افتتاح مركز استضافة ومعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة بصلالة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
احتفلت اليوم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع مركز استضافة ومعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة بالمنطقة الحرة بصلالة، التابع لشركة "إكساهيرتز انتيرناشيونال" المنبثقة من آفاق للتقنيات المتقدمة، ووضع حجر الأساس لمرحلته الثانية.
وشمل برنامج الاحتفال افتتاح المنشأة التجريبية للمرحلة الأولى من مشروع مركز استضافة ومعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة، إلى جانب الاطلاع على مكونات معرض صور المشروع ومرافق المركز، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من المشروع.
وقدرت قيمة المركز الجديد بأكثر من 135 مليون ريال عماني، ويعتبر هذا المشروع الثاني الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجال استضافة ومعالجة البيانات، ففي شهر نوفمبر من العام الماضي، تم تدشين مركز آخر في محافظة ظفار يتخصص في استضافة ومعالجة البيانات وتطبيقات سلاسل الكتل والتقنيات المالية، وهو ينتمي لشركة المدينة الخضراء، ويتوقع أن تبلغ قيمته الإجمالية حوالي 150 مليون ريال عماني عند اكتمال مراحله النهائية بعد خمس سنوات من بدء التنفيذ. ومع هذين المشروعين، تبلغ القيمة الاستثمارية للمركزين مجتمعين حوالي 285 مليون ريال عماني، مما يسهم في تعزيز القطاع التقني، وتطوير بنية أساسية قوية للاستضافة ومعالجة البيانات وتقنيات العملات المشفرة في سلطنة عمان.
وأعرب صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، عن سعادته بوجود تقنيات مثل هذه في محافظة ظفار وسلطنة عمان بشكل عام. وأشاد بدور المنطقة الحرة بصلالة في استضافة مشروع مثل هذا النوع، حيث تقدم مثل هذه المشاريع التكنولوجية القيمة المضافة العالية، وذلك من خلال تعزيز القطاعات المرتبطة بتقنية المعلومات والتحول الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز التكنولوجيا الحديثة المبتكرة.
أوضح أن هذه المشاريع تأتي بقوتها من تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة، وأنها في كثير من الأحيان تحتاج إلى بنية أساسية قوية. وأكد أن هذه المشاريع تستفيد من وجود إمكانيات إنتاج الطاقة الكهربائية وتكنولوجيات التبريد بالمياه المعالجة بصورة مستدامة.
أضاف: إن هذه المشاريع تقدم فرصًا للشباب لرفع كفاءاتهم وتطوير مهاراتهم من خلال دعم المنتجات المرتبطة بالتقنية الحديثة، مؤكدًا أهمية تقديم الفرص المستدامة للشباب للمساهمة في هذه المشاريع التي تعزز من التقدم التكنولوجي والاقتصادي.
وأشار معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن شركة "آفاق للتقنيات المتقدمة" من بين الشركات التي أُذن لها في العام الماضي بإنشاء مراكز بيانات متخصصة، وأثنى على سرعة تنفيذ المشروع، حيث تم الاحتفال أمس بجاهزية حوالي 5% من المشروع، متوقعا أن يتم الانتهاء من ربع الإنتاج قبل نهاية العام الحالي، حيث بدأت الشركة فعليا في عملية الإنتاج.
أضاف: إن هذه الشركة لها دور مهم في تطوير التقنيات المتقدمة الأخرى، وأنها تعمل على تطوير مراكز ترابط تستخدم فيها التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذا المشروع يهدف لتحقيق استدامة أكبر من خلال استخدام بعض المياه العادمة في منطقة الحرة لتبريد مراكز البيانات المتخصصة.
وأوضح معاليه أن المشروع يشمل حاليا حوالي 24 موظفا، بما في ذلك 10 عمانيين في وظائف نوعية جيدة. ومع استكمال جميع مراحل المشروع بحلول نهاية العام المقبل، من المتوقع أن يوفر حوالي 200 فرصة عمل ذات جودة للعمانيين.
كما أوضح جاد خرما، مؤسس "آفاق للتقنيات المتقدمة" والرئيس التنفيذي لشركة "إكساهيرتز"، أن تأسيس الشركة تم بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تنظيم الخدمات العامة وجهات أخرى داعمة ذات الصلة، بهدف الاستثمار في بنية الأساسية للتكنولوجيا في سلطنة عمان، وبدأت الشركة المرحلة الأولى من المشروع وهي مرحلة التقييم لتحديد الإجراءات اللازمة لتطوير المشروع.
أضاف خرما: إن عوائد المشروع ستكون ذات قيمة كبيرة لسلطنة عمان، وأنه يتماشى مع رؤية عمان 2040، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في استقطاب التقنيات المتقدمة مثل: الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما يهدف إلى نقل هذه التقنيات إلى سلطنة عمان وتوفير فرص للشباب العماني لتطوير مشاريع وطنية في مجال التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات العملات المشفرة هذه المشاریع
إقرأ أيضاً:
المكتب الوطني للإعلام يعلن عن إطلاق منصة سحابية لتحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي
أعلن المكتب الوطني للإعلام ترسية عقد جديد لمشروع استراتيجي مع شركة «بريسايت ايه اي»، المتخصصة في تحليلات البيانات الضخمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإطلاق مشروع «بحيرة البيانات» الذي يهدف إلى إنشاء منصة سحابية متكاملة لتحليل البيانات. وتأتي هذه الشراكة التي كُشف عنها خلال فعاليات الدورة الرابعة من منتدى «اصنع في الإمارات 2025»، في إطار مساعي المكتب لتطوير منظومة الإعلام في الدولة، وبما يساهم في ترسيخ مكانتها أيقونة للابتكار، كما تستهدف كذلك المساهمة في تأهيل جيل إعلامي قادر على قيادة القطاع، وتعزيز الحضور الإقليمي والعالمي للدولة. جاء تصميم هذا المشروع الرائد لتمكين الجهات الإعلامية في الدولة من الوصول إلى تحليل دقيق وموثوق وتحويله إلى رؤى قابلة للتنفيذ تسهم في دعم صناعة القرار وتعزيز العمل الإعلامي. ويستهدف المشروع توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز نزاهة السرد الإعلامي، من خلال الاعتماد على تحاليل موثوقة للبيانات، وترسيخ مبادئ حوكمة المعلومات، وتوفير رؤى دقيقة تدعم رسم السياسات الإعلامية بموضوعية وشفافية. كما يسعى المشروع إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، وضمان اتساق الرسائل الوطنية ومصداقيتها، بالإضافة إلى تحسين جودة المحتوى الإعلامي من خلال استشراف القضايا والتوجهات الإعلامية المستقبلية. وتركز هذه الشراكة على تطوير منظومة إعلامية متكاملة تدعم المشهد الإعلامي الوطني، وتُمكّن المكتب الوطني للإعلام من تعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية، وتوسيع دائرة الرسائل الإعلامية المتناغمة مع الأولويات الوطنية، من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويرتكز التعاون على مسارين رئيسيين يعكسان رؤية طموحة نحو مستقبل إعلامي ذكي ومتكامل، الأول يختص بالتحليلات الإعلامية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أما المسار الثاني، فيتمثل في إنشاء مركز بيانات يجمع الأصول الإعلامية الوطنية في مكان واحد، ويفتح آفاق تعاون آمن وغير مسبوق بين المؤسسات الإعلامية والحكومية، ليشكل ركيزة أساسية لتعزيز التنسيق الإعلامي على مستوى الدولة. وتمثل هذه الحلول الذكية خطوة عملية نحو دعم رؤية المكتب الإعلامي الوطني في تعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة العمل، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء، وتحسين إدارة الوقت والموارد، وبما يترجم جهوده الرامية إلى تبني أدوات رقمية متقدمة تُسهم في تسريع التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية المستقبلية. ويستفيد المشروع من خبرات «بريسايت ايه اي» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث قدمت حلولاً ذكية داخل الدولة، وحققت وفورات سنوية تزيد على مليار درهم، وأكثر من مليوني ساعة عمل، بالإضافة إلى تحقيق أتمتة كاملة لعمليات معالجة البيانات بنسبة 100%. وأكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، أن مشروع «بحيرة البيانات» الإعلامية يشكل أحد الأدوات التي يعتمد عليها المكتب في بناء منظومة إعلامية أكثر ذكاء وترابطاً، قائمة على التحليل العميق للبيانات، واتخاذ القرار المستند إلى المعرفة، مشيراً سعادته إلى أن المشروع يمثل تحولاً نوعياً في طريقة فهم المشهد الإعلامي وإدارته بمرونة ودقة. وقال: يوفر مشروع «بحيرة البيانات» بنية تحتية لتوليد رؤى دقيقة وشاملة تدعم التخطيط الاستراتيجي وتساعد على بناء سردية وطنية متماسكة، مشيراً إلى أن المشروع يتيح كذلك إمكانية التنبؤ بالتوجهات والقضايا المستقبلية، والتفاعل معها، الأمر الذي يرسخ مكانة الإمارات كدولة سباقة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الأجندة الإعلامية الوطنية. وشدد الدكتور جمال الكعبي على أن المشروع سيحدث تحولاً ملموساً في بيئة العمل الإعلامي من خلال أتمتة العمليات، وتوفير أدوات تحليلية ذكية تعزز الإنتاجية، وتقلل من الهدر الزمني، وتزيد من كفاءة فرق العمل، منوهاً بأن هذه المنظومة ستسهم في دعم التنسيق المؤسسي بين الجهات الإعلامية المختلفة، وتوفير محتوى أكثر تأثيراً واتساقاً، بما يعكس أولويات الدولة ويصل إلى الجمهور المحلي والدولي بأعلى درجات الاحتراف والمصداقية. وعبر توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة «بريسايت ايه اي»، عن سعادته بالشراكة مع المكتب الوطني للإعلام، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعكس الثقة في قدرات الشركة على تقديم حلول تقنية متقدمة قادرة على تلبية احتياجات العمل الإعلامي بكفاءة. ولفت إلى أن مهمة الشركة تتمثل في تحويل البيانات إلى رؤى قابلة للتنفيذ، تُسهم في إحداث تأثير فعلي على المستوى المحلي، موضحاً أن التعاون مع المكتب الوطني للإعلام يُبرز الإمكانات العملية للذكاء الاصطناعي المطور محلياً، بوصفه عنصراً استراتيجياً في تطوير العمل الإعلامي. وشدد على أن هذه الشراكة تهدف إلى بناء منظومة إعلامية ذكية تعزز الوعي الإعلامي، وتدعم التنسيق بين الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على مصداقية وانتشار السردية الوطنية لدولة الإمارات، معتبراً المشروع نموذجاً فعالاً لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم التكامل المؤسسي، وتمكين إنتاج محتوى رائد يسهم في دفع مسيرة التنمية عبر إعلام أكثر ترابطاً وكفاءة.
أخبار ذات صلة