بسبب بيلاروسيا وروسيا..توسك يعتزم تعليق حق اللجوء في بولندا
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أمس السبت، إنه ينوي تعليق حق اللجوء على نحو جزئي للمهاجرين الذين يدخلون بلاده بشكل غير قانوني، وأنه سيطلب من الاتحاد الأوروبي الموافقة على الإجراء.
وفي كلمة ألقاها خلال تجمع حاشد لحزب الائتلاف المدني، أكد أن بولندا ستكافح الهجرة غير الشرعية "بلا رحمة". وقال: "أعلن بصوت عال اليوم، أن من بين عناصر استراتيجية الهجرة، سيكون التعليق المؤقت لحق اللجوء"، مشيراً إلى أنه سيطلب من أوروبا "الاعتراف" بالقرار.وأرجأ رئيس الوزراء إعلان استراتيجيته للهجرة، التي كان سيعرضها السبت إلى الثلاثاء المقبل، خلال اجتماع لحكومته. وأضاف "نعلم جيداً كيف يستخدمه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمهربون والمتاجرون بالبشر. إن الطريقة التي يستخدم فيهاحق اللجوء هذا تتعارض تماماً مع المغزى منه".
Poland's Prime Minister Donald Tusk announced plans to temporarily suspend the right to asylum.
The move aims to limit the number of people crossing the country's border with Belarus and seek refuge in the European Union.https://t.co/Z852RpRqVZ
وتابع توسك "لن نلتزم أو نطبق أي فكرة أوروبية تنتهك أمننا، وأشير بذلك إلى ميثاق الهجرة وسياق الهجرة".
وحمّلت وارسو العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ودول غربية، بيلاروسيا مسؤولية تدفق المهاجرين مع حليفتها روسيا، في إطار الهجمات "الهجينة" لزعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت بولندا أنها خصصت أكثر من 2.3 مليار يورو لتحصين حدودها الشرقية مع بيلاروسيا التي تمثل الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
وقال توسك، الرئيس السابق لمجلس أوروبا، "يجب أن تكون بولندا بلداً آمناً. يجب أن يشعر البولنديون والبولنديات بأنهم أحرار، بأنهم بأمان وأحرار في بلادهم".
وتدعو وارسو وبراغ اللتان استضافتا أعداداً ضخمة من اللاجئين الأوكرانيين، وتعانيان من ضغط المهاجرين، إلى تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لكنهما نددتا في الوقت نفسه بلجوء ألمانيا إلى مراقبة على حدودها البرية.
وأعلنت الدولتان أنهما ستطلبان "حواراً سياسياً جدياً حول الهجرة" في بروكسل، في اجتماع المجلس الأوروبي المقبل في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بولندا الهجرة أوروبا بيلاروسيا بولندا الاتحاد الأوروبي التشيك بيلاروسيا هجرة غير شرعية
إقرأ أيضاً:
منظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادها
طالبت منظمة "ترايال إنترناشيونال" غير الحكومية، في سويسرا، السلطات الفيدرالية بفتح تحقيق رسمي في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي منظمة أمريكية حديثة النشأة بدعم مباشر من واشنطن، تخطط لتولي إدارة توزيع المساعدات في غزة، رغم اعتراض الأمم المتحدة التي قالت إنها لا تستوفي شروط الحياد والنزاهة اعلان
وأعلنت المنظمة السويسرية أنها قدّمت في 20 أيار/مايو طلبًا إلى هيئة الرقابة الفيدرالية على المؤسسات، أعقبته في 21 أيار/مايو بطلب آخر إلى وزارة الخارجية السويسرية، للتحقق مما إذا كانت مؤسسة GHF تمتثل للقانون السويسري والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ظل استخدامها المرتقب لشركتين أمنيتين أمريكيتين ضمن عملياتها الميدانية.
وقال فيليب غرانت، المدير التنفيذي لمنظمة ترايال إنترناشيونال، في تصريح لوكالة رويترز: "نحن نطلب من سويسرا أن تمارس التزامها الخاص بموجب اتفاقيات جنيف باحترام القانون الإنساني الدولي... هناك قضايا خطيرة للغاية على المحك".
كما طالبت المنظمة وزارة الخارجية السويسرية بتوضيح ما إذا كانت مؤسسة GHF قد حصلت على تصريح لاستخدام شركات أمن خاصة لتوزيع المساعدات، وما إذا كانت السلطات وافقت على هذه الإجراءات غير المسبوقة ضمن السياق الإنساني السويسري.
تواجه مؤسسة GHF انتقادات حادة من منظمات دولية، إذ أعربت الأمم المتحدة عن رفضها الخطة المعلنة لتوزيع المساعدات، معتبرة أنها "لا تستوفي شروط الحياد والنزاهة الإنسانية"، محذّرة من أنها "ستؤدي إلى مزيد من النزوح وتعرض آلاف المدنيين للخطر".
ورغم ذلك، تؤكد مؤسسة GHF أنها "تلتزم بصرامة بالمبادئ الإنسانية"، وتنفي أي نية في دعم عمليات نقل قسري للمدنيين. وذكرت المؤسسة أنها تأمل في بدء عملياتها في غزة قبل نهاية أيار/مايو الجاري، عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين سمحت مؤقتًا باستئناف إدخال المساعدات، بانتظار إنشاء "مواقع توزيع آمنة" تشرف عليها فرق المؤسسة.
Relatedبينهم رضيع عمره أيام وطفل لم يتجاوز السنتين.. غارات إسرائيلية تقتل العشرات في غزةخطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟لا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزةوبحسب وثائق رسمية صادرة عنها، تستهدف المرحلة الأولى من خطة GHF إيصال المساعدات إلى 1.2 مليون فلسطيني، مع توسيع القدرة لاحقًا لتصل إلى أكثر من مليوني شخص.
وتشمل الخطة توزيع 300 مليون وجبة معلبة خلال التسعين يومًا الأولى، بتكلفة تُقدّر بـ1.30 دولار أمريكي للوجبة الواحدة، تغطي خدمات النقل والتخزين والتوزيع والأمن. كما تتضمن توفير مستلزمات النظافة والإمدادات الطبية عبر آليات مراقبة صارمة.
مساعدات "بالقطّارة"تأتي هذه التطورات فيما لا تزال غزة تخوض معركة يومية من أجل البقاء، وسط تحذيرات متصاعدة من خطر المجاعة الواسعة النطاق. ورغم أن السلطات الإسرائيلية استأنفت مؤخرًا إدخال المساعدات إلى غزة بعد حصار دام 11 أسبوعًا، إلا أن الإمدادات تدخل إلى القطاع بـ"القطّارة"، فتبقى عاجزة بذلك عن تلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد وجّه انتقادات لاذعة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن "شعب غزة يواجه خطر المجاعة والعالم يتفرّج"، داعيًا الدولة العبرية إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
وأفاد غوتيريش بأن إسرائيل سمحت فقط بدخول 50 شاحنة مساعدات، في وقت تنتظر فيه 400 شاحنة أخرى العبور إلى القطاع. وأكد أن هذا الرقم "ضئيل للغاية" ولا يلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات، مشددًا على ضرورة "تدفق كبير وثابت للإمدادات الإنسانية" لتفادي كارثة وشيكة.
ويحذر مسؤولون أمميون ومنظمات إغاثية من أن القطاع المحاصر يقف على مشارف "موت جماعي صامت"، ما لم يُسمح بدخول كميات كافية من الغذاء والدواء والوقود خلال الأيام المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة