صحفيو غزة يهيمنون على جوائز بايو الفرنسية لمراسلي الحرب
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
كشف منظمو جائزة بايو لمراسلي الحرب بشمال غرب فرنسا مساء السبت عن أسماء الفائزين حيث عادت الجائزة الأولى عن فئة الصورة للمصور الصحافي الفلسطيني في وكالة الأنباء الفرنسية بمكتب غزة ، محمود الهمص، إلى جانب أندرو هاردينغ (بي بي سي نيوز، فئة الإذاعة) ومحمد أبو صفية وجون إيرفين (آي تي في نيوز، فئة التلفزيون) ورامي أبو جاموس (أوريان 21، فئة الصحافة المكتوبة).
وأهدى الهمص فوزه بجائزة الصورة في النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة، التي هيمن عليها النزاع في قطاع غزة، "إلى جميع الصحافيين الذين يغطون الحرب في غزة بشجاعة وأمانة".
وهي المرة الثالثة التي يفوز فيها بهذه الجائزة، حيث أضاف: "أنا سعيد جدا بالفوز للمرة الثالثة بهذه المسابقة، وأرسل من هنا رسالة دعم ومساندة لزملائي الصحافيين الموجودين في غزة وأخبرهم بأن رسالتهم وصلت عبر صوري وعبر صور من أقاموا معارض صور صحافية هنا في فرنسا. العالم الآن يرى عبر صوركم معاناة أهل غزة بتفاصيلها الكاملة".
وتظهر الصورة الفائزة امرأة تبكي حزنا بعد غارة إسرائيلية أثناء عمليات البحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى في خان يونس بجنوب قطاع غزة في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال مدير الأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية فيل شتويند على منصة إكس إن "هذه الجائزة هي تكريم مستحق للعمل الرائع جدا الذي أداه محمود في ظروف لا يمكن تصورها".
"يوميات غزة"
وتوّج المهرجان الفرنسي الصحفي الفلسطيني رامي أبو جاموس بثلاث جوائز مختلفة، منها جائزتين في فئة الصحافة المكتوبة، عن سلسلة مقالات معنونة بـ "مذكرات غزة" على موقع Orient XXI. كما توج أبو جاموس بجائزة لجنة التحكيم الدولية في فئة التلفزيون، عن تقريره المصور "غزة، الهروب من الجحيم" الذي بثّته قناة BFM TV الفرنسية.
وحضرت رئيسة تحرير Orient XXI سار قريرة، لتسلم الجوائز بالنيابة عن أبو جاموس. وقالت بهذه المناسبة: "يهدي رامي هذه الجوائز لوالديه وعائلته وإخوانه وأخواته الذين قتلتهم إسرائيل خلال العام الماضي، والبالغ عددهم 172 فردًا". وأضافت: " لقد كان لي الشرف الكبير بالنيابة عن رامي، الموجود في دير البلح، في بايو هذا المساء. ونأمل أن نتمكن يومًا ما من تسليمه هذه الجوائز المستحقة".
وفاز محمد أبو صفية وزميله في قناة آي تي في نيوز جون إيرفين بجائزة التلفزيون عن تقرير "الراية البيضاء" الذي يتحدث عن رجل فلسطيني قُتل في قطاع غزة بينما كان يسير في الشارع للقاء أفراد عائلته حاملا راية بيضاء.
"قصة سارة"
أما هاردينغ فقد فاز في فئة الإذاعة عن "قصة سارة"، وهو تحقيق دولي للعثور على مهربين أطلقوا قاربا مطاطيا توفيت فيه سارة، الفتاة العراقية البالغة سبع سنوات أثناء محاولتها عبور المانش مع عائلتها هربا من إعادتها إلى بلدهم.
وقال هاردينغ إنه في ظل "الشعبوية نحن مهووسون بالمهاجرين في إنكلترا". وأضاف: "حاولت أن أظهر ما الذي يدفع هؤلاء الناس إلى تحمل مخاطر كهذه. لقد وجدنا مهرب قارب سارة وواجهناه، لكننا لسنا الشرطة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أبو جاموس
إقرأ أيضاً:
حرب إسرائيل وإيران تضرب قطاع السياحة في الأردن
عمّان – تراجع قطاع السياحة في الأردن بصورة حادة على وقع التوترات الإقليمية المتسارعة وتصاعد وتيرة حرب إسرائيل وإيران، لا سيما في ظل تعليق أو تأجيل شركات الطيران رحلاتها إلى دول المنطقة.
ورغم أن الأردن ليس طرفا مباشرا في الصراع الإيراني الإسرائيلي، فإن تداعياته الأمنية والعسكرية سرعان ما انعكست على المملكة وهي تقع جغرافيا بين طرفي المواجهة، وهو ما تُرجم عمليا إلى إلغاء كثير من السياح حجوزاتهم الفندقية، بالإضافة إلى التراجع الحاد في أعداد الزوار، وتباطؤ حركة الطيران السياحي، وهي جميعها مؤشرات على حجم التأثر الكبير الذي أصاب القطاع السياحي الأردني الذي يشكل أحد أهم أعمدة اقتصاد المملكة.
تراجع كبيريسهم القطاع السياحي بنسبة كبيرة في الناتج المحلي للأردن ويوفر فرص عمل لآلاف المواطنين في مختلف أنحاء المملكة، إلا أن هذا القطاع الحيوي بات يواجه تحديات غير مسبوقة، عبّرت عنها وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب بالقول إن "نسب إلغاء الحجوزات السياحية في الأردن كبيرة جدا، وراوحت بين 70% و100% على الحجوزات الفورية للفترة الحالية".
وأضافت عناب أن حجم الإلغاءات الكبير متوقع وغير مستغرب بحكم عدم وضوح الأوضاع الراهنة والتصعيد العسكري الإسرائيلي الإيراني، مشيرة إلى أن الإلغاءات جاءت على الحجوزات القريبة.
وشهد الأردن في المدة الأخيرة نموًّا في القطاع السياحي، وأصبح وجهة مفضّلة لزوار من مختلف أنحاء العالم، وزاد الدخل السياحي خلال شهر أبريل/نيسان من العام الجاري بنسبة 34.2% ليبلغ 710.3 ملايين دولار، ليسجل ارتفاعًا بنسبة 15.3% خلال الثلث الأول من العام الحالي ليبلغ أكثر من ملياري دولار، إلا أن هذه الطفرة السياحية سرعان ما تعرضت لانتكاسة شديدة بسبب بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية منذ أسبوع.
أزمة ممتدةمن جانبه، أكد نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، أن أزمة السياحة في الأردن بدأت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن مع اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية تأثرت الحجوزات بشكل سريع ومباشر.
إعلانوقال في حديث للجزيرة نت إن جمعية الفنادق فعّلت غرفة عمليات لرصد أعداد السياح، والتي قدرت بنحو 3500 سائح أجنبي كانوا في المملكة وقت تصاعد التوتر.
وأشار هلالات إلى أن نسب الإشغال في بعض الفنادق السياحية، لا سيما في البتراء، تراجعت إلى ما دون 6%، بينما كانت في عمان بحدود 34% وانخفضت لاحقًا، مضيفا أن بعض شركات الطيران أوقفت رحلاتها للأردن حتى منتصف شهر يوليو/تموز، مما أسهم في تراجع الطلب على السياحة بشكل عام.
وبيّن هلالات أن القطاع السياحي سجل تراجعا حادا مقارنة بالسنوات السابقة، وتجاوز الانخفاض في بعض المناطق نسبة 90% مقارنة بعام 2023، وهو العام الذي اعتُبر مقياسا بعد الجائحة.
وأوضح أن السياحة الأردنية تعتمد بشكل كبير على المواسم، ومع خسارة الموسم الحالي، فإن الفنادق، خاصة في المناطق التاريخية مثل البتراء ومادبا ووادي رم، تواجه خطر الإغلاق المؤقت نتيجة انعدام الحجوزات.
انتكاسة سياحيةقال الخبير الاقتصادي الأردني محسن الزبيدي إن القطاع السياحي في الأردن من أكثر القطاعات تأثرًا نتيجة استمرار الحرب بين إيران والجانب الإسرائيلي.
ولفت الزبيدي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الأردن يعتمد بصورة مباشرة على القطاع السياحي الذي يعتبر من أهم الروافد الاقتصادية للأردن، فقد سجل أرقامًا متقدمة خلال الربع الأول من العام الجاري، إلا أن الحرب بين طهران وتل أبيب شكلت ما يشبه الانتكاسة على المجال السياحي والاقتصادي معًا.
وأكد الخبير الاقتصادي أن الأردن من أكثر الدول تأثرًا بالحرب بين الإسرائيليين والإيرانيين، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب سوف يلحق بالأردن آثارًا سلبية مباشرة بمختلف القطاعات الاقتصادية، متوقعًا أن يتراجع الدخل السياحي نتيجة تسارع إلغاء الحجوزات الفندقية بسبب إلغاء الأفواج السياحية رحلاتها إلى المنطقة بصورة عامة، وإلى الأردن على وجه الخصوص.
ويمكن إجمال المخاطر التي قد تلحق بالأردن نتيجة اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران واستمرارها على النحو التالي:
انخفاض أعداد السياح القادمين، وإلغاء حجوزات جماعية وفردية، خاصة من الأسواق الأوروبية والأميركية. تراجع الإيرادات السياحية، وتضرر قطاعات مرتبطة كالفنادق، والنقل، والمطاعم. تعطّل الاستثمارات السياحية، وتجميد مشاريع سياحية جديدة بسبب الضبابية الجيوسياسية. ضغط اقتصادي عام نتيجة تراجع إيرادات القطاع السياحي.وكان رئيس مجلس مفوضي هيئة الطيران المدني الأردني هيثم مستو أكد تراجع أعداد المسافرين في المملكة بنسبة 48% وعدد الطائرات بنسبة 43% منذ يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران الجاري، مع بدء الحرب بين إسرائيل وإيران، موضحًا أن سلامة الطيران المدني وضمان خلوّ الأجواء من المخاطر مطلب رئيسي ضمن الاتفاقية الدولية للطيران المدني.
وأشار إلى أن الأحداث الجارية أدت إلى إغلاق للأجواء الأردنية على فترات وفتحها جزئيا بشكل تكتيكي يضمن الحفاظ على مستوى السلامة.