«دولت» سيدة هاجمتها كلاب الاحتلال.. جريمة شاهدها العالم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
فى مايو الماضى، وأثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضت الحاجة دولت الطنانى مغادرة منزلها، والنزوح إلى منطقة أخرى وظلت مع شقيقها، لم تكن خائفة من أصوات المدافع والصواريخ الإسرائيلية، ولا من انقطاع الكهرباء المتواصل أثناء ساعات الليل، أو الاقتحامات المستمرة، وتستمد قوتها من دفء أرضها، لكنها تعرّضت لهجوم من أحد كلاب جيش الاحتلال.
ولم تقدر على مقاومته، وحينها لم يكن شقيقها موجوداً فى المنزل، وحقق مقطع فيديو يصور اقتحام الكلب للمنزل ومهاجمة «الحاجة دولت»، انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فيما أدان الملايين من مختلف أنحاء العالم، الانتهاكات والجرائم التى ترتكبها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة.
بصوت منهك أتعبه عدم قدرتها على النوم بشكل كافٍ، ونقص الدماء فى جسدها، وعدم وفرة المواد الغذائية اللازمة، روت «الحاجة دولت» لـ«الوطن»، فى أول حديث لصحيفة مصرية، أن الكلب هاجمها أثناء نومها داخل غرفتها، واعتدى على يدها، وأكل جزءاً صغيراً منها، لكنها استطاعت المقاومة، وبعد دقائق من الهجوم، هرب الكلب، وفقدت هى الوعى: «كنت أسمع صوت جنود جيش الاحتلال وهم يضحكون، حاولت تخليص نفسى من الكلب، إلى أن بدأت أفقد الوعى».
استيقظت «الحاجة دولت»، البالغة من العمر 68 عاماً، بعد ساعات طويلة من فقدان الوعى، بينما تنزف الدماء من جسدها، لم تتوقّع أنها ما زالت على قيد الحياة، وتابعت حديثها: «شُفت الموت بعينى وقتها، حسيت إنى مت ورجعت للحياة عند استيقاظى صباحاً، فكرت إنى مت، لكن الحمد لله، ربنا أحيانى». خرجت السيدة الفلسطينية من منزلها بعد أن ربطت يدها بقطعة قماش، وزحفت لمسافة طويلة فى مخيم «جباليا» الهادئ نسبياً من السكان، بسبب القصف الإسرائيلى واقتحام قوات الاحتلال، إلى أن رآها رجال الإسعاف، وتم نقلها إلى المستشفى.
لم تعد «الحاجة دولت» تأبه بأصوات الصواريخ والقصف، بل أصبحت أصوات الكلاب بمثابة القلق الأكبر والخوف الأعظم بالنسبة لها. وأضافت: «كل ما باسمع صوت كلب باخاف، حتى وأنا نايمة، باستيقظ من النوم، كل ما أسمع الصوت، أحس أن الكلب هيهاجمنى»، إلا أنها أعربت عن سعادتها بانتشار فيديو مهاجمة الكلب لها: «انبسطت علشان العالم يشوف الجيش الإسرائيلى بيعمل إيه فى كبار السن وهما قاعدين فى بيوتهم، لازم العالم يعرف كيف يعمل جيش الاحتلال فى كبار السن»، وبسبب نقص المستلزمات الطبية، وتوقف الكثير من المستشفيات فى قطاع غزة عن العمل، فقدت «الحاجة دولت» كمية كبيرة من الدم، وجزءاً من يدها، رغم محاولات الأطباء إعادتها إلى حالتها الطبيعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عام على حرب غزة جیش الاحتلال الحاجة دولت
إقرأ أيضاً:
حماس: اعتراض سفينة حنظلة جريمة قرصنة.. ثمنت شجاعة المتضامنين الدوليين
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن اعتراض الاحتلال للسفينة "حنظلة" واحتجاز ركابها جريمة قرصنة وتحدٍّ سافر لإرادة الإنسانية وكشف لزيف الاحتلال.
وحملت الحركة حكومة نتنياهو المسؤولية عن سلامة المتضامنين وندعو لاستمرار تسيير القوافل البحرية حتى كسر الحصار.
كما ثمنت شجاعة المتضامنين الدوليين ورسالتهم وصلت إلى شعبنا والعالم رغم التهديدات الصهيونية، مطالبة الأمم المتحدة بإدانة جريمة القرصنة ومحاسبة الاحتلال على عدوانه المتواصل وحرب الإبادة ضد غزة.
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة قرصنة بحرية جديدة باقتحام السفينة "حنظلة".
ودان اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لسفينة حنظلة التي كانت تسعى لكسر الحصار على غزة.
كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف عاجل وحازم ضد هذا العدوان، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين على متن السفينة حنظلة.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، سفينة "حنظلة" التي تقل متضامنين دوليين خلال توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار القاتل المفروض على القطاع الفلسطيني.
وأظهر بث مباشر لحظة اقتحام الجنود الإسرائيليين السفينة وهم يحملون أسلحتهم، ويأمرون المتضامنين برفع أيديهم إلى الأعلى.
ولم يُعرف بعد مصير طاقم السفينة والمتضامنين، عقب انقطاع البث المباشر بعد الاقتحام مباشرة.
وقبل عملية الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في منشور على إكس: "قوات الاحتلال تتوجه نحو حنظلة، السفينة توجه نداء استغاثة".
وطالبت اللجنة بالضغط للسماح لأسطول الحرية بالوصول إلى غزة حاملاً المساعدات المنقذة للحياة.
وفي 9 حزيران/ يونيو الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.
وقبل ساعات، أعلنت اللجنة أن سفينة "حنظلة" تواصل طريقها لغزة، وأنها باتت على بعد 70 ميلا فقط من شواطئ القطاع.