حكم من اكتسب مالا حراما ثم تاب.. اعرف آراء الفقهاء
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يتساءل العديد من الناس عن حكم الأموال المكتسبة من مصادر محرمة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه في حال كانت هذه الأموال ناتجة عن اعتداء على حقوق أشخاص محددين، كسرقة أو غصب، يجب إعادتها إليهم إذا كانوا معروفين ولا يزالون على قيد الحياة، وإذا توفوا تُعاد الأموال إلى ورثتهم.
وأضاف أنه إذا تعذر التعرف على أصحاب هذه الأموال، فيجب إخراجها لله تعالى باسم أصحابها المجهولين.
حكم من اكتسب مالا حراما ثم تابحكم الأموال المكتسبة بطرق غير شرعيةأوضح جمعة أنه إذا كانت الأموال قد جُمعت من معاملات محرمة كبيع الخمر أو الربا في ديار المسلمين، وكان الطرفان على علم بحرمة هذه الأفعال، فلا يجوز لهما الاحتفاظ بهذه الأموال.
وتابع: وفي هذه الحالة، يجب أن تُخرج هذه الأموال للفقراء والمحتاجين، ويمكن أن تُنفق على أنفسهم إذا كانوا هم أنفسهم فقراء.
واستطرد: أما إذا كانا غير مدركين لحرمة هذه الأفعال وكانا بعيدين عن أهل العلم بالشريعة، فإنهما معذوران ولا حرج عليهما في الاحتفاظ بالأموال.
دعاء للمريض في يوم الجمعة: طلب الرحمة والشفاء في يوم البركة دعاء للأم المتوفية في يوم الجمعة: هدية من القلب للروح الطيبة الجهل بالتحريم وأثرهتابع جمعة بأن الشريعة الإسلامية تقرر أن الشخص لا يُحاسب على فعل محرم إلا إذا كان على علم بتحريمه، لافتًا إلى أنه إذا جهل الإنسان بأن الفعل محرم لا تقع عليه المسؤولية.
وأكد أن الإنسان يُعتبر عالمًا بالتحريم إذا توفرت له الوسائل للوصول إلى معرفة الحكم الشرعي، سواء بقراءة النصوص أو بسؤال أهل العلم. لذا لا يُعذر بالجهل إلا من كان يعيش في بيئة بعيدة عن المسلمين أو حديث عهد بالإسلام.
كيفية التصرف في المال الحراموأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن المسلم إذا اكتسب مالًا حرامًا، يجب التخلص منه ولا يجوز الاحتفاظ به، وأورد في ذلك حديثًا عن "مصنف ابن أبي شيبة"، حيث ذكر أن رد المال إلى أصحابه واجب، وإذا لم يُعرفوا يجب التصدق به.
وأشار إلى أقوال بعض السلف والعلماء الذين أكدوا على ضرورة إخراج المال الحرام في حال عدم معرفة أصحابه.
حكم التصرف في المال الحرام عند الحنفيينوأشار جمعة نقلًا عن الغزالي، إلى أن الشخص الذي يمتلك مالًا حرامًا ويرغب في التوبة يجب أن يرده إلى أصحابه إن عُرفوا، وإذا تعذر ذلك يصرفه في مصالح المسلمين العامة.
وبيّن أنه يجوز للفقراء استخدامه لأنفسهم ولأسرهم إذا لم يكن لديهم مصدر آخر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حكم المال الحرام السرقة حكم الربا علي جمعة هذه الأموال
إقرأ أيضاً:
فتحي عبد الوهاب: سعيد بكل ما قدّمته ولم أندم على أي مشهد أو دور |فيديو
كشف الفنان فتحي عبد الوهاب عن سعادته بمسيرته الفنية الطويلة، مؤكدًا أنه لم يندم مرة واحدة على أي دور قدمه أو أي مشهد شارك فيه، معلقًا: "كلها أعمال أعتز بها، لأننا نتخذ القرارات بناءً على خبراتنا، والمعطيات المتاحة في وقتها، وبالتالي هو طريق يجب أن نسلكه، وليس بالأمر الاختياري."
وتابع، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON مع الإعلامية لميس الحديدي: "كل دور له ظروفه الموضوعية، وكل وقت له أسبابه."
فقاطعته الحديدي متسائلة: "هل حدث أن شعرت بأنك في مأزق واضطررت لقبول دور؟"
ليرد: "حدث ذلك مرتين... شاركت مجاملة."
لتقاطعه مجددًا: "لا أقصد المجاملة، أقصد زنقة مادية؟"
فيرد: "لم يحدث. عمري ما اضطررت ماديًا لتقديم أدوار، ولا أفكر بالأمر بهذه الطريقة."
وعن كون المال ليس من أولوياته، علّق: "المال مهم لأي إنسان، لكنه ليس أهم شيء عندي، ليست الغاية الأهم. الأهم بالنسبة لي هي الصحة، وهي الأساس."
وحول مصدر السعادة، قال: "السعادة ليست محصورة في المال. المال أحد العوامل، لكنه ليس كل العوامل التي تحقق السعادة."
وردًا على سؤال الحديدي: "متى تشعر بأنك راضٍ؟"
قال: "عندما أشعر أنني قدّمت ما عليَّ في أي شيء، سواء في عملي أو حياتي الشخصية أو تجاه أي شخص. طالما أنني أديت دوري، فلا يهمني ما تكون عليه النتيجة."
وعن إطراء الناس، وهل يُعدّ مصدر سعادة له، قال: "إطراء الناس يفترض أن يُسعد، لكنه يسبب لي رعبًا أكبر، لأن سقف التوقعات يصبح أعلى مني، وأكثر ما يخيفني هو الخذلان. لذلك، أحرص دائمًا على الحفاظ على حد أدنى من المستوى لا أتنازل عنه."