الشارقة: «الخليج»
اختتمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة فعاليات «ملتقى خدمات كبار السن» الثالث عشر لعام 2024، الذي أقيم تحت شعار «الذكاء الاصطناعي في خدمة كبار السن»، بحضور متخصّصين من خارج الدولة وداخلها.
وشهد الملتقى مشاركة خبراء ومتخصّصين، ناقشوا في جلساته سبل توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، لتحسين حياة كبار السن وتلبية احتياجاتهم المتنوعة بطرائق مبتكرة وفعالة.


حلول تقنية مبتكرة
وشملت توصيات الملتقى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول تقنية مبتكرة، مثل تطبيقات المساعدة الشخصية وأجهزة الاستشعار الذكية، التي تمكن كبار السن من التفاعل مع محيطهم باستقلالية أكثر، وتقديم إشعارات وتنبيهات لأفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية عند الحاجة أو في حالات الطوارئ، على غرار تطبيق «Alexa».
كما أوصى الملتقى بتوسيع استخدام الروبوتات المساعدة، لتقديم الرعاية الصحية ومساعدة كبار السن في أداء الأنشطة اليومية، مثل تذكيرهم بتناول الأدوية، ومتابعة حالتهم الصحية.
كما أكد أهمية إنشاء منصات رقمية ذكية تدمج بين مقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية،
ما يتيح الوصول بسهولة إلى الرعاية الصحية والاجتماعية، عبر تطبيقات تفاعلية تدعم المتابعة عن بُعد وتقديم الاستشارات الطبية والاجتماعية باستمرار.
وركزت التوصيات على ضرورة تعزيز مفهوم الشيخوخة النشطة والمستدامة، عبر سياسات مجتمعية تهدف إلى إشراك كبار السن في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتنظيم فعاليات تناسب احتياجاتهم الجسدية والعقلية.
وأشار الملتقى إلى أهمية تطوير شراكات مع القطاع الخاص لإطلاق برامج مسؤولية اجتماعية موجهة لتدريبهم على استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتحسين تفاعلهم مع المجتمع وزيادة استقلاليتهم.
وكذلك إدراج كبار السن في صنع القرار فيما يتعلق بالخدمات الموجهة لهم، بإنشاء لجان استشارية مكونة منهم وأصحاب الاختصاص، لضمان تقديم سياسات وخدمات متوافقة مع احتياجاتهم الفعلية.
وأكد الملتقى أهمية تشجيع الأنشطة البدنية والعقلية لكبار السن، بتطوير برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتقديم تمارين رياضية وذهنية مخصصة تتوافق مع حالتهم الصحية، وتوظيف تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتوفير تجارب تفاعلية تحفزهم على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والثقافية.
كما شدد المشاركون على ضرورة تطوير معايير وخدمات المؤسسات المراعية للسن، وتزويد المرافق العامة والخدمات الحكومية بأنظمة ذكية تسهم في تحسين تجربة كبار السن وتوفير رعاية صحية تنبؤية ووقائية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تحسين وتطوير الخدمات
وصرح الدكتور جاسم الحمادي، مدير إدارة المعرفة، أن الملتقى يعكس التزام الدائرة الدائم بتحسين حياة كبار السن وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في توفير حلول مبتكرة تساعد في تحقيق هذا الهدف.
وأشاد بالتوصيات التي خرج بها الملتقى، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطوير البرامج والخدمات الموجهة لهذه الفئة المهمة من المجتمع، مثمناً جهود جميع المشاركين والخبراء الذين أسهموا في إنجاح الملتقى، ومشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات المجتمعية في دعم كبار السن وتوفير البيئة الملائمة لهم للعيش بكرامة واستقلالية.
وأضاف: نحن في الدائرة نحرص على دراسة هذه التوصيات للاستفادة منها في تحسين الخدمات المقدمة لكبار السن، بما يتماشى مع توجهات إمارة الشارقة في تعزيز مكانتها مدينةً صديقةً لكبار السن.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشارقة الذکاء الاصطناعی کبار السن

إقرأ أيضاً:

جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"

اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.

جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).

وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.

محاور علمية ونقاشات استراتيجية

شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:

·        تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.

·        دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ

·        استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.

نموذج سعودي لافت

أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.

وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.

رؤى مشرقة وتصميم على النجاح

وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"

وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.

وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.

وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة  والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.

من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.

توصيات إقليمية

وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.

في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.

وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.

ملتقى "تنفّس 2025" ملتقى "تنفّس 2025" ملتقى "تنفّس 2025"الرياضملتقى "تنفّس 2025"مكافحة انتشار التدخينقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الخط الفضي.. مشروع تخرج لطلبة إعلام المنوفية عن كبار السن
  • أخصائي كلى يحذر: مسكنات الألم “قنابل موقوتة” تهدد صحة كبار السن
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من "ملتقى إعلام الحج"
  • ملتقى فني عن الإنسان والطبيعة في مدينة شهبا
  • مراكز الشباب تنظم ملتقى “شباب الخليج.. رواد الاستدامة” في عجمان
  • جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
  • “عبدالغفار” يبحث تعزيز التعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية مع شركة عالمية
  • مدير المستشفيات بغزة: وفاة 300 من كبار السن لعدم وجود علاج
  • وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ضرورة لمستقبل الرعاية الصحية
  • وزيرة التضامن تفتتح فعاليات «ملتقى فرصة حياة للتوظيف» لمؤسسة حياة كريمة