طلاق بعد 10 أيام.. يسر كشفت حقيقة زوجها وصديقة عمرها بعد ساعات من الفرح
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
في عام 2021 تعرفت يسر، على شاب تظهر عليه جميع مواصفات فتى الأحلام التي تتمناها جميع الفتيات في سنها، ومع الوقت بدأ التعارف واعترف لها بحبه لها، لكنها لم تعلم أن نهاية حياتها السعيدة ستكون على يده، وأنه بين ليلة وضحاها سيسلبها الحياة الوردية التي بنتها برفقته، بعد أن عاشت تحلم بها وترسمها طوال فترة تعارفهما وحاربت من أجله، حتى وصلت بقصة حبهما لبر الأمان، على حد تعبيرها، ليجعلها تقضي أجمل أيام عمرها وهي تنتظر أمام محكمة الأسرة، فما القصة؟
فتاة تعيش حياة مدللة يحسدها الجميع على ما يحدث في حياتها، لم تكن الحياة في صفها بشكل دائم، لكن القدر أوقعها مع صديقة تكن لها الحقد والغيرة في كل شيء، لكنها كانت تعتقد عكس ذلك، وبعد صداقة دامت أكثر من 10 سنوات تخرجا في الجامعة، وخطبت صديقتها وعرفتها على أحد أقرباء خطيبها، وتمكن من اصطيادها، وأوقعها في شباكه بعد أن كذب عليها وأوهمها أنه أعزب ولديه عمل شخصي في إحدى الدول العربية، وفقًا لحديث يسر صاحبة الـ 24 عامًا، لـ«الوطن».
شاب مكافح يعمل خارج دائرة عائلته الغنية ولا يقبل بمساعدة أحد، وعادةً ما كان يكبح غرورها بأنه أعلى منها في المستوى الاجتماعي، ليفاجئها بعد أن تعلقت به وحبه، أنه خسر مشروعه ولم يتمكن من طلب المساعدة من عائلته لأنهم لم يوافقوا على زواجه وهو في تلك الحالة المادية، وتحكي يسر بداية دخولهما في علاقة رسمية وكواليس خطبتهما «في البداية بدأت أقنع أهلي بيه، وطبعًا هما كانوا بيحذروني، وكنت قلقانه يجوزوني أي حد، لحد ما صاحبتي وأهلها اتدخلوا وبالفعل مامته قدرتا تقنع مامتي ومن هنا بابا وافق، لكن بابا أصر على أن يشرط بكل حقوقي من البداية».
وبعد 6 شهور بدأت مشاكله العائلية تتفاقم حتى قال لها إنه تبرأ من عائلته؛ لأنهم يرفضون زواجه منها، وبدأ يوهمها بالحب والغرام، وبدأت تقنع والدها بمساعدتهما وتكفل والدها بحفل الزفاف وتجهيز شقة الزوجية كاملة، ولم يدفع جنيها واحدا من جيبه الخاص على الزيجة، حتى أنه بعد الخطبة بشهرين طلب منها بيع «الشبكة» والاحتفاظ بالدبلة فقط، لأنه يحتاج للأموال، وهي لم تتردد لثانية واحدة، حسب حديثها.
«الشقة كانت إيجار وصحبتي كانت متفقه معاه من البداية»، كلمات صادمة بررت بيها يسر سبب إقامتها دعوى الطلاق للضرر التي أقامتها ضده بعد 10 أيام من زواجها، إذ اكتشفت الحقيقة بعد ساعات قليلة من حفل الزفاف حتى قبل أن تخلع فستان زفافها الأبيض، بعد أن تفاجأت بزوجته الأولى أمام باب الشقة وهي منهارة وتخبرها بحقيقة زواجهما وأنها زوجته ولديهما طفلان، تقول: «مكنتش أعرف إن الصاحبة الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا ممكن تكون بتكرهني للدرجة دي، ومن يومها وأنا مش قادرة أصدق».
بعد أن عادت لمنزل والدها، ذهبت يسر لزوجته الأولى وعرفت بالمشكلات التي بينهما، بسبب حبه لنفسه الشديد والمال، وأنه يتعامل بأنانية، إذ قالت الزوجة الأولى لـ يسر إنه بعد فترة قصيرة من زواجهما تملك الشيطان من التدخل بينهم في كل تفاصيل حياتهما، وبدأت تنزعج من مجرد وجوده معها في المنزل، بعد أن علمت أنه يعمل في النصب، مؤكدة لها أنه صديقتها هي من أدلته على النصب عليه باسم الحب والزواج، وبعد فترة سيتمكن من الحصول على أموالها وأنه لم يتكفل بأي شيء.
لم تتردد يسر في اللجوء لمحكمة الأسرة بزنانيري، لإقامة دعوى طلاق للضرر حملت رقم 233، وبالفعل حصلت على الطلاق، مؤكدة أنها ستلاحقهما بدعوى تعويض نفسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة الطلاق الطلاق للضرر خلع بعد أن
إقرأ أيضاً:
العثور على ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام تبوح بأسرار مثيرة عن الحضارة القديمة
الثورة نت/..
عثر علماء على ترنيمة تاريخية تعود إلى الحضارة البابلية القديمة بعد اختفائها لأكثر من 2100 عام.
وهذه القصيدة الدينية التي كانت تنشد تمجيدا للإله مردوخ (أو مردوك)، الإله الحامي لمدينة بابل، تقدم وصفا شعريا أخاذا لمظاهر الحياة في تلك المدينة الأسطورية، حيث تتحدث عن أنهارها الجارية، وبواباتها المزينة بالجواهر، وكهنتها الطاهرين.
وعثر على أجزاء من هذه الترنيمة محفورة على ألواح طينية في أنقاض مدينة سيبار الأثرية التي تقع على بعد نحو 65 كيلومترا شمال بابل.
واستخدم فريق بحثي من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تجميع 30 قطعة من هذه الألواح المتناثرة، وهي عملية كانت ستستغرق عقودا إذا ما تمت بالطرق التقليدية.
ويبلغ طول النص الأصلي للترنيمة نحو 250 سطرا. وتمكن العلماء حتى الآن من فك رموز وترجمة نحو ثلث هذا النص المكتوب بالخط المسماري. وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه يقدم رؤى جديدة وغير مسبوقة عن التفاصيل الحياتية والثقافية في بابل القديمة، حيث يصف البروفيسور إنريكي خيمينيز، قائد الفريق البحثي، النص بأنه “يتمتع بجودة أدبية استثنائية وببنية مترابطة بدقة”.
وتبدأ الترنيمة بتمجيد عظيم للإله مردوخ، الذي يوصف بأنه “مهندس الكون”، ثم تنتقل إلى تمجيد مدينة بابل نفسها، حيث تصورها كجنة غنية تفيض بالخيرات، وتشبهها بالبحر في عطائها، وبحديقة الفواكه في ازدهارها، وبالأمواج في تدفق خيراتها.
كما تقدم الترنيمة وصفا حيا لنهر الفرات والسهول الخصبة المحيطة به حيث ترعى المواشي.
لكن الأهم من ذلك أن النص يكشف عن منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع البابلي، حيث تبرز قيم مثل احترام الغرباء وحماية الضعفاء في المجتمع.
وتمدح الترنيمة الكهنة الذين لا يذلون الأجانب، ويحررون الأسرى، ويرعون الأيتام.
كما تقدم تفاصيل نادرة عن دور المرأة في المجتمع البابلي، حيث تكشف عن وجود كاهنات يعملن كقابلات لمساعدة النساء في الولادة، وهو دور لم يكن معروفا من قبل في المصادر التاريخية الأخرى.
وتشير الدلائل إلى أن هذه الترنيمة حظيت بمكانة خاصة في الثقافة البابلية، حيث ظلت تدرس في المدارس البابلية لما يقرب من ألف عام، منذ حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى القرن الأول قبل الميلاد. وهذا يعني أن الأجيال المتعاقبة من الطلاب البابليين استمروا في نسخها ودراستها حتى بعد سقوط الإمبراطورية البابلية.
وتقع أطلال بابل التي تعد اليوم أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، على بعد نحو 85 كيلومترا جنوب العاصمة العراقية بغداد، وما تزال شاهدة على مجد حضارة عمرها آلاف السنين.
ومن بين أبرز ما ورد في الترنيمة المذهلة، مقطع شعري يصف نهر الفرات، شريان الحياة الذي قامت على ضفافه بابل:
“الفرات هو نهرها صنيع الإله الحكيم نوديمود —
يروي الضفاف، ويسقي السهول،
يصب مياهه إلى البحيرة والبحر،
تزدهر حقوله بالزهر والعشب،
تتلألأ في مروجه أعشاب الربيع وسنابل الشعير،
متكدسة في وسطه أكوام حبوب الجعة،
المواشي والأغنام تجلس على المراعي الخضراء،
الفيض والغنى — ما هو حق للناس —
تتضاعف، وتتوافر وتتهافى بغزارة”.
ويقدر العلماء أن الترنيمة كتبت في الفترة بين 1500-1300 قبل الميلاد، ما يجعلها واحدة من أقدم الأعمال الأدبية الطويلة في تاريخ بابل. وعلى الرغم من أنها أحدث من ملحمة غلغامش الشهيرة، إلا أنها كانت تدرس وتنقل جنبا إلى جنب معها لقرون طويلة. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين يعتقدون أن هذه الترنيمة هي عمل مؤلف واحد، على عكس ملحمة غلغامش التي تم تجميعها على مر العصور.
وما يزال اسم مؤلف هذه التحفة الأدبية مجهولا حتى الآن، لكن البروفيسور إنريكي خيمينيث الذي قاد هذا البحث، أعرب عن تفاؤله بإمكانية اكتشاف هويته في المستقبل.