صحفي أيرلندي: الإعلام الغربي يروج لأكاذيب عن بداية حرب الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال الصحفي الأيرلندي ديفيد كرونين، إنّ الروايات والمقالات الموجودة في الصحف الغربية تحتوي على أكاذيب ومعلومات مضللة، إذ إنّها تعطي انطباع أنّ التاريخ قد بدأ للتو في 7 أكتوبر 2023.
واضاف أنّ الإعلام الغربي، ايضا، يروج إلى أنّ العمليات التي تنفذها حماس خرجت من لا شيء، لكن لا يوجد محتوى حول ما حدث على مدار عقود ماضية قبل 7 أكتوبر، معلقا: «عملت في مجال التقارير الصحفية لسنوات وأفهم كيف يمكنك إعطاء دروس تاريخية شاملة في 800 كلمة».
وأضاف «كرونين»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الأدلة التاريخية الحقيقية تثبت أنّ الشعب الفلسطيني يعاني من هذا القمع والتطهير العرقي وجرائم الحرب منذ عقود طويلة، مشيرا إلى أنّ الحرب على قطاع غزة بدأت منذ وقت أطول بكثير من السابع من أكتوبر الماضي.
وتابع، أنّ التقارير الصحفية الغربية لم ترصد تفاصيل بداية الحرب على غزة، لافتا إلى أنّ الصحفيين الفلسطينيين الشجعان في غزة يتعرضون للقتل المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ قُتل ما يزيد عن 100 صحفي على مدار العام السابق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة اخبار التوك شو لبنان الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة تُفضي إلى إنهاء حرب الإبادة
مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الكيان الإسرائيلي وافق على مقترح تنفيذ هدنة لمدة 60 يومًا ووقف القتال الدائر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، يأمل الجميع أن تُفضي هذه الهدنة المنتظرة إلى وقف تام وكامل لحرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، الذي دُمِّر بالكامل تقريبًا.
ولا شك أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قد تحمَّل الكثير وصبر كما لم يصبر شعب من قبل، لذلك لا بُد أن تعمل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي على دعم هذه الهدنة والدفع نحو تثبيتها من أجل التوصل لاتفاق مستدام يوقف هذه الحرب المأساوية، التي دفعت المنطقة إلى أتون صراع مُخيف، بلغ ذروته بقصف مفاعلات نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في انتهاك صارخ للمواثيق والعهود الدولية.
لكنْ في الوقت نفسه، هذه الجهود يجب أن تتزامن مع توقُّف أمريكي عن النفخ في نيران الحرب، من خلال كَف واشنطن والبيت الأبيض عن دعم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، وعدم إتاحة المجال له لاستعراض ما يظن أنها "انتصارات" على المقاومة الفلسطينية أو على إيران؛ لأن واقع الأمر يؤكد أن هذا المجرم هو المسؤول عمّا آلت إليه الأوضاع، بسبب عُنصريته وتطرفه وممارساته الإرهابية، والتي سدَّت الآفاق أمام أي أملٍ لإعلان السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس.
إنَّ الآمال معقودة على هذه الهدنة المرتقبة، حتى يستطيع أهل غزة أن ينعموا ولو بجزء يسير من الاستقرار، ويتطلعون نحو مستقبل يضمن لهم الحماية والعيش بأمان على أرضهم دون اقتلاعهم منها أو دفنهم فيها أحياءً.