عام على حرب غزة.. ندوة تنسيقية شباب الأحزاب تناقش تحديات صناعة السلام بالمنطقة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كتب-عمرو صالح:
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة بعنوان "عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام"، وذلك بمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ناقشت تطورات الأزمة واتساع دائرة الصراع في المنطقة.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تم انتخابه لست مرات منذ عام ١٩٩٤، وأن الحكومة الأخيرة تضم فى تشكيلها عدد من الأحزاب الدينية اليمينية المتشددة.
وأضاف عبدالمحسن، أن بنيامين نتنياهو تعهد بثلاث أولويات فى بداية حكومته، وهم: تحقيق الأمن الداخلي فى إسرائيل والقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وتحقيق مزيد من التواصل ما بين وسط إسرائيل وأطرافها، وإلى الآن لم تحقق أيا من تلك الأولويات.
وتابع: إن تلك الحكومة هى الأكثر تشددا فى تاريخ إسرائيل منذ توليها لأنها تنتهج نهج نزع الأمن والاستقرار فى المنطقة، وأن إرادة إسرائيل لوقف إطلاق النار لن يتحقق فى ظل هذه الحكومة المتطرفة.
فيما أشار الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين الأسبق، إلى أن الإعلام لعب دور فى منتهى الأهمية في أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة، وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمثل الآن أمام محكمة العدل الدولية، ورئيسها ووزير دفاعها أمام المحكمة الدولية، هذه الأمور لن تأتى فقط من السياسة، ولكن الإعلام فى العالم يقود كثيراً السياسة.
وقال رشوان، إن الإعلام الدولي بدأ يبتعد عن الرواية الإسرائيلية بشأن ما يحدث في غزة، والإعلام لعب دورًا في المعركة الدولية، مشيرا إلى أن الإعلام هو الذي يقود السياسة وليس العكس، "وما حدث في الجامعات الأمريكية من تظاهرات داعمة لفلسطين سيتكرر، ولولا الإعلام لما عرف عنه أحد شيئا"، ودور الإعلام أدى للضغط على صانع القرار الغربي.
وأكد رشوان أن ما صنعه ٧ أكتوبر هو استكمال للسادس من أكتوبر، فقد أسقط ٦ أكتوبر أسطورة الجيش الذى لا يقهر ودولة الردع، و٧ أكتوبر أسقط فكرة أنها الدولة التى تستطيع أن تأمن على نفسها وأصبحت دولة ترانزيت تترنح وأظهرت حقيقة الدولة الإسرائيلية.
من جانبه أكد العميد دكتور طارق العكاري المتخصص في الاقتصاد العسكري، أن الاقتصاد الإسرائيلي قبل الحرب على غزة كان اقتصادا قوياً ويصنف رقم ١٣ على العالم، ومتوسط دخل الفرد كان أعلى من دول أوربية، ولكن فى الوضع الحالى انخفض التصنيف ٣ مرات.
وأشار العكاري إلى أن من وجهة نظره، إسرائيل ليست دولة على المستوى الاقتصادي لأنها الولاية رقم ٥٥ للولايات المتحدة الأمريكية ولا على مستوى احترامها للمواثيق الدولية.
وأكد العكاري أن إسرائيل تعاني من الضغط الاقتصادي بسبب الحرب، والرد على إيران من الأمور المكلفة جدًا التي لن تتمكن إسرائيل من تحملها، مشيرًا إلى أن مؤسسة إسرائيل للتنمية تصدر سندات مثل الحكومة، وأخذت ما يقرب من 27 مليار دولار من البنوك والهيئات للحفاظ على استمرارية الحرب.
فيما، قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن اختيار تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إقامة ندوة عن فلسطين أثناء إعلانها وضع الاستراتيجية الجديدة، يؤكد على وجودها داخل كل مصرى.
وأضاف الخولى قائلا: فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قمنا بلقاء عدد من الدول ومنها الداعمة لإسرائيل، وطرحنا سؤالاً "لو تصورنا أن هناك دولة فلسطينية هل كان كل هذا سيحدث؟ بالطبع لا ، ولذلك الحل العادل هو إقامة دولة فلسطينية والتى يجب أن يطالب بها كل الأطراف، خاصة أن إسرائيل فى وضع حرج وأن تحقيق نظرية الأمن الإسرائيلي لن يحقق بالقوة.
وأشار الخولي إلى أن هناك الكثير من الدول التي تراجعت عن دعم إسرائيل علنا واتجهت لدعمها في الخفاء، رغم أن كثير من هذه الدول كانت تدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، موضحاً أن العديد من الدول التي لديها حق الفيتو بدأت في التراجع عن أي قرارات داعمة لإسرائيل، وهناك حرج أمريكي بشأن التعامل مع ملف حرب غزة.
وأضاف الخولي أن مصر تحركت من أجل فلسطين وأدخلت المساعدات وخاضت جهود دبلوماسية لدعمها، وتدخلت كوسيط في مبادرات وقف إطلاق النار وهو ما جعلها محل اهتمام العالم، وأكد أن البرلمان المصري استقبل العديد من وفود الدول الأجنبية الداعمة لفلسطين لمناقشة وقف استمرارية الدعم لدولة الاحتلال، لافتا إلى أن إسرائيل خسرت الكثير من شعبيتها العالمية وأصبحت في وضع حرج أمام العالم، وفشلت في تحقيق نظرية الأمن بالقوة، وستدفع ثمن مجازرها على مدار السنوات المقبلة بعد أن خلقت العديد من المناهضين لها.
من جانبه، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أنه فى تلك الفترة كان رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان شاهدا على دور الهيئة العامة للاستعلامات ولقاءاتها المستمرة مع الإعلاميين والمراسلين الأجانب.
وأشار فوزي إلى أن الرئيس السيسي كانت مواقفه واضحة من اللحظة الأولى، ومصر دولة جوار ولها كلمة مسموعة.
من جانبه، قدم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة الشكر لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وتقدم بالتهنئة على إطلاق الاستراتيجية الجديدة للتنسيقية، مؤكداً أن التنسيقية بذلت جهودا ولعبت أدوارا وطنية كثيرة في مختلف المجالات، مهنئا التنسيقية استراتيجيتها الجديدة، وقدم التحية للقيادة السياسية الحكيمة والقوات المسلحة المصرية وشباب مصر.
وقال صبحي: أكتوبر شهر الانتصارات والأمل على مدار 51 عاما، ونحن نحتفل بقوة ورصانة جيشنا المصري، وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن اصطفاف القوات المسلحة والاستعراضات العسكرية، تعطي رسائل أمل و طمأنة للداخل، ورسائل رد وحسم للمجتمع الدولي، تفيد بأن مصر قادرة وستظل على حماية أمنها القومي، مؤكداً أن الدولة المصرية قدمت الدعم للقضية الفلسطينية بمختلف أنواعه.
اقرأ أيضا:
محافظ الجيزة: تقديم الخدمات الصحية لـ 174 ألف مواطن ضمن مبادرة "بداية"
وزير الكهرباء: خطة شاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمعدلات أداء محطات التوليد
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي تنسيقية شباب الأحزاب حرب غزة العدوان الإسرائيلي تنسیقیة شباب الأحزاب والسیاسیین إلى أن
إقرأ أيضاً:
ملك شعب «الخوسا» من إسرائيل: كنت سأمحو غزة!
زار ملك شعب الخوسا في جنوب إفريقيا، بويليخايا داليندييبو، إسرائيل هذا الأسبوع بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث التقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ ووزير الخارجية جدعون ساعر، وزار كيبوتس “نير عوز” وموقع حفل “نوفا” الموسيقي، والتقى بأسيريْن إسرائيليين تم تحريرهما، بالإضافة إلى الحاخام دورون بيرتس.
وأثناء زيارته، أدان الملك حركة حماس في مقطع فيديو سجله أمام منزل عائلة بيباس، وقال إن أي هجوم يستهدف الأطفال أو النساء أو المدنيين العزل “لو حدث ضد شعبي، لكنت سأمحو غزة”، وفق تعبيره، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام وجنوب إفريقيا.
كما انتقد داليندييبو حكومة جنوب إفريقيا ورئيسها بسبب الدعوات الموجهة لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الفلسطينيين يجب أن يخضعوا أولًا للمساءلة، وأن الإعلام والسياسيين في بلاده “عميان” ولا يستمعون لرواية الإسرائيليين.
وعند عودته إلى جوهانسبرغ، عقد الملك مؤتمرا صحفيا هاجم فيه منتقديه، وكذلك وسائل الإعلام والحكومة الجنوب إفريقية، مؤكدًا موقفه المؤيد لإسرائيل.
وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، حيث قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء منذ 11 أكتوبر 2025 وصل إلى 367 شخصًا، وإجمالي الإصابات 953 خلال الـ48 ساعة الماضية، بينما بلغ إجمالي الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 70,354 شهيدًا وإصابات 171,030، وتم انتشال 624 جثمانًا.
ويُذكر أن شعب الخوسا يشكل ثاني أكبر مجموعة عرقية في جنوب إفريقيا بعدد يزيد عن 9 ملايين نسمة، وأكثر من 3 ملايين ينتمون إلى قبيلة أبهاتيمبو، التي ينتمي لها الملك زائر إسرائيل.
وتعتبر جنوب إفريقيا من الدول الأكثر انتقادًا لإسرائيل على خلفية الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وقد رفعت دعاوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة لاهاي.
ويأتي موقف الملك في وقت رفضت فيه المحكمة الجنائية الدولية استئناف إسرائيل ضد مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ضمن التحقيقات المتعلقة بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تغاضى الملك عن تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت في سبتمبر الماضي وقوع “إبادة جماعية في قطاع غزة”.