غرفة طوارئ الخرطوم: نهب واسع وانتهاكات مستمرة في جزيرة توتي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أكدت غرفة طوارئ الخرطوم استمرار الانتهاكات ضد المواطنين في الجزيرة، حيث يتم تقييد حركتهم، ويتعرض من يحاول الخروج للضرب والإهانة..
التغيير: الخرطوم
أفادت غرفة طوارئ الخرطوم بتدهور الوضع الأمني في جزيرة توتي، حيث تعرضت جميع المحلات التجارية لعمليات نهب شملت المواد الغذائية القليلة المتوفرة.
وأكدت الغرفة، بحسب منشور على صفحتها في “فيسبوك” الخميس، أن العصابات المسلحة قامت بسرقة الطعام من المطابخ المشتركة باستخدام السلاح.
وأشارت إلى استمرار الانتهاكات ضد المواطنين في الجزيرة، حيث يتم تقييد حركتهم، ويتعرض من يحاول الخروج للضرب والإهانة. كما يتم اقتحام المنازل واعتقال سكانها مع مطالبة بفدية مالية للإفراج عن المعتقلين.
وأفادت أيضًا بفرض رسوم مالية كبيرة على الراغبين في عبور الكبرى، إضافة إلى انتشار واسع للعصابات المرتبطة بقوات الدعم السريع التي تقوم بمهاجمة المواطنين باستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء.
تقع جزيرة توتي وسط العاصمة الخرطوم، عند التقاء النيلين الأبيض والأزرق في منطقة المقرن، يحدها جنوبًا القصر الجمهوري وشرقًا القيادة العامة للجيش، مما جعلها وسط مناطق الاشتباك بين الجيش والدعم السريع.
وتبلغ مساحة الجزيرة 990 فدانًا، ويعيش فيها حوالي 25 ألف نسمة، بينما يقدر عدد السكان المتبقيين في الجزيرة حاليًا بحوالي 10% من سكانها. ومنذ الشهور الأولى للحرب التي اندلعت منتصف أبريل، يعاني سكان توتي من آثار حصار الدعم السريع.
حصار قاس
وندّدت منظمات ولجان مقاومة بحصار الدعم السريع لسكان الجزيرة، حيث أغلقت قوات الدعم السريع جسر توتي، الرابط الوحيد للجزيرة بالعاصمة، وقيدت حركة مرور المواطنين والسلع الاستهلاكية والدواء وسط مخاطر من التنقل عبر مراكب النقل النهري التي كان يستخدمها سكان توتي قبل تشييد الجسر في 2008.
وللمرة الأولى منذ تأسيس الجزيرة، يتم دفن الموتى في مزارع وحدائق الجزيرة، التي لا توجد بها مدافن لصغر مساحتها. وكان سكان الجزيرة يلجأون سابقًا إلى استخدام المراكب النهرية لنقل الجثامين ودفنها في مقابر بمدينة بحري قبل أن تمنعهم قوات الدعم السريع من ذلك.
في منتصف يوليو، خرجت 185 أسرة من جزيرة توتي إلى مدينة أم درمان. وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، وقتها إن احتجاز الدعم السريع للمواطنين فاقم من حرب المدن التي يخوضها الجيش السوداني.
وأدى القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، إلى قتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، وفقًا للأمم المتحدة.
الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش و الدعم السريع حصار جزيرة توتي حماية المدنيين غرفة طوارئ الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حرب الجيش و الدعم السريع حماية المدنيين غرفة طوارئ الخرطوم غرفة طوارئ الخرطوم الدعم السریع جزیرة توتی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقصف الفاشر والجيش يتقدم في غرب كردفان
قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر شمال دارفور (غربي البلاد) صباح اليوم الثلاثاء، وإن عددا من القذائف استهدفت مواقع سكانية مكتظة بالنازحين وأوقعت عدة إصابات.
وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي بحي الصالحة جنوب أم درمان صباح اليوم.
وأشار إلى أن الجيش بعد تقدمه في حي الصالحة -آخر معاقل الدعم السريع في العاصمة الخرطوم– قام صباح اليوم بقصف مدفعي على دفاعات الدعم السريع أقصى جنوب الصالحة، بينما ردت قوات الدعم السريع على قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة.
كما قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش أحرز تقدما جديدا في ولاية غرب كردفان بعد استعادته مدينة الخوي، كما استعاد أيضا بلدة عنكوش بغرب كردفان.
وأشار المصدر إلى أن الدعم السريع استخدم الطيران المسير صباح الثلاثاء لإيقاف تمدد الجيش في ولاية غرب كردفان، وأضاف أن طيران الدعم السريع استهدف كذلك ليلة أمس مدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان) وضواحي الخوي صباح اليوم.
نزوح الآلافوفي ظل التطورات العسكرية الجارية، أعلنت منظمة الهجرة الدولية -أمس الاثنين- نزوح أكثر من 7 آلاف أسرة سودانية من مدينتي الخوي والنهود بولاية غرب كردفان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأول والثاني من مايو/أيار الجاري.
إعلانوأفادت المنظمة الدولية -في بيان- بأن الفرق الميدانية لتتبع حركات النزوح قدرت نزوح 7204 أسر من الخوي والنهود بسبب تفاقم انعدام الأمن في الأول والثاني من مايو/أيار الجاري.
وأوضحت المنظمة أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود أدت إلى نزوح 5451 أسرة، بينما نزح ما يُقدر بـ1678 أسرة من الخوي.
وذكرت أن معظمهم نزحوا إلى داخل ولاية غرب كردفان وإلى ولاية شمال كردفان، مشيرة إلى استمرار عمليات النزوح وأن الوضع على الأرض لا يزال متقلبًا وغير قابل للتنبؤ إلى حد كبير.
معارك الطائرات المسيرةوكان مصدر عسكري قال للجزيرة -الأحد الماضي- إن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الخوي غرب كردفان، في حين قالت مصادر محلية إن قوات الجيش استعادت أيضا السيطرة على بلدات عدة غرب مدينة الأبيض بشمال كردفان، من بينها بلدات أم صميمة والعيّارة وأبو قعود.
وإلى الشرق، أفاد مراسل الجزيرة بأن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر اليوم لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد.
ولا تزال قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات في كثير من عملياتها ضد الجيش السوداني، إذ حاولت فجر الأحد مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد، لكن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها، بحسب مراسل الجزيرة.
كما أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت الأحد الماضي لـ3 مسيرات على الأقل حلقت فوق مدينة عطبرة، كبرى مدن ولاية نهر النيل.
وقبل ذلك، استهدفت قوات الدعم السريع بالطائرات المسيرة مستودعاتٍ للوقود في بورتسودان، اشتعلت فيها النيران لمدة 5 أيام قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني من السيطرة بشكل كامل على الحرائق الأحد الماضي.
وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
إعلانويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.