لماذا تجاهل بيان قادة الأغلبية إعلان دعم ترشيح ميارة لولاية ثانية على رأس مجلس المستشارين؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
على غير العادة، خلا بيان قادة أحزاب الأغلبية من أي إشارة إلى استحقاق تجديد انتخاب رئيس مجلس المستشارين المقرر بعد افتتاح البرلمان غدا الجمعة. فقد كان متوقعا الإعلان بأن أحزاب الأغلبية اتفقت على دعم ترشيح النعم ميارة، لمواصلة رئاسة الغرفة الثانية في البرلمان وهو ما لم يتم. لماذا؟.
يأتي ذلك بخلاف المحطات السابقة التي عرفت انتخابات رئاسة مجلسي النواب والمستشارين.
فما الذي جعل قادة وقد أصدروا بيانا قبل يوم واحد عن افتتاح البرلمان، يتجاهلون محطة مهمة تتعلق بتنسيق عملهم لرئاسة مجلس المستشارين وهل يتعلق الأمر بتوجه لتغيير مرشح الأغلبية لرئاسة المجلس، ضمن ترتيبات التعديل الحكومي.
حسب مصادر فإن جلسة انتخاب رئيس الغرفة الثانية كانت مقررة بعد غد السبت، ولكن تم تأجيلها إلى الإثنين، فهل لذلك علاقة بالتعديل الحكومي؟ ولماذا لم يحضر النعم ميارة رفقة نزار بركة في اجتماع الأغلبية، علما أن راشيد الطالبي العلمي رافق أخنوش، إلى الاجتماع الأخير، فيما رافق مهدي بنسعيد فاطمة الزهراء المنصوري.
المشهد غير واضح لحد الساعة بخصوص احتمال تجديد الثقة في النعم ميارة، ويبقى القرار بيد نزار البركة الذي يبدو راغبا في إعادة التوازنات لصالحه من جديد داخل الحزب.
كلمات دلالية الأغلبية النعم ميارة مجلس المستشارينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأغلبية النعم ميارة مجلس المستشارين مجلس المستشارین النعم میارة دعم ترشیح
إقرأ أيضاً:
رفقًا بك
في زمن يتغير فيه كل شيء بوتيرة متسارعة، نُلام كثيرًا حين نتبدل.
وكأن التغيير تهمة، وكأن البقاء على هيئة البارحة فضيلة.
لكن، ماذا لو كان هذا التبدل هو طوق النجاة؟
ماذا لو كانت النجاة في أن تختار نفسك، وتعيد تشكيل ذاتك وفقًا لما صقلتك به الحياة لا وفقًا لما يريده الآخرون منك؟
لا تعتذر عن التغيّر الذي طرأ على روحك بعد تجربة قاسية، أو خسارة مُنهكة، أو خيبة ثقيلة تركت فيك أثرًا لا يُرى.
تلك الخسارات لم تمر عبثًا، بل شكلتك من جديد، نحتت داخلك ملامح مختلفة، أكثر وعيًا، أكثر إتزانًا، وأكثر حفاظًا على سلامك الداخلي.
في كل مرحلة، لك الحق أن تراجع نفسك، أن تعيد تقييم علاقاتك، أن تغلق أبوابًا لم تعد تطاق، وتفتح نوافذ نحو ضوء يليق بك.
لم تعد مضطرًا لأن تُبرر لماذا تغيرت؟
أو
لماذا أخترت العزلة؟
أو
لماذا سحبت قلبك من أماكن لم يعد فيها نبض؟
إن قرارك بالإبتعاد، بالصمت، أو بالإختزال ليس إعلان حرب، بل إعلان نجاة.
التغيير لا يعني أنك أصبحت شخصًا آخر، بل يعني أنك أقتربت أكثر من حقيقتك.
هذه الحقيقة التي ربما غيَّبتها المجاملات، أو التصورات القديمة، أو الرغبة الدائمة في إرضاء الجميع.
وقد آن الأوان لتكسر هذا القيد، وتمنح ذاتك حق الترميم.
من الطبيعي أن تنضج، أن تُبدّل قناعاتك، أن تختار السكينة على الضوضاء، وأن تستبدل بعض الوجوه التي لم تعُد تناسب روحك الجديدة.
ومن الطبيعي أيضًا أن تحتفظ بهذا التغيير لنفسك، دون الحاجة إلى إعلان أو تفسير.
هون على قلبك….
التغيير ليس خيانة للذات، بل أحيانًا هو الطريقة الوحيدة للوفاء بها.
فأختر نجاتك، وأحمل ما تبقى منك بعناية، ولا تلتفت كثيرًا إلى الأصوات التي تسألك بإستغراب: “لماذا تغيّرت؟”، بل اسألهم بهدوء: “ولمَ لم تتغيروا؟”.