احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بقداس الأحد الحادي عشر بعد العنصرة، في كاتدرائية سيدة النجاة بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب شربل راشد وحضور حشد من المؤمنين.

وألقى عظة قال فيها: “في الانجيل  هناك كلمات تستحق ان يتأمل فيها الإنسان في محاولة لفهم وتحديد معناها.

الكلمة الأولى التي لفتت انتباهي هي المحاسبة. الله يحاسب. هناك اليوم الكثير من التيارات اللاهوتية تحاول ان تلغي هذا المبدأ الإلهي في الحاسبة وبالتالي يتبع الناس هذا المبدأ الجديد الذي لا يقود إلا إلى انهيار القيم لأنه ليس هناك من محاسبة لأحد. من المحتمل ان الله سمح لنا ان نكون في بلد اللامحاسبة. من يحاسب في لبنان؟ الفقير فقط، من ليس لديه واسطة او احد يحميه، والباقون جميعا لا يحاسبون. فالله يحاسب والقانون يحاسب والوطن يحاسب والمواطن يحاسب، اذا بقي هناك فكر مواطنة وفكر سياسي عند المواطنين. عندما يغيب الفكر السياسي عن الرأي العام لا يعود هناك محاسبة الا على قاعدة الطائفية، ومع الأسف الطائفية تضع خطوطا حمراء لكل انسان مخالف وتمنع عنه المحاسبة، لأن محاسبة الفرد تصبح لكثيرين تعني محاسبة الطائفة. ما دخل الطائفة في مسؤول يجب محاسبته؟ ولماذا الطائفة عليها التغطية عن مسؤولين وتسمح الا يكونوا تحت قانون الحساب والمحاسبة؟”.

 

أضاف: "الله بالرغم من قانون المحاسبة والعدالة الإلهية، يبقى في قلبه الحنان، فتحنن قلب سيد ذلك العبد واطلقه وترك له الدين، وعندما تركه ذهب الى شخص استدان منه المال وعذبه واهانه وسجنه ومنعه من الخروج من السجن قبل ان يفي دينه. عندهل دخل مبدأ جديد وهو مبدأ تالي للمحاسبة هو مبدأ العدالة التي تفترض ان يحاسب الناس بالتساوي. وما يحصل في بلادنا، مع الأسف، ان الرافضين لمحاسبة انفسهم ، يرفضون اي سلطة فوقهم تحاسبهم، يقومون بمحاسبة من هم اصغر منهم، وهنا نرى ان مبدأ الفساد في الدولة وفي المجتمع يوصل ان تصبح الدولة هي اكثر من يشجع على الفساد، لأنني اذا لم اسرق لأفي ديوني لا استطيع ان اعيش بكرامة! هذه اصبحت قناعة الموظف الصغير اليوم، وهكذا دخل الفساد ورفض المحاسبة وضياع العدالة من فكر الإنسادي العادي والموظف الصغير، واصبح البلد بأسره يعمه الفساد من صغيره الى كبيره".

 

وتابع: "انا هنا اتحدث بلغة الناس، لأني انا واحد من الناس، هذه المأساة التي تهدد كيان لبنان، تهدد كيان دولة متجذرة في الحضارة اكثر من كل اوروبا واكثر من كل شمال اميركا وجنوب اميركا وكل البلاد الجديدة واستراليا وغيرها، هذا لبنان. ممنوع ان يهدد كيانه او يزول عن الخارطة ولا ان يمحى من التاريخ لكن الإرادات كلها اليوم مجتمعة ضده من الخارج ومن الداخل لكي لا يحاسب احد وليمر مشروع ضياع الكيان اللبناني."

 

وختم: "الله موجود، بعد المحاسبة نطالب بالرحمة لكل الناس الذين ليس لهم ناقة او جمل في هذا الوضع، وهم موضوع المحاسبة وهم الذين يدفعون ثمن كل ما يجري في هذا البلد. إذا أرادوا إعلان الحرب، بمن سيحاربون؟ ليس هناك مسؤول اولاده في لبنان، جميعهم في الخارج، أسسوا حياتهم في الخارج ويدرسون في الخارج ويتمولون من الداخل اللبناني مال السرقة والحرام. بمن سيحاربون؟ باولاد الناس الباقين هنا؟ يلعبون بنا وكأن الناس دمى لا رأي لها ولا كيان .يدعونا انجيل اليوم في آخر آية منه وقول " هكذا يفعل ابي السماوي بكم، ان لم تغفروا كل واحد منكم لأخيه زلاته من قلوبكم" وهذه رسالة الى كل المسؤولين في لبنان".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)

الفتاة التي كانت تدرس فى الخارج وتعرف أن والديها يخافون عليها من الدنيا تكتب بعد شهور إلى والديها لتقول
أحبابي
لم أكتب لكم منذ شهور لأنني كنت في المستشفى …. للقيء المهلك …
فأنا حامل …. وصديقي تركني بعد أن عرف أنني حامل ..
والحمل لم يكن خطراً قبل أصابتي بضعف القلب …. وضعف القلب كان سببه هو مرض السكري …. والضعف الشديد
والضعف سببه هو سوء التغذية فقد أهملت نفسي منذ أن طردت من مبنى الداخلية
و….
أحبابي….
في الحقيقة هي أننى لست حاملاً … ولم يكن لي صديق … ولا أنا دخلت المستشفى
فأنا لا أشكو من أي مرض
كل ما في الأمر هو أنني رسبت في الامتحان .. والسلام
لابد إنك أنت القاريء قد تنفست مستريحاً بعد السطر الأخير…. مثلما تنفست الأم
والأم يقيناً تنفست في راحة بعد السطر الأخير وهي تقول إن كل امتحانات الدنيا (طايرة) ما دامت البنت بخير
البنت الذكية تجعل والديها يشعران بقيمة الأشياء … ودرجة كل شيء في الأهمية…
ونحن أيضًا ..
نحن الآن تحت دمار واسع لكن من عرف الدمار الذي أصاب الناس والمدن بعد الحرب العالمية يعرف أننا بخير
(2)
وشيء يجري الآن … وتفسيره
ومنذ أسابيع .. مواقع الشبكة تجلب حكاية بعد حكاية
وتجلب صاحبها ليحكي … مطولاً … ومحشوًا بالإثارة
وآخرهم من يسمى العميد الشافعي والذي يقول إنه ممن حكم عليه بالإعدام في إنقلاب رمضان (ضد الأنقاذ)
ويحكي (مهزلة) المحاكمات
دخول المتهمين .. ويا فلان أنت متهم بكذا وحكمت عليك المحكمة بالإعدام … و…. نفذ
ولم يقل كيف عرف .. وهو يجلب منفرداً… ولا كيف كان النقاش معه يمتد… ولا كيف نجا
وأخر .. وحديث متفجر عن عبقرية محمود محمد طه … الذين إنفرد بمعرفة دين الله
وثالث وحديث عن أن الإسلام شيء يختلف … وأن ماعندنا ليس هو الإسلام
وعاصفة الأحاديث هذه ما يصنعها هو أنه لابد من شيء يجذب الناس بعيداً عن إكتساح الجيش السوداني لخنازير المليشيا … الإكتساح الذي يقترب من الضربة الأخيرة …
والصراخ الذي يحتج على إذلال قنصليتنا في دبي ليس صراخاً سودانياً
الصراخ هذا هو شيء من (الكورس) ذاته …. كورس جرجرة الإنتباه بعيداً عما يحدث فى دارفور….
(3)
الحملة التي تخرج بكل قميص / والتي تعرف أن السوداني يغضب …. ويلفته الغضب … لكل شيء يصيب إسلامه/ الحملة هذه تأتى بمن يتربع … ودون مناسبة … يطلق طربه الهائل .. لأن الفردوسي العظيم (أنقذ) إيران من اللغة العربية المذلة .. ووو
ودستوفسكي يقول لصاحبه وهو يحاوره عن بعض الناس:
لما عرفته .. عرفت لما خلق الله جهنم.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحضيرًا لعيد سيدة لبنان الأحد المقبل.. قداس احتفالي في مرسيليا
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
  • رحيل "أم إبراهيم"... الدراما السورية تودّع فدوى محسن عن 84 عامًا
  • مطار رفيق الحريري الدولي يصدر قرارا جديدا يتعلق بالسوريين
  • هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر؟.. دار الإفتاء تجيب
  • 4 نقاط مهمة في كلمة البابا لاون في قداس بدء الحبرية
  • لإطلاق مسيرة تطويبه... قداس احتفالي في زغرتا بذكرى ميلاد يوسف بك كرم
  • الدكتور إبراهيم المقدسي نقيبًا لأطباء طرابلس بالتزكية
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 18-5-2025 في محافظة قنا
  • أذكار الصباح اليوم الأحد 18 مايو 2025.. «أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ»