من أجل سلامته الشخصية، وأن الطريقة الوحيدة لإطلاق سراحه هي أن تقبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا انتهاء الفترة التي قضاها في المنصب.
ومنذ انقلاب 26 يوليو، حُبس بازوم مع زوجته وابنه في قبو مجمعه الرئاسي، الذي يحيط به الحراس، وهو الآن معزول ويشتكي من شح الإمداد بالطعام والكهرباء والماء وغاز الطهي.
في الصدد، قال سفير النيجر لدى الولايات المتحدة، مامادو كياري ليمان تينغيري، لوكالة أسوشييتد برس، إن المجلس العسكري يحاول تجويعه حتى الموت.
والسبت، قال مستشار الرئيس الذي لم يكن مخولا بالحديث عن الوضع لوكالة أسوشييتد برس، إن طبيبا زار بازوم للمرة الأولى وأحضر له ولأسرته بعض الطعام، لكنه لم يرغب في التعليق أكثر على طبيعة الزيارة.
والجمعة، قال منسق حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور حالة بازوم، ووصف معاملة الأسرة بأنها "غير إنسانية ومهينة" وتنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المجلس العسکری
إقرأ أيضاً:
الجميّل: لا حلول قبل الاعتراف بالمشكلة عبر مصارحة ومصالحة تعقب حصر السلاح بيدّ الدولة
عقد اجتماع تشاوري بدعوة من وزارة العدل والمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم (LFPCP)، لمناقشة آليات تطبيق المادة 95 من الدستور(إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية والطائفية السياسية)، وذلك في إطار مشروع " Building Lebanon's Future - بناء مستقبل لبنان مقاربة متعددة الاتجاهات لبناء الدولة والتعافي"، في قاعة الاجتماعات في وزارة العدل.
وكان لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة اعتبر فيها أنّ النقاش الدستوري في لبنان "يُطرح اليوم في غير مكانه”، مشددًا على أنّ المشكلة الأساسية لم تُشخَّص بعد. وقال: “الدستور يجب أن يكون ترجمة لحاجة، ونحن بعد لم نحدّد هذه الحاجة، ولم نقم بحوار يقيّم تجربة مئة عام من قيام الدولة".
وأشار الجميّل إلى أنّ اللبنانيين “أبعد ما يكونون عن بعضهم منذ مئة سنة"، لافتًا إلى أنّ النظام الحالي لم ينجح في تبديد المخاوف والهواجس المتبادلة وساهم في ابعاد اللبنانيين عن بعضهم البعض، وأضاف: "الخوف لا يزال موجودًا، والهاجس الديموغرافي والوجودي ما زال من المحرّمات التي لا نناقشها بصراحة".
وحذّر من الانتقال مباشرة إلى الحلول الدستورية والمؤسساتية، قائلاً: “لا يمكن القفز إلى النصوص قبل المصارحة. نحن نضع تصور حلول من دون أن نكون قد اتفقنا على ما هي المشكلة”، مؤكدًا أنّ تجاهل الأزمات أو “تغطيتها” سيؤدي إلى انفجارها مجددًا بعد سنوات.
ولفت رئيس الكتائب ان الأسباب المذكورة سابقاً استدعت فكرة مؤتمر مصارحة ومصالحة اقترحته في وقت سابق مشدداً على أنّ هذا المؤتمر يجب أن يُعقد برعاية رئيس الجمهورية وبعد حسم ملف السلاح، قائلاً: “لا يمكن أن نتحاور بحرية إذا كان السلاح حاضرًا وبعد حسم هذا الملف، نحتاج إلى مصارحة وطنية حقيقية ترسم توجهات المرحلة المقبلة”. مواضيع ذات صلة سامي الجميل: تسريع وتيرة حصر السلاح والضرب بيد من حديد Lebanon 24 سامي الجميل: تسريع وتيرة حصر السلاح والضرب بيد من حديد