أمريكا تُحذر إسرائيل من وقف المُساعدات العسكرية إذا لم تنقل مساعداتها لغزة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من وقف واشنطن المساعدات العسكرية إليها إذا لم تسمح بنقل المُساعدات الإنسانية الأمريكية إلى قطاع غزة في غضون 30 يومًا.
وأفادت صحيفة "يديعوت آحرونوت" بأنه تم تسليم الرسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر من خلال وثيقة رسمية.
وهدد المسؤولون الأمريكيون بالاستعانة بمُذكرة للأمن القومي صادرة في مارس الماضي، والتي وضعت شروطا لاستمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، بما في ذلك السماح بتسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق. وعلى الرغم من مزاعم إسرائيل الأخيرة بأنها لا تمنع المساعدات، بما في ذلك دخول 30 شاحنة من المواد الغذائية إلى شمال غزة أمس الاثنين، فإن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء القيود.
وطالبت واشنطن إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة خلال 30 يومًا، مُحذرة من أن عدم الامتثال قد يؤثر على المساعدات العسكرية المُستقبلية. ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تأخير شحنات القنابل الثقيلة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، أكد البنتاجون أن مكونات نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) بدأت في الوصول إلى إسرائيل، ومن المتوقع أن تقوم قوات أمريكية بتشغيل النظام كجزء من الاستعدادات لرد إيراني محتمل على ضربات إسرائيلية مُستقبلية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر إن نظام (ثاد) سيدخل الخدمة بكامل طاقته قريبا، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا محددا بسبب المخاوف الأمنية. ويأتي نشر النظام في أعقاب طلب إسرائيل الحصول على أصول عسكرية أمريكية إضافية.
وفي الوقت نفسه، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البرلمان أن إيطاليا جمدت جميع عقود الأسلحة والذخائر مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر. وجاء ذلك في أعقاب حادثة أطلقت فيها القوات الإسرائيلية النار على موقع لليونيفيل في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة شخصين.
ووصف وزير الدفاع الإيطالي الهجوم بأنه "جريمة حرب". وسارع رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي للتحدث مع نظيره الإيطالي الجنرال لوتشيانو بورتولانو لتبرير الهجوم، حيث قال إن "حزب الله" يستخدم مواقع قريبة من مواقع اليونيفيل في أنشطة عسكرية.
وفي سياق متصل وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالسعودية، مذكرة دعم مالي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة، بقيمة 10 ملايين دولار.
وذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) اليوم الثلاثاء، أن المذكرة وقعها مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، ورئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مامادو سو.
وأشارت إلى أنه بموجب الاتفاقية سيتم دعم برامج وأنشطة اللجنة بقطاعات الصحة والمياه والبيئة والتغذية في قطاع غزة، إضافة إلى تمويل الأنشطة المخصصة للنازحين وتشمل الإغاثة العاجلة والإيواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا ت حذر إسرائيل المساعدات الأمريكية غزة أنتوني بلينكن لويد أوستن
إقرأ أيضاً:
بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون من منظمات أخرى
أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة الى مزيد من المساعدات.
وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وتم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من الحكومتين الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة. وقال مصدر مطلع إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمنإن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.
ومؤخرا، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 أيار/ مايو ، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
لماذا لا تدعمها الأمم المتحدة؟
تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة.
ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع ومخاطر الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من ضعف شديد من الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك.
وقال جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومترا للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم.
وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها حوالي 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة.
واعترض بعض المسؤولين أيضا على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود.
ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية.