جينات للنحافة.. دراسة تكشف سر إنقاص البعض لوزنهم بسهولة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة حديثة، أن قدرة بعض الأشخاص على فقدان الوزن بسهولة مقارنةً بآخرين يمكن أن تُعزى إلى وجود مجموعة من 14 "جينًا نحيفًا"، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد توصل الباحثون من جامعة إسيكس إلى نتائج مثيرة، حيث ساعدت بعض المشاركين في الدراسة على فقدان وزن يصل إلى الضعف بمجرد الركض لمدة نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعيًا.
شملت الدراسة 38 شخصًا في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، حيث خضعوا لاختبارات الحمض النووي وتمت متابعة عاداتهم الغذائية ونمط حياتهم الطبيعي، دون أي تمارين إضافية، وتم قياس أوزانهم قبل وبعد الدراسة.
نتائج الدراسة وأهم الجيناتقاد الدراسة الدكتور “هنري تشونج” من كلية الرياضة وإعادة التأهيل وعلوم التمارين، ووجد أن المشاركين الذين يحملون أكبر عدد من الجينات النحيفة فقدوا ما يصل إلى 5 كجم خلال ثمانية أسابيع، بينما فقد أولئك الذين لا يحملون هذه الجينات فقط حوالي 2 كجم.
وذكرت الدراسة، أن أحد أهم الجينات المكتشفة هو جين PPARGC1A، الذي يُشفر بروتين PGC-1-a المسؤول عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي، فيما أشار الباحثون إلى أن هذا الجين ساهم في فقدان حوالي ثلثي الوزن المفقود، وكان موجودًا بكثرة لدى المشاركين الذين حققوا أكبر قدر من الفقدان.
وعلى الرغم من هذه النتائج، أكد الدكتور تشونغ على أهمية نمط الحياة والعادات الغذائية في إنقاص الوزن، وقال: "سلطت نتائج الدراسة الضوء على جينات مهمة مرتبطة بتقليص محيط الخصر، لكن يجب أن نتذكر أن الجينات لن تُحقق نتائج ملموسة دون ممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة".
الفوائد العامة للنشاط البدنيوأضاف الدكتور تشونج، أنه "حتى لو لم يلاحظ الفرد نتائج واضحة على الميزان، فإن فوائد التمارين الرياضية تتجاوز فقدان الوزن، بما في ذلك تحسين الصحة العقلية واللياقة القلبية الوعائية"، وتستند هذه الدراسة إلى أبحاث سابقة للدكتور تشونغ، التي أوضحت أيضًا أن الأداء في رياضة الجري يرتبط بالعوامل الجينية. يأمل الباحث في أن تساعد هذه النتائج الحكومات والشركات والأفراد في تخصيص التدخلات الصحية بشكل أفضل.
السمنة والجيناتتشير الدراسة إلى أن استجابة الجسم للتمرين يمكن أن تُحدد بشكل كبير بواسطة الملف الجيني للفرد، وفي وقت لاحق، كشفت دراسة سابقة أن بعض الأفراد الذين يميلون إلى زيادة الوزن يمكنهم أيضًا إلقاء اللوم على جيناتهم، فقد توصل الباحثون إلى أن طفرة في جين واحد يمكن أن تؤدي إلى زيادة وزن الأطفال بمقدار 17 كجم بحلول سن 18 عامًا.
وقبل حوالي عقدين، اكتشف العلماء جينًا يُعرف بمستقبل الميلانوكورتين 4 (MC4R)، والذي يلعب دورًا حيويًا في تنظيم الشهية. إذا لم يعمل هذا الجين بشكل صحيح، يعتقد الدماغ أن هناك مخزونات دهون أقل، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع المفرط، وتشير النتائج من جامعة بريستول إلى أن حوالي 1 من كل 340 شخصًا قد يحملون طفرة في MC4R، مما يزيد من احتمال معاناتهم من زيادة الوزن منذ الطفولة، وقد أُجريت هذه الدراسة على عينة من 6000 مشارك وُلدوا في بريستول في عامي 1990 و1991.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إعادة التأهيل التمثيل الغذائي الحمض النووي الشعور بالجوع العادات الغذائية الطفولة ديلي ميل البريطانية صحة العقل عملية التمثيل الغذائي فقدان الوزن نتائج ملموسة ممارسة الرياضة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تعلن عن النشر الدولي لأول دراسة بحثية مصرية بالطب الدقيق
أعلنت جامعة القاهرة عن نشر أول دراسة بحثية مصرية كاملة في مجال الدراسات الجينومية على أحد الأمراض النادرة التي تصيب الكلى وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي، وذلك في دورية "الجينات البشرية" الدولية الصادرة عن دار نشر "سبرينجر" العالمية، يُعد إنجاز علمي الأول من نوعه في مصر،
وتعد هذه الدراسة باكورة التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، وقد تمت جميع مراحلها داخل مصر على أيدي علماء مصريين، باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي، ما يمثل دخولًا قويًا لمصر في مجال الدراسات الجينومية واسعة النطاق.
وصرح د.محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، بأن هذا الإنجاز يؤكد ريادة جامعة القاهرة في دعم البحث العلمي التطبيقي، ويعكس الإمكانات الفائقة للعلماء المصريين في الجامعات والمراكز البحثية، مشيرًا إلى أن دخول مصر عصر الدراسات الجينومية المتقدمة يمثل خطوة استراتيجية مبهجة نحو تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة.
وقد توجه رئيس الجامعة، ممثلا عن منتسبيها، بالشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، على دعمهما المتواصل لهذا النوع من الدراسات، كما اثنى على جهود الفريق البحثي المصري الذي أتم هذه الدراسة للمرة الأولى داخل مصر.
ومن جانبه أشار د. محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن نشر هذه الدراسة في دورية علمية مرموقة يؤكد أن البيئة البحثية في جامعة القاهرة قادرة على إنتاج معرفة جديدة تتماشى مع أحدث ما توصل إليه العلم عالميًا، لافتًا إلى أن هذا النوع من الدراسات المتقدمة هو ما تراهن عليه الجامعة في المرحلة المقبلة، في إطار استراتيجيتها لتحفيز الابتكار، وتحقيق الريادة في العلوم الطبية والبيولوجية الدقيقة.
ومن جهتها، أوضحت د.نيفين سليمان – الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ طب الأطفال والأمراض النادرة بكلية الطب بجامعة القاهرة – أن الدراسة تمثل أول تطبيق عملي في مصر للطب الدقيق (الشخصي) لعلاج المرضى بناءً على خرائطهم الجينية، إلى جانب تقديم المشورة الوراثية للعائلات، بما يسهم في تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة.
وأضافت د. نيفين سليمان بأنها تشعر بفخر شديد لإتمام هذه الدراسة باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لفك شفرة جينومات المرضي المصابين، ومن ثم تطبيق الطب الدقيق لكل مريض طبقا لتركيبته الجينية مع تقديم المشورة الجينية للعائلات، مشيرة إلى أن جامعة القاهرة لها السبق حيث إن هذه الدراسة، والتي تشرفت بكونها الباحث الرئيسي لها، هي باكورة التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي.
جدير بالذكر أن هذا الإنجاز العلمي يُعد علامة فارقة في مسار البحث الطبي في مصر، ويؤسس لانطلاقة قوية نحو تطوير منظومة الطب الدقيق، وبناء قاعدة بيانات جينومية وطنية تخدم المرضى وتعزز من قدرات الدولة في مجال الرعاية الصحية المبنية على الابتكار.
https://link.springer.com/journal/44162/updates/20285218