"الرياضة في مصر القديمة" ضمن أنشطة ذوي الهمم بثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قدم فرع ثقافة الفيوم عددا من الأنشطة الثقافية والفنية، في سياق أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
وضمن أنشطة ذوي الهمم، عقد قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بالفرع، محاضرة بعنوان "الرياضة في مصر القديمة"، بمدرسة الأمل للصم والبكم بنين بدمو.
تهدف المحاضرة ال توعية ذوي الاحتياجات بأهمية الرياضة ودورها في تعزيز الصحة البدنية والنفسية، إلى جانب تشجيعهم على تطوير طاقاتهم، وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي داخل المجتمع، من خلال استعراض لمحات من حياة المصري القديم.
تحدثت في اللقاء نوره حمدي- مفتش بمنطقة آثار كوم أوشيم، وأشارت أن الرياضة كانت جزءا أساسيا في الحياة اليومية لدى المصريين القدماء، ومكون مهم في ثقافتهم، وأن المصري القديم أدرك أهمية الرياضة وفوائدها للجسم والعقل، إلى جانب تأثيرها في بناء الشخصية والحفاظ على الصحة العامة للفرد.
إستمرار فعاليات برنامج دوري المكتبات بفرع ثقافة الفيومكما تضمنت الفعاليات المقامة ضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، استمرار دوري المكتبات، تحت عنوان "النيل مصدر الحياة" عقد بيت ثقافة أبشواي، محاضرة تثقيفية، بحضور طالبات مدرسة أم المؤمنين الاعدادية بنات، أوضح فيها ماجد لطفي، مدير الموقع، أن النيل هو مصدر الحياة لمصر، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الدولة للحفاظ على حصة مصر في مياه النيل، كذلك الحفاظ عليه نظيفا بعيدا عن التلوث، وفي سياق متصل نفذ بيت ثقافة أبشواي ورشة فنية للرسم، تدريب الفنان أحمد السيد فهمي مسئول الفنون التشكيلية بالموقع، تضمنت تنفيذ لوحات معبرة عن جمال النيل وأهميته لمصر، وعشق المصريين له، وورشة مماثلة ببيت ثقافة طامية إشراف أحمد عبد القوي مسئول النشاط، إلى جانب ورشة أخرى للأشغال اليدوية من الخرز لتنفيذ عقد وأسورة، تدريب أسماء العشري مشرفة نادي المرأة بالموقع.
شارك فرع ثقافة الفيوم، على مدار الثلاثة أيام الماضية، في فاعليات مبادرة "أنت الحياة" بقرية بحر أبو المير بمركز إطسا، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة بالفيوم، قدم فيها الفرع مجموعة متنوعة من الورش الفنية للأطفال؛ الرسم على الوجه، وورش أشغال فنية من ورق الفوم والأقلام الرصاص، ورش رسم وتلوين، تدريب وإشراف فناني ثقافة الفيوم مشيرة سيد، ندا أحمد، سناء قناوي، إلى جانب عروض مسرح عرائس للأطفال نفذتها جيهان عبد الله مسئول ثقافة الطفل، تناولت فيها عددا من القيم والرسائل الايجابية، بالإضافة إلى لقاءات تعريفية بالمبادرات الرئاسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة محاضرة الرياضة ذوى الهمم الفيوم الحياة بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم إلى جانب
إقرأ أيضاً:
هل نعيش حقًا أم نُكرر الحياة؟
نورة الدرعية
في زحمة الحياة اليومية، نُخدع أحيانًا بفكرة أننا نملك زمام قراراتنا. نعيش وفق ما نظنه اختياراتنا، ونعتقد أننا أحرار في توجيه حياتنا، بينما نكون في الحقيقة مقيدين بأنماط مألوفة، وموروثات فكرية واجتماعية تشكل طريقة نظرنا إلى العالم. نحن نكرر، لا نختار، ونؤدي أدوارًا رسمها غيرنا دون أن نعي ذلك.
يميل الإنسان بطبيعته إلى الأمان، إلى التمسك بالمألوف وتجنب المجازفة. فنُغلق أبواب الاحتمالات التي لا نعرفها، ونفضل طرقًا اختبرها الآخرون، حتى لو لم تُشبهنا. وربما لهذا السبب، يعيش كثيرون حياة باهتة، نصف مكتملة، تفتقر إلى الشغف والمعنى، ويقضون أعمارهم وهم يسيرون في دوائر مألوفة، دون أن يجرّبوا السير في طريق جديد، فقط لأن المجهول يخيفهم.
الحياة، كما نعرفها، قصيرة جدًا. لكنها في قِصرها تمنحنا فرصة نادرة لنكون ما نريد، لا ما يُنتظر منا. ومع ذلك، لا نغتنم هذه الفرصة دائمًا. نُؤجل أحلامنا، نخشى التغيير، ونتردد في خوض المغامرات التي قد تقودنا إلى نسخ أكثر صدقًا من أنفسنا. وفي لحظة ما، قد نستيقظ لنجد أن العمر مرّ دون أن نعيش حقًا، دون أن نلمس المعنى الحقيقي للحياة.
إن أخطر ما قد يصيب الإنسان هو الاعتياد على حياة لا تليق به. أن يصبح نسخة باهتة من حلم قديم، أن يتنازل عن طموحه كي يرضي مقاييس النجاح الشائعة، أو أن يعيش على هامش الحياة فقط لأنه خائف من الفشل. هذه الحياة المؤجلة ليست حياة كاملة، بل استسلام ناعم يسرق منا أجمل ما فينا.
لكن الشجاعة لا تعني الكمال، بل تعني أن نملك الجرأة على السؤال: هل ما أعيشه يشبهني؟ هل أريد هذا الطريق؟ أن تكون شجاعًا يعني أن تعترف بأنك تستحق أكثر، وتملك الحق في المحاولة، حتى لو أخطأت. فالتجربة، لا السلامة، هي ما يمنح الحياة طعمها الحقيقي.
مؤسف أن نرى الكثيرين يحيون بلا شغف، يعملون في وظائف لا يحبونها، ويتخذون قراراتهم بناءً على توقعات الآخرين. إنهم يعيشون حياة مستعارة، ويخافون أن يخسروا ما لا يملكونه أصلًا. وما إن يفيقوا على حقيقة هذا الخوف، حتى يكون الأوان قد فات.
الحياة لا تكتمل وحدها، بل تحتاج من يقودها ويمنحها الاتجاه. والخسارة الحقيقية ليست في الفشل، بل في ألا نحاول أبدًا. أن نعيش بنصف قلب، ونخوض الأيام بلا روح، هو ما يجب أن نخافه، لا العثرات.
اختر أن تعيش حياة تُشبهك. حياة تُدهشك، وتعبّر عنك. فالحياة لا تعني أن تبقى، بل أن تُزهر، أن تخوض، أن تغامر، وأن تثبت أنك تستحق أكثر من البقاء: تستحق الحياة بكل احتمالاتها.