مركز جامع الشيخ زايد الكبير: الشباب الركيزة الأساسية في بناء المستقبل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأولى «مركز جامع الشيخ زايد الكبير» منذ تأسيسه عناية فائقة لفئة الشباب والناشئة عبر إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى استثمار طاقات شباب الوطن، وإعداد جيل قادر على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات وإبراز وجهها الحضاري والإنساني محلياً ودولياً.
وعمل المركز على جمع المبادرات التي أطلقها تحت مظلة برنامج «الشباب الباني» ومن أهم هذه البرامج «التطوع، وبرنامج ابن الدار، وبرنامج الدليل الثقافي الصغير، ومبادرات تطوير وصقل مهارات الطلاب مع مؤسسات التعليم العالي، والبرامج المخصصة لفئة أصحاب الهمم، وغيرها من البرامج، مانحاً الفرصة لشباب وشابات الوطن ليكونوا نماذج مضيئة، تعكس مبادئ المركز، القائمة على قيم التعايش والانفتاح والإخاء والتواصل الحضاري بين الشعوب في إمارات السلام تجسيداً لإرث الإمارات الإنساني الأصيل».
وقال الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام المركز: «نفخر في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بما حققناه في مجال رعاية وتطوير الكوادر الوطنية الشابة.. كما نفخر بشبابنا وشاباتنا في المركز الذين يعكسون الصورة الحقيقية لدولة الإمارات، ويقدمون أبهى صور التسامح والتعايش والسلام، من خلال ما يقدمونه من خدمات متميزة لمرتادي الجامع من مصلين وزوار».
وأضاف: «يؤمن المركز بأهمية الشباب في بناء المستقبل وأنهم الركيزة الأساسية لتحقيق رؤى دولتنا واستكمال نهضتها الحضارية، ومن هذا المنطلق حرص المركز على إطلاق وتبني المبادرات والمشاريع الخاصة بتطوير الكوادر الوطنية الشابة ورعايتها، ويشكل شباب الوطن النسبة الأكبر من عدد موظفي المركز، كما أن وظيفة اختصاصي الجولات الثقافية يشغلها شباب وشابات الوطن بنسبة 100%، والذين ينقلون رسالة الدولة إلى العالم، وهو إنجاز نفخر به.. وبالتزامن مع احتفاء العالم بيوم الشباب الدولي، تستمر فعاليات الدورة الحادية عشرة من برنامج الدليل الثقافي الصغير، الذي يجسد دور المركز الريادي في خدمة المجتمع، وتطبيقاً لأهم قيمه (نعمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل)، كما يندرج في إطار جهود المركز الرامية إلى دعم دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال الناشئة».
وبلغ عدد خريجي برنامج الدليل الثقافي الصغير منذ إطلاقه أكثر من 490 خريجاً، وبلغ عدد خريجي برنامج ابن الدار 223 خريجاً، تم تدريبهم وتأهيلهم وتعزيز مهاراتهم للوصول إلى أعلى مستويات الأداء في الجولات الثقافية على أيدي أبناء الوطن من اختصاصي الجولات الثقافية في المركز، متيحاً لهم فرصة الاطلاع والتعرف عن كثب على قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي جبل عليها مجتمع دولة الإمارات، وبث الوعي لديهم بدورهم، وفتح آفاق مستقبلية لهم لممارسة مهنة اختصاصي الجولات الثقافية.
تأتي هذه البرامج التدريبية ضمن خطة مدروسة بعيدة المدى وضعها المركز، حيث يؤهل برنامج الدليل الثقافي الصغير الناشئة، ويكسبهم المهارات اللازمة للمشاركة مستقبلاً في برنامج ابن الدار، واستكمال عملية التدريب والتأهيل وفق معايير عالمية، لتتاح لهم فرصة العمل كأخصائيي جولات ثقافية لدى المركز، وليساهموا في تقديم الجولات الثقافية لزوار الجامع من مختلف ثقافات العالم باحترافية وكفاءة عاليتين، وليكونوا سفراء يمثلون وطنهم بصورة مشرفة، ويقدموا صورة حضارية مشرقة عن وطنهم ورسالته السامية.
وفي سياق دعمه للمبادرات الشبابية، استضاف مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الحلقة الشبابية لأعضاء مبادرة «سفراء التسامح»، والتي نظمها مركز الشباب العربي، بالتعاون مع وزارة الخارجية، بمشاركة 25 شاباً وشابة من 10 دول عربية.
القيم الإنسانية
سلطت الحلقة الضوء على دور المركز في ترسيخ وتعزيز القيم الإنسانية المتمثلة في التسامح والتعايش والسلام في نفوس مختلف ثقافات العالم، خاصة فئة الشباب، باعتبارهم رهان المستقبل، وكيف أصبح الجامع نموذجاً فريداً متفرداً عن غيره من دور العبادة لما يقدمه من برامج مختلفة، تمد جسور التواصل مع مختلف الثقافات، وتعكس الدور الحضاري للدولة.
وأكدت الحلقة أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً للمنطقة والعالم في نشر رسالة السلام والتسامح والتعايش إلى العالم.
ودعماً للشباب في كل أرجاء العالم، يستقبل الجامع وبشكل مستمر مجموعات من الطلاب من مختلف المؤسسات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، يعرفهم بالثقافة الإسلامية السمحة، وبقيم دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وبجماليات الجامع.
ومن الوفود التي استقبلها الجامع هذا العام طلاب وطالبات من برنامج البكالوريوس في جامعة بنسلفانيا الأميركية إلى جانب أساتذة وأكاديميين في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وطلاب وطالبات من المرحلة الثانوية في مدرسة تاونسيند الأميركية، ومجموعة من الطلاب المشاركين في هاكاثون الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للشباب جامع الشيخ زايد الكبير الإمارات الشباب مرکز جامع الشیخ زاید الکبیر التسامح والتعایش
إقرأ أيضاً:
النور الخالد تطلق دورتها الثانية لبرنامجها الصيفي
أطلقت مؤسسة النور الخالد للقرآن الكريم وعلومه في ولاية العوابي فعاليات دورتها الثانية من برنامجها الصيفي، بمشاركة ٤٦ طالبًا من مختلف الولايات، والذي تستمر الدراسة فيه لمدة خمسة أسابيع متواصلة.
وقال الدكتور أحمد بن سالم الخروصي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة: إن البرنامج الصيفي يهدف إلى تنمية جيل قرآني واعٍ يحمل هم دينه، ويسهم في بناء مستقبل مجتمعه وأمته، من خلال تدريس علوم القرآن والعقيدة والفقه واللغة العربية، إلى جانب التركيز على التربية الأخلاقية والسلوكية، وتعزيز قيم الاعتماد على النفس والسمت العماني الأصيل.
وأضاف أن البرامج العلمية المركزة لها أثر واضح في تكوين الطالب علميًا وتربويًا، خاصة إذا ما استحضرنا الواقع العلمي الذي يحتاج إلى استكمال بناء لبناته وتعزيزه بالبرامج العلمية التي تجعل الطالب قادرًا على استيعاب العلوم اللغوية والشرعية، ثم الاستعانة بها في مختلف محطات الحياة.
الجدير ذكره أن مثل هذه البرامج التعليمية التي تلعب دورًا محوريًا في تنشئة جيل واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة تحديات العصر بحكمة واقتدار، كما تتماشى هذه الجهود مع "رؤية عمان 2040" التي تسعى إلى بناء مجتمع متعلم ومتماسك، يتمسك بقيمه الإسلامية والوطنية، ويسهم بفاعلية في التنمية الشاملة والمستدامة.