كشفت الحكومة التركية، الثلاثاء، عن عزمها البدء في إجلاء مواطنيها الراغبين بمغادرة لبنان غدا الأربعاء، وذلك على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، ما دفع العديد من الدول إلى البدء في إجلاء رعاياها.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، "سيتم إجلاء مواطنينا الذين تقدموا بطلب مغادرة لبنان عن طريق البحر يوم 9 أكتوبر الجاري".



وأضافت "تلبية لهذا الغرض ستتوجه اليوم سفينتان تابعتان للقوات البحرية التركية من ولاية مرسين إلى بيروت"، مشيرة إلى أن إجمالي القدرة الاستيعابية للسفينتين، ألفي شخص.


وأشار البيان، إلى أن القنصلية العامة التركية في بيروت ستزود رعاياها في لبنان بتفاصيل عملية الإجلاء، موضحا أن عمليات الإجلاء ستتواصل في الأيام اللاحقة إذا تطلب الأمر ذلك.

وشددت وزارة الخارجية التركية، على أن "الاستعدادات لتلبية احتياجات مواطنينا عند وصولهم إلى بلادنا قد اكتملت. كما ستقوم سفننا المخصصة للإجلاء بنقل مساعداتنا الإنسانية إلى لبنان".

وبحسب مصدر في وزارة الخارجية، فإن هناك ما يقرب من ألفين و500 مواطن تركي تقدموا بطلبات من أجل إجلائهم من لبنان.

يأتي ذلك في ظل بدء العديد من الدول في إجلاء رعاياها من لبنان في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، والذي تحول إلى توغل بري في مناطق الجنوب.

دول أجلت مواطنيها
ومساء الاثنين، كشفت وزارة الخارجية الأردنية عن إجلاء 44 مواطن أردني بطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، وذلك في أعقاب زيارة أجراها وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وشدد الصفدي في تصريحات صحفية، على أنه "بعودة هذه المجموعة، يكون العدد الأكبر من الأردنيين المتواجدين في لبنان والذين يرغبون بالعودة قد عادوا للأردن".


وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأت العديد من الدول بإجلاء رعاياها من لبنان بما في ذلك أستراليا والبرازيل والصين وألمانيا وهولندا ورومانيا وبولندا واليونان وكوريا الجنوبية.

وحثت دول أخرى مواطنيها على مغادرة لبنان، من بينها كندا والدنمارك وبلجيكا وإيطاليا، في حين  وجهت الولايات المتحدة بنشر العشرات من قواتها في قبرص بهدف المساعدة في الاستعداد لأي سيناريوهات مثل إجلاء الأمريكيين من لبنان، حسب وكالة رويترز.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لبنان الاحتلال الاردن لبنان تركيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی وزارة الخارجیة من لبنان

إقرأ أيضاً:

تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية

أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، انطلاق عمل لجنة “تركيا بدون إرهاب” البرلمانية مطلع أغسطس المقبل، في خطوة تمثل نقطة تحول تاريخية على صعيد تسوية الأزمة الكردية داخل البلاد.

وتأتي هذه اللجنة الجديدة بعد أن بدأ حزب العمال الكردستاني (PKK) تسليم أسلحته، في تطور وصفه قورتولموش بأنه يفتح آفاقًا جديدة لوحدة المجتمع التركي وإصرار السياسة الداخلية على إنهاء الإرهاب نهائيًا.

وأكد قورتولموش في تصريحاته الأخيرة أن تفكيك صفوف “التنظيم الإرهابي” يعد محطة حاسمة ستقود إلى خلق بيئة تمنع عودة الإرهاب مستقبلاً. وأضاف أن اللجنة البرلمانية ستضم جميع الأحزاب السياسية، ما يضمن تمثيلًا واسعًا وتبادلًا حرًا للأفكار والرؤى بهدف تعميق العملية الديمقراطية في تركيا.

وقال: “سنشكل أرضية مهمة لاتخاذ قرارات تصب في صالح الدولة والشعب، ونتطلع إلى أن تصبح تركيا دولة تجاوزت الإرهاب في ختام هذه المرحلة”. وشدد على أن إدارة هذه العملية بنجاح يحمل أهمية استراتيجية، خاصة في ظل المحاولات الإقليمية والدولية لإخضاع دول المنطقة لقوى الإرهاب.

ويأتي تشكيل اللجنة استجابة لدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي أعلن انتهاء الكفاح المسلح ضد تركيا، مؤكدًا أن نزع سلاح الحزب سيحدث بسرعة، وهو ما دفع البرلمان إلى الاستعداد للإشراف على هذه المرحلة الحساسة.

المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة بدأت بالفعل مطلع هذا الشهر، ويمثل هذا التوجه بارقة أمل لإنهاء صراع مستمر لعقود، قد يفتح المجال أمام إعادة دمج الأكراد في النسيج الوطني التركي بشكل أكثر ديمقراطية واستقرارًا.

النجاح في هذه الخطوة لن يؤثر فقط على الأمن الداخلي لتركيا، بل سيكون له تأثير إيجابي على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي شهدت في السنوات الماضية موجات من النزاعات والإرهاب المتعدد الأوجه. في هذا السياق، تبدو تركيا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد صياغة مستقبلها السياسي والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
  • تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية
  • الخارجية الإيرانية: لم ولن نعترف بالاحتلال الإسرائيلي وسياستنا تجاهه لن تتغير
  • إجلاء 3500 شخص في تركيا بسبب حرائق الغابات
  • إجلاء الآلاف من السكان في تركيا بسبب حرائق الغابات
  • تركيا تطلق شهادة العقار: فرصة استثمارية جديدة بأسعار تبدأ من 7.59 ليرة فقط
  • نيران ضخمة تجتاح بورصة… إجلاء 2000 شخص والحرارة تسجل رقمًا قياسياً في تركيا
  • وفد وزارة الدفاع يزور الكلية البحرية التركية على هامش معرض “IDEF 2025”
  • تبدأ غداً .. خطوات تقديم تظلمات الثانوية العامة 2025 ومنافذ دفع رسومها
  • ترقب للرد الأميركي على المذكرة اللبنانية وعون يتحدث عن تقدم بطيء في ملف السلاح