قالت صحيفة "إندبندنت" إن القوات الجوية الروسية اضطرت في الأسبوع الماضي إلى إسقاط أحد أحدث وأكثر نماذج طائراتها الهجومية تقدما، في حادثة تعد واحدة من أكبر الإحراجات التي عانت منها تلك القوات على الإطلاق.

وأظهرت مقاطع فيديو -حسب تقرير بقلم ستوتي ميشرا- طائرة مسيرة تحلق بالقرب من كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا قبل أن تسقطها طائرة روسية أخرى نفاثة كانت تحلق بجانبها لفترة وجيزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: هل فقد ناريندرا مودي تمائمه السحرية؟list 2 of 2أكسيوس: تغيير سري بفريق ترامبend of list

والطائرة المسيرة التي سقطت لم تكن سلاحا عاديا، إذ تم التعرف عليها لاحقا على أنها طائرة شبح من طراز "إس – 70 أوخوتنيك – بي" (S-70 Okhotnik-B) المعروفة باسم "هانتر"، وهي واحدة من أكثر الطائرات المسيرة الشبحية تقدما في روسيا، وهي مصممة لمرافقة طائرة مقاتلة من طراز سو- 57.

لمنع وقوعها في أيدي الأوكرانيين

وتشير التقارير إلى أن المسيرة تعطلت، ربما بسبب التشويش الإلكتروني الأوكراني، مما تسبب في فقدان القوات الروسية السيطرة عليها، فأسقطتها طائرة سو- 57 لمنع وقوعها في أيدي الأوكرانيين سليمة، كما أن القوات الروسية أطلقت بعد فترة وجيزة، صاروخ إسكندر على موقع التحطم لتدمير أي حطام متبق، حسب الصحيفة.

ومع ذلك، تشير مقاطع الفيديو إلى أن الجنود الأوكرانيين استعادوا مكونات رئيسية من الحطام، مما منحهم وحلفاءهم الغربيين فرصة نادرة لدراسة أحدث تكنولوجيا الطائرات المسيرة في روسيا، ولم تعلق موسكو ولا كييف رسميا على ما حدث في السماء بالقرب من كوستيانتينيفكا.

ويمثل فقدان هذه المسيّرة -حسب الصحيفة- انتكاسة خطيرة لبرنامج الطائرات المسيرة في روسيا، وقد يوفر تحليل الخبراء لها بدقة معلومات حاسمة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا، لمواجهة الإستراتيجيات الجوية الروسية في هذا الصراع وفي الصراعات المستقبلية.

ليس لها نظير

وتعد "أوخوتنيك – بي" أو "الصياد" مسيرة قيد التطوير منذ عام 2011، وهي قادرة على حمل القنابل والصواريخ مع البقاء تحت الرادار، دون تعريض الطائرات المأهولة للخطر، وليس لها نظير مباشر في الجيوش الأخرى، فهي كبيرة جدا، تزن أكثر من 20 طنا، ويُعتقد أن مداها 6 آلاف كيلومتر، وقد تصل حمولتها إلى 2.8 طن في حجرات الأسلحة الداخلية، وفقا لخطط التطوير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد دليل على أن روسيا كانت تستخدم هذه الطائرة في الحرب مع أوكرانيا بسبب تقنيات التخفي العالية الفعالية التي تستخدمها، خاصة أنه كان من المتوقع أن تدخل الإنتاج الضخم هذا العام، وحتى الآن يُعتقد أنه تم بناء 4 نماذج أولية فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

أعلنت السيطرة على بلدتين أوكرانيتين جديدتين.. روسيا تتقدم في سومي بعد استعادة كورسك

البلاد (موسكو)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأربعاء)، عن تحقيق تقدم ميداني جديد في شمال شرقي أوكرانيا، عبر السيطرة على بلدتين إستراتيجيتين في منطقتي سومي وخاركيف، في ظل تصاعد العمليات القتالية وتراجع جهود الوساطة السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على “تليغرام”: إن القوات الروسية سيطرت على بلدة نوفوميكولاييفكا في منطقة سومي، الواقعة على بعد نحو أربعة كيلومترات فقط من الحدود الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن هذا التقدم يأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية مركّزة في الشمال الشرقي الأوكراني.
وأكدت الوزارة كذلك أن القوات الروسية بسطت سيطرتها على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أشهر، مع تكثيف موسكو عملياتها العسكرية في محاولة لتوسيع نطاق نفوذها ميدانياً.
يأتي هذا التقدم العسكري الروسي وسط جمود في المفاوضات السياسية بين موسكو وكييف، مع استمرار التباعد في المواقف، حيث ترفض روسيا مطالب أوكرانيا والدول الغربية الداعية إلى هدنة “غير مشروطة”، في حين تعتبر كييف أن شروط موسكو لا تعدو كونها “إملاءات لا يمكن القبول بها”.
وكانت موسكو قد حاولت السيطرة على مدينة سومي، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، في بداية الحرب عام 2022، إلا أن القوات الأوكرانية نجحت حينها في صدّ الهجوم،ضمن هجوم مضاد قوي أجبر القوات الروسية على التراجع.
منطقة سومي، التي لا تُعد من ضمن المناطق الخمس التي أعلنت روسيا ضمّها رسميًا، باتت تمثّل نقطة اشتباك رئيسية منذ بداية العام، لا سيما بعد أن استخدمتها القوات الأوكرانية في عام 2024 كمنطلق لتنفيذ عمليات توغل داخل منطقة كورسك الروسية. وقد ردّت موسكو على ذلك بتكثيف وجودها العسكري وشنّ هجمات مضادة، انتهت باستعادة كورسك في وقت سابق من هذا العام، ثم إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره بالتحرك مجدداً نحو الحدود والتوغل في عمق الأراضي الأوكرانية.
الهجمات الروسية الأخيرة، بما في ذلك الغارات التي استهدفت مناطق سكنية في سومي مطلع الشهر الجاري، تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وفق ما أظهرته مشاهد التُقطت من موقع القصف يوم 3 يونيو الجاري، ونشرتها وكالة “أسوشيتد برس”، حيث ظهر الأهالي وفرق الإنقاذ وسط الأنقاض يحاولون انتشال المصابين.
وتُضاف هذه التطورات إلى الوضع الإنساني المتدهور في شرق وشمال أوكرانيا، وسط استمرار نزوح آلاف السكان من المناطق القريبة من خطوط التماس، في ظل غياب أفق لوقف إطلاق النار،أو تهدئة متفق عليها دولياً.

مقالات مشابهة

  • الأردن..سقوط طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا والقضاء على 850 جندياً
  • إيران.. اعتقال شبكة إسرائيلية لتشغيل الطائرات المسيرة
  • الجيش الأمريكي ينقل قواته وطائراته في قطر والبحرين تحسبا لهجمات إيرانية
  • إيران .. ضبط سيارة تحمل عشرات الطائرات المسيرة الانتحارية
  • أعلنت السيطرة على بلدتين أوكرانيتين جديدتين.. روسيا تتقدم في سومي بعد استعادة كورسك
  • الجيش الإيراني: إطلاق المرحلة السادسة من هجوم الطائرات المسيرة نحو الكيان الصهيوني
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرقي أوكرانيا وإسقاط 236 مسيرة
  • عاجل ـ الرئيس الذي تحدّى خامنئي.. من هو أحمدي نجاد الذي اغتيل في طهران؟
  • قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة