أفاد تقرير جديد لمجموعة البنك الدولي بأن منغوليا تواجه تحديات فريدة من نوعها ناجمة عن تغير المناخ والتحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون، مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز المرونة المناخية مع الانتقال بعيدًا عن اعتمادها على الفحم كمحرك رئيسي للنشاط الاقتصادي.

ويوضح تقرير (مناخ وتنمية منغوليا) بالتفصيل الإصلاحات الشاملة التي تكمل استراتيجيات منغوليا الحالية للمناخ والتنمية، مع تحقيق التوازن بين المخاوف البيئية والنمو الاقتصادي.

وقالت مارا وارويك، مديرة البنك الدولي في الصين ومنغوليا وكوريا الجنوبية، إنه برغم التحديات، فإن العمل المناخي يقدم لمنغوليا فرصًا لتحقيق فوائد إنمائية مهمة، بجانب السياسة الفعالة والاستراتيجية التي توازن بين المخاوف المناخية وأهداف التنمية الاقتصادية والتي يمكن أن تساعد البلاد على تحقيق مسار مستدام أكثر تنوعًا وشمولاً ومرونة.

وأصبحت الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير المدارية و الأحداث المناخية المتطرفة التي تتسم بدرجات حرارة شديدة البرودة ورياح قوية وثلوج كثيفة وجليد والفيضانات بالفعل أكثر تواترا وشدة في منغوليا، مما يهدد سبل العيش والتقدم التنموي في مختلف أنحاء البلاد.

وتشير توقعات المناخ إلى أن مخاطر الأعاصير المدارية والفيضانات سوف تتفاقم تدريجيا بحلول منتصف القرن، مع احتمال زيادة وتيرة وشدة هذه الأحداث المناخية المتطرفة.

وفي الوقت نفسه، فإن اعتماد منغوليا على صادرات الفحم يعرض الاقتصاد لمخاطر اقتصادية ناجمة عن التحول المحتمل بعيدا عن الوقود الأحفوري في بلدان أخرى، وهو ما من شأنه أن يقلل الطلب العالمي على الفحم.

اقرأ أيضاًرئيس مجلس الدولة يستقبل المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي

«المشاط»: إصلاح المؤسسات الدولية على رأسها البنك الدولي وإعادة النظر في تمثيل الدول النامية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأعاصير البنك الدولي المناخ تغير المناخ البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواجه ضغوطًا غير مسبوقة من حلفائها بسبب حربها على غزة.. فهل يستطيعون تغيير نهجها؟

(CNN)-- بعد 19 شهرًا من قصف غزة، تواجه إسرائيل الآن ضغوطًا متزايدة من جهات غير متوقعة - بعض أقرب حلفائها الغربيين.

لقد نفد صبرهم إزاء قرار إسرائيل توسيع نطاق الحرب، وعلى حد ما قاله أحد الوزراء الإسرائيليين "غزو" القطاع - وهي خطوة تقترن بخطط لتهجير سكان غزة بالكامل قسرًا إلى الجنوب ومنع جميع المساعدات الإنسانية منذ 11 أسبوعًا.

وأوقفت المملكة المتحدة محادثات التجارة (مع إسرائيل) وفرضت عقوبات على المستوطنين المتشددين في الضفة الغربية. وهددت كندا وفرنسا بفرض عقوبات. ويقوم الاتحاد الأوروبي - أكبر شريك تجاري لإسرائيل - بمراجعة اتفاقية الشراكة التاريخية مع البلاد.

وحذّرت منظمات الإغاثة من أن الوضع في غزة أصبح كارثيًا، حيث دعا توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، العالم الأسبوع الماضي إلى "التحرك بحزم لمنع الإبادة الجماعية".

وتُوفي عشرات الأطفال الرضع بسبب سوء التغذية، بحسب وزارة الصحة في غزة، وقُتل أكثر من 53 ألف شخص - وهو ما يعادل 4% من إجمالي السكان - منذ أن شنت إسرائيل حربها في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس وحلفاؤها في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وحقيقة أن بعض أقرب حلفاء إسرائيل أصبحوا الآن أكثر صراحة في الرد تُشير إلى تحول كبير في المواقف تجاه البلاد.

وقال هيو لوفات، الزميل السياسي البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لشبكة CNN، إنه قبل عامين فقط، كان من غير المتصور بالنسبة لأوروبا أن تتحدث حتى عن إمكانية إعادة النظر في اتفاقية الشراكة، مُشيرًا إلى أنه "كان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها من المحرمات وغير واقعية".

وهذه الاتفاقية، التي تغطي أشكالا مختلفة من التعاون بين الطرفين، بما في ذلك حرية حركة البضائع والتعاون العلمي، قائمة منذ 25 عامًا. وقال لوفات: "مجرد مناقشة هذا الأمر بجدية اليوم لا يدل فقط على تزايد الإحباط، بل أعتقد أيضًا، ولنكن واضحين، على الغضب، في بعض عواصم أوروبا إزاء الإجراءات الإسرائيلية في غزة".

إن الخطوات العقابية التي هدّد بها الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون تهدف جزئيًا إلى التأثير على النقاش الداخلي في إسرائيل، حيث المجتمع منقسم بحدة إزاء الحرب.

فالحكومة، المدعومة من المتشددين من أحزاب أقصى اليمين، تُصر على مواصلة القتال في غزة. لكن مئات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد الحرب أسبوعيًا، مُطالبين الحكومة بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار يسمح بالإفراج عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.

وفي استطلاع رأي نشرته القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، أيد 61% من المشاركين إنهاء الحرب من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن، بينما أيد 25% فقط منهم توسيع العملية العسكرية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواجه ضغوطًا غير مسبوقة من حلفائها بسبب حربها على غزة.. فهل يستطيعون تغيير نهجها؟
  • الرهوي: الحكومة ستعمل على تسهيل كل التحديات التي تواجه قطاعي الزراعة والثروة السمكية
  • رئيس الجمهورية: ظاهرة التغيرات المناخية تواجه جميع الشعوب بما فيها العراق
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • جابر وقع مع البنك الدولي اتفاقية قرض لإمداد بيروت بالمياه
  • خطة ترامب للـ"القبة الذهبية" تواجه تحديات كبرى... وخبراء يشككون في جدواها وتكاليفها
  • صمت العالم ينكسر.. غزة تفضح النفاق الدولي تجاه إسرائيل| تقرير خاص
  • العراق يواجه تحديات حقوق الإنسان في التدريب العسكري
  • هذه الطرقات لا تزال مغلقة بسبب السيول والفيضانات
  • الصحة تناقش مع البنك الدولي تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي