شهدت الساعات القليلة الماضية تداول مقطع صوتي على مجموعات تطبيق "واتس آب" في مصر، يحذر من تناول الطماطم التي تحتوي على ثقوب سوداء.

 وزعم المقطع أن هذه الثقوب ناتجة عن "عضة ثعبان"، محذرًا من أن تناول هذه الثمار قد يؤدي إلى الوفاة وقد أثار هذا الأمر تساؤلات واسعة وقلقًا بين المواطنين حول صحة هذه الادعاءات ومدى خطورتها.

نقيب الفلاحين يكشف حقيقة تناول الطماطم التي تحتوي على ثقوب سوداء

أوضح أبو صدام في تصريحات لصدي البلد أن هذه التحذيرات ليست سوى "شائعة سوداء" لا تمت للواقع بصلة فالثقوب التي تظهر في ثمار الطماطم ليست ناتجة عن لدغات الثعابين، بل هي نتيجة لإصابة بحشرة تُعرف باسم "سوسة الطماطم"، التي تهاجم الأوراق والثمار.

فرصتك الأخيرة قبل الرفع والسحب.. الكهرباء تحذر أصحاب العدادات القديمة للأرامل والمطلقات.. شروط حجز شقق الإسكان الاجتماعي الدفع أو الحبس.. إجراءات حكومية صارمة بشأن سيارات المعاقين|تفاصيل من 8 آلاف جنيه للمتر.. امتلك شقة بمساحة تصل لـ 150مترا.. تفاصيل عائد يصل 100%.. أعلى فائدة على الشهادات بعدد من البنوك |تفاصيل إجراءات جديدة بشأن فواتير الكهرباء ورفع العدادات القديمة|تفاصيل

 وأشار إلى أن هذه الحشرة، في مرحلة اليرقة، تقوم بحفر أنفاق في الطماطم، مما يؤدي إلى تلف المحصول وإضعافه.

كما أكد نقيب الفلاحين أن سوسة الطماطم قد تؤثر على محاصيل أخرى مثل البطاطس والباذنجان والفلفل، لكنها تميل بشكل خاص إلى الطماطم. وتعد هذه الحشرة سببًا رئيسيًا في قلة الإنتاج وتدهور الثمار إذا لم يتم مكافحتها بشكل فعال.

وبخصوص الادعاءات حول "عضة الثعبان"، قال أبو صدام إن الثعابين لا تتغذى على النباتات، بل تعتمد على الحشرات والقوارض، مما يجعل هذا الادعاء غير منطقي. وأضاف أنه لو كان هذا صحيحًا، لكان هناك حالات تسمم ووفيات يوميًا في المستشفيات، نظرًا لوجود الثعابين في المزارع والحقول. وأكد أنه لم يشهد أي حالة تثبت صحة هذا الادعاء طوال حياته.

 و قدم نقيب الفلاحين بعض النصائح للمواطنين حول كيفية التعامل مع الخضروات، حيث دعا إلى غسلها جيدًا قبل تناولها وإزالة أي أجزاء قد تبدو فاسدة. 

كما نصح بعدم شراء الطماطم أو أي خضروات أخرى إذا كانت غير طبيعية الشكل أو الحجم أو إذا كانت تحمل رائحة كريهة. وشدد على أهمية استخدام المنطق والعقلانية قبل تصديق الشائعات التي تنتشر عبر الإنترنت، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

كما أشار أبو صدام إلى أن زيادة زراعة الطماطم في العروة الشتوية قد تؤدي إلى انخفاض أسعارها في الأسواق خلال شهر نوفمبر، خاصة مع تحسن الأحوال المناخية وانخفاض درجات الحرارة وقلة الطلب

الوزارة  توضح حقيقة الطماطم ذات الثقوب السوداء

وأصدرت الوزارة بيانًا توضح فيه تفاصيل حول ما تم تداوله بشأن الطماطم ذات الثقوب السوداء.

 وأفاد خبراء قسم بحوث الخضر بمعهد بحوث البساتين أن مظهر الإصابة الموجود في الصورة هو إصابة عادية ناتجة عن تعرض الثمار لآفة مثل الديدان السلكية أو القياسية. وأوضحوا أن الآفة تمت مكافحتها وأن الثمار قد نضجت، لكن الإصابة تركت أثرًا ظاهرًا.

وأكد البيان أنه لا يوجد أي ضرر من تناول الطماطم التي تم معالجتها، لكن يُنصح بقطع الجزء المثقوب من الناحية النفسية فقط قبل تناولها.

كما نفى البيان تمامًا الادعاءات بأن الإصابة ناتجة عن "عضة ثعبان"، موضحًا أن الثعابين ليست نباتية التغذية، بل تتغذى على الحيوانات مثل الضفادع والفئران. 

وأكد الخبراء أن هدف عض الثعابين هو قتل أو تخدير فريستها، ولا علاقة لها بالنباتات، مما يجعل هذا الادعاء بعيدًا عن المنطق والعلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أزمة الطماطم أسباب ارتفاع أسعار الطماطم ناتجة عن أن هذه

إقرأ أيضاً:

شهود عيان يروون للجزيرة نت لحظات الرعب داخل كنيسة مار إلياس بدمشق

دمشقـ "سمعت أصوات إطلاق نار متقطعة تقترب شيئا فشيئا، ثم اندفع عدد من الرجال نحو باب قاعة الكنيسة، واشتبكوا بالأيدي مع رجل ملثم.. لحظات فقط، ثم لم أعد أشعر بشيء، المكان أضاء باللون الأبيض، ودوى الطنين في أذني"، بهذه الكلمات يصف الشاب آرام الخليل (25 عاما) اللحظات الأولى لتفجير كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في العاصمة دمشق.

آرام، الذي نجا بأعجوبة من التفجير، يروي في حديثه للجزيرة نت: "بعد نحو 5 دقائق، بدأت أستعيد بصري تدريجيا، وإذا بالمشهد من حولي مروعا: أشلاء متناثرة، غبار كثيف، نساء يصرخن ويتدافعن، وأيقونات القديسين وقد سقط معظمها على الأرض".

هكذا كانت اللحظات الأولى للتفجير الانتحاري الذي هز كنيسة مار إلياس، صباح الأحد، وأدى إلى مقتل 25 مدنيا وإصابة 63 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة السورية.

وقالت وزارة الداخلية السورية -في بيان- إن العملية نفذها انتحاري ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث دخل الكنيسة الواقعة في حي الدويلعة شرقي دمشق، وأطلق النار عشوائيا قبل أن يفجر نفسه بواسطة حزام ناسف.

مقتل 25 مدنيا وإصابة 63 آخرين في تفجير كنيسة مار إلياس (الفرنسية)  أحبة بين الركام

وفي محيط الكنيسة، كانت رولا لطيفة (32 عاما) تراقب المشهد من على بعد أمتار قليلة، إذ كانت في زيارة لأحد أقاربها عندما وقع الانفجار. تقول للجزيرة نت إن "المشهد كان فظيعا.. رأيت مدنيين يحاولون نقل المصابين.. بعضهم كان فاقدا لأطرافه، وآخرون لم يتبق من أجسادهم سوى أجزاء ممزقة".

وتتابع: "سرعان ما تجمهر الأهالي حول الكنيسة، كثيرون كانوا يركضون ويصرخون بحثا عن أبنائهم أو أقاربهم، وبينهم أمهات يجهشن بالبكاء، وآباء يجهدون لاختراق طوق الدخان والغبار وهم يرددون أسماء أحبائهم بصوت متهدج".

وتؤكد رولا أن ما حدث شكل "صدمة جماعية"، مشيرة إلى أن حي الدويلعة، الذي تسكنه غالبية من الطائفة المسيحية، ظل طوال سنوات الحرب السورية الـ14 بعيدا عن المواجهات المباشرة أو الأحداث الأمنية العنيفة، مما زاد من وطأة التفجير على سكانه.

التفجير أدى إلى دمار كبير في محتويات الكنيسة (الفرنسية) ردود رسمية ودينية

وفي أول رد رسمي، دانت وزارة الخارجية السورية التفجير، واعتبرته "محاولة يائسة للنيل من وحدة النسيج الوطني السوري، واستهدافا واضحا للتعايش المشترك بين مكونات المجتمع".

إعلان

من جهته، صرح وزير الداخلية أنس خطاب بأن "مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني الدولة السورية عن مواصلة جهودها في تثبيت السلم الأهلي، وملاحقة فلول الإرهاب أينما وجدوا".

الهجوم أثار موجة تنديد واسعة، إذ أعلنت عدة دول وهيئات إقليمية ودولية تضامنها مع الشعب السوري وأهالي الضحايا. وشهدت مدينة حمص -مساء الأحد- وقفة تضامنية مع أسر الضحايا، في حين أقيمت -صباح اليوم الاثنين- قداديس وصلوات في عدد من الكنائس السورية، حدادا على أرواح من قضوا في الهجوم.

وأغلقت قوى الأمن السوري الطرق المؤدية إلى كنيسة مار إلياس في الدويلعة، إلى جانب كنائس أخرى في أحياء باب شرقي، وباب توما، والقصاع، مع نشر قوات إضافية من الشرطة والأمن الداخلي، تحسبا لأي طارئ.

وعبّر سوريون في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم وحزنهم عقب التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق.

وكتبَ المحامي السوري ميشال شماس -في منشور عبر صفحته على فيسبوك- أن رسائل عدة أراد الإرهابي إرسالها من خلال تفجير نفسه بين المصلين، وفي مقدمة تلك الرسائل كانت "معاقبة المسيحيين على موقفهم المسالم والمساند للدولة وتأليبهم ضد السلطة، وإظهارها بمظهر العاجز عن إدارة الدولة وحماية الناس في رسالة موجهة للخارج، وتقويض جهود السلطة في استقرار البلاد والمحافظة على السلم الأهلي".

بينما دوّن الخبير الاقتصادي السوري كرم الشعار على صفحته في فيسبوك: "إن العنف ترتكبه حلقة ضيقة ومدانة تقريبا من الجميع، لكن الجرم المنتشر والذي لا يقل سوءا هو التحريض، التحريض على فئة دينية، على فئة عرقية، على فئة جندرية، التحريض هو وقود القتلة".

قائد الأمن الداخلي في #دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة، يتفقد مكان التفجير في كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة #صورة pic.twitter.com/yzArk5m5jF

— الجزيرة سوريا (@AJSyriaNowN) June 22, 2025

ضرب السلم الأهلي

يرى المحلل السياسي السوري عبد الكريم عمر أن من يفكر جديا في الواقع السوري لن يتخوف من التفجير الغادر الذي استهدف كنيسة مار إلياس أمس الأحد. ويضيف في حديث للجزيرة نت: "في النهاية، سوريا الوليدة عمرها 6 أشهر فقط، ونحن نعيش فترة مخاض عسير، والدولة تبنى من القاع بعد 54 سنة من الحكم المستبد، وبعض الاختراقات الأمنية قد تحصل".

واعتبر عبد الكريم أن مسؤولية حماية الدولة ومواطنيها تقع على عاتق الدولة وأجهزتها، مستدركا "لكن يجب ألا نحمَّل الدولة الكثير، فالوضع مستقر خلال 6 أشهر".

وأشار المحلل السياسي إلى أن ما حدث كان مؤلما وقاسيا، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة عدم "الصيد في الماء العكر".

واعتبر أن هناك مخاوف حقيقية ترتبط بعجلة الاقتصاد، التي بدأت بالدوران بفعل تحركات شركات استثمارية كبرى ورجال أعمال يسعون للعمل في سوريا. وأن هذه التحركات قد تثير بعض الهواجس الأمنية لديهم، مما ينعكس سلبا على الوضع السوري داخليا وخارجيا.

وأوضح المتحدث ذاته أن سوريا عانت من سنوات من الحرب، والانقسام المجتمعي، والصراعات المتعددة. وأن بعض الجهات المتضررة من الإنجازات الأخيرة، التي لا يروقها استقرار سوريا، تسعى إلى استغلال مثل هذه الأحداث، بهدف ضرب السلم الأهلي، والوحدة الوطنية، والنسيج الاجتماعي السوري.

وقفة نظّمها ناشطون أمام كنيسة أم الزنار في حمص تعبيرا عن تضامنهم مع ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بـ #دمشق#فيديو pic.twitter.com/JWVYMzsJaC

— الجزيرة سوريا (@AJSyriaNowN) June 23, 2025

إعلان تعايش سلمي

يعدّ حي الدويلعة من الأحياء الدمشقية الهادئة، وهو معروف بأغلبية مسيحية متجذرة، وبتاريخه في التعايش السلمي، حيث لم يشهد منذ بداية الثورة السورية عام 2011 أي حوادث عنف مماثلة، مما جعل سكانه يشعرون بالأمان النسبي مقارنة ببقية المناطق.

ويرى مراقبون أن التفجير يحمل في طياته رسالة مزدوجة، فمن جهة يعيد تذكير السوريين بوجود خلايا مسلحة قادرة على تنفيذ عمليات تفجير في قلب العاصمة، ومن جهة أخرى يستهدف مجتمعات محلية تعايشت طوال الحرب على هامش النزاع المسلح، ولم تكن طرفا في أي صراع.

وبينما لا تزال السلطات الأمنية تتابع التحقيقات، تبقى مشاهد الصدمة والذهول حاضرة في وجوه الناجين، مثل آرام، الذي يقول: "كل ما أتمناه هو أن تكون هذه آخر مرة يشهد فيها هذا المكان الطاهر مثل هذا الرعب.. لقد رأيت الموت بأم عيني، ولا أتمنى لأحد أن يرى ما رأيته".

مقالات مشابهة

  • المغير.. إخراج ثعبان من داخل مكيف هوائي بغرفة نوم
  • كلب ضال يثير الرعب في كفر الزيات .. عقر 11 شخصًا بشارع سيدي نعنوش | ايه حكايته
  • داني بويل يطرح فيلم الرعب بعد 28 عاما ليكون بداية لثلاثية سينمائية جديدة
  • الثعابين تغزو عدن
  • اشتوكة أكبر منطقة منتجة للطماطم بالمغرب تحذر من انتكاسة بعد وقف دعم البذور
  • سوريا.. انفجارات قوية ومتتالية بين جبلة وبانياس على الساحل السوري (صور)
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سُمعت وأعمدة الدخان التي شوهدت في ريف جبلة ناتجة عن اندلاع حريق في موقع عسكري سابق ما أدى إلى انفجار عدد من الصواريخ الموجودة داخله
  • أجسام فضائية غير مرئية قد تخترق عالمنا وتمر عبر أجسادنا دون أن نشعر!
  • شهود عيان يروون للجزيرة نت لحظات الرعب داخل كنيسة مار إلياس بدمشق
  • هل تم تدمير النووي الإيراني.. البيت الأبيض يكشف الحقيقة أخيرا