مدارس لا تزال مغلقة بعد أسابيع من إعصار هيلين.. وقلق أكاديمي بشأن الآثار طويلة الأمد
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يشهد الجنوب الشرقي من الولايات المتحدة معاناة عشرات الآلاف من الطلاب العاجزين عن انتظام دراستهم، بعد أن ألحق إعصار هيلين دمارًا شديدًا - بالمنازل والحرم الجامعي وأنظمة الطاقة لدرجة أن بعض المناطق لا تعرف متى ستنتهي هذه الأزمة التي سببها الإعصار الأكثر دموية هناك، منذ إعصار كاترينا في عام 2005.
وبينما اعتيض بالتعلم الافتراضي خلال إغلاق المدارس إبان جائحة كوفيد-19، فإن هذا الخيار ليس متاحاً في هذه الأزمة بسبب انقطاع خدمة الإنترنت والهواتف المحمولة، منذ بداية إعصار هيلين، في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وتقول ماريسا كولمان، التي أرسلت أطفالها الأربعة للإقامة مع أجدادهم في تكساس جراء انعدام المياه، في منزلها بمقاطعة بونكومب في نورث كارولينا: ”أشعر أن شهرًا كاملا هو فترة طويلة، مع أنه ليس من المحال التغلب عليه“. ”ولكن كلما اقتربنا من عيد الشكر وعيد الميلاد، فكيف سيتعاملون مع هذا الوضع"؟
وفي مقاطعة بونكومب الجبلية، اجتاح إعصار هيلين المنازل، فانقطعت الكهرباء ودمرت أجزاء مهمة من شبكة المياه في آشفيل، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 94,000 نسمة. ودمر الإعصار بلدات نائية وقتل ما لا يقل عن 246 شخصًا في جميع أنحاء جبال الأبلاش، حيث تقطعت السبل بسبب الفيضانات.
وفي مقاطعة بونكومب كاونتي، التي تخدم أكثر من 22,000 طالب، تلقت العائلات، يوم الثلاثاء، خبرا عبر صفحة المنطقة على فيسبوك، مفاده: أن السلطات المعنية لم تتخذ أي قرار"فيما يتعلق بتاريخ بدء الدراسة أو عدد ساعات اليوم الدراسي" بسبب الحاجة إلى إصلاح المباني واستعادة أنظمة الهاتف والأمن وإعادة رسم مسارات الحافلات.
وحتى عندما يُعاد فتح المدارس، فسوف يشعر المعلمون بالقلق من أن الاضطراب قد يكون له آثار عميقة على تعلم الطلاب وظروفهم النفسية.
فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يتعرضون للكوارث الطبيعية هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الحادة وأعراض الاكتئاب والقلق، لأن الآثار الصحية الجسدية والعقلية تقوض تحصيلهم الدراسي، وكذلك تأثير الصدمة على وظائف الدماغ.
Relatedوصول الإمدادات بالطائرات وعلى ظهور البغال إلى كارولينا الشمالية مع تجاوز قتلى إعصار هيلين 100 قتيلفلوريدا تستعد لوصول إعصار ميلتون من الفئة الخامسة: تهديد جديد بعد إعصار هيلينتغير المناخ يتصدر عناوين الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية بسبب إعصار هيلينوتأتي هذه التحديات وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثيرات التغير المناخي على الطلاب. فقد اجتاحت حرائق الغابات المجتمعات المحلية، مما أدى إلى تشريد العائلات. وأغلقت العديد من أنظمة المدارس التي تعاني من عدم كفاية التدفئة أو تكييف الهواء أثناء الطقس القاسي أو أجبرت الطلاب والمعلمين على تحمل درجات الحرارة المرتفعة أو الباردة.
وكان البنك الدولي قد أكد أن 400 مليون طفل حُرموا من انتظام الدراسة بسبب ”الإغلاق المرتبط بالمناخ“ في العام 2022.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شركات طيران هندية تتلقى 10 تهديدات "بوجود قنابل" خلال يومين.. وبعض الرحلات كانت متجهة لدول عربية قبل الانتخابات الأمريكية: حكم قضائي تاريخي في نبراسكا يسمح لأصحاب السوابق الجنائية بالتصويت مأساة إنسانية في بحر أوخوتسك الروسي: ناجٍ وحيد يروي قصة البقاء بعد 67 يوماً من التيه في عرض البحر إعصار عاصفة الولايات المتحدة الأمريكية مدارس مدرسة كاليفورنياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله روسيا حروب غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله روسيا حروب غزة إعصار عاصفة الولايات المتحدة الأمريكية مدارس مدرسة كاليفورنيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله روسيا حروب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باريس الاتحاد الأوروبي فرنسا أنظمة الدفاع الجوي جنوب لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next إعصار هیلین
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN.. ما وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي لا ترضي أحدًا
تحليل بقلم تال شاليف مراسل شبكة CNN في تل أبيب
(CNN)-- بعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد، حيث مقترح خطة السيطرة على مدينة غزة. هذه الخطة، التي بادر بها ودفع بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، تكشف، بلا شك، عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدًا.
تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تُفاقم الأزمة الإنسانية وتُعرّض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر. يأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضًا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.
ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدمًا، لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير مُعلنة: إنها تمنحه وقتًا للكفاح من أجل بقائه السياسي. ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب. مرارًا وتكرارًا، أحبط حلفاء نتنياهو، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه، مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.
في الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف: إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها. كما أنها أقل مما روّج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.