رام الله - متابعة صفا يوافق يوم الخميس، الذكرى الـ23 لعملية الاغتيال البطولية التي نفذتها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحق وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي بسلاحٍ كاتمٍ للصوت داخل أحد فنادق مدينة القدس المحتلة. وجاءت العملية النوعية، التي وقعت في عام 2001، ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة آنذاك أبو علي مصطفى.

واعتقلت قوات الاحتلال بعد عملية الاغتيال، منفذيها والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وأجهزة المخابرات الإسرائيلية. وبعد 40 يومًا من اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى بقصف طائرات الاحتلال مكتبه برام الله في تاريخ 27 آب/أغسطس 2001، نفذت الجبهة الشعبية عملية اغتيال "زئيفي". وأصدرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بيانًا رسميًا تبنت فيه العملية، قائلة: إن" مجموعة الشهيد وديع حداد الخاصة التابعة لكتائب الشهيد أبو على مصطفى أقدمت على اغتيال رمز من رموز الحقد الصهيوني الإرهابي المجرم رحبعام زئيفي صاحب فكرة الترانسفير العنصرية". تفاصيل العملية  وفي 16/10/2001، دخل منفذو العملية، وهم مجدي الريماوي وحمدي قرعان وباسل الأسمر، إلى فندق "ريجنسي" الذي كان يقيم فيه "زئيفي"، بجوازات مزورة حاملين مسدسات كاتمة للصوت، وحجزوا غرفة بداخله، وبدأوا التجهيز للعملية من داخل الفندق. وفي صباح اليوم التالي، خرج المقاومون الثلاثة من غرفتهم وتمركز أحدهم أمام مدخل الفندق، والثاني على مدخل الطابق الثامن، فيما اتجه الثالث حمدي القرعان إلى درج الطوارئ وصعد إلى الطابق الثامن الذي توجد فيه الغرفة رقم 816 التي يقيم بها زئيفي. وكان زئيفي خرج لتناول طعام الفطور في قاعة الطعام، فانتظره القرعان، وبعد ربع ساعة عاد زئيفي متجهًا إلى غرفته، فقام القرعان بمناداته بـ"هيه"، فالتفت زئيفي، ومن ثم أطلق القرعان النار عليه فاستقرت 3 رصاصات في رأسه، مما أدى لإصابته إصابة بالغة الخطورة. وفور تنفيذ العملية، انسحب المقاومون الثلاثة من الفندق، وتم نقل زئيفي إلى مستشفى "هداسا"، وحاولت الطواقم الطبية الإسرائيلية معالجته إلا أنه كان قد فارق الحياة. وشكلت عملية اغتيال زئيفي، الجنرال السابق في جيش الاحتلال، والوزير الذي دعا إلى سياسة "الترانسفير" ضد الفلسطينيين وأحد أهم مؤسسي "إسرائيل"، ضربة كبيرة في الوسط الإسرائيلي من ناحية سرعة الرد ونوعية الهدف. كما شكلت ضربة كبيرة لصورة الاحتلال أمام الفلسطينيين أولًا، والذين رفعت العملية من الروح الوطنية لديهم. ومثلت العملية صدمة للاحتلال، إذ عبّر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، بقوله: "كل شيء تغيّر"، مع إطلاقه وابلًا من التهديدات ضد الفلسطينيين ورئيسهم في ذلك الوقت الراحل ياسر عرفات. وحاولت "إسرائيل" اعتقال منفذي عملية الاغتيال من خلال شن عملية واسعة نفذها جيشها وأجهزتها في الضفة الغربية المحتلة، إلا أنها فشلت في ذلك. مؤامرة الاعتقال وفي يناير عام 2002، تكشفت نتائج مؤامرة سياسية بين أجهزة مخابرات الاحتلال وأمن السلطة، حينما اعتقلت الأخيرة منفذي العملية الثلاثة (الريماوي، القرعان والأسمر)، بالإضافة للأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد العام لكتائب أبو علي مصطفى عاهد أبو غلمة، وقامت السلطة بمحاكمتهم وقررت سجنهم في المقر الرئاسي برام الله. وفي آذار/ مارس عام 2002، فرض جيش الاحتلال حصارًا على مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات، الموجود فيه قتلة "زئيفي"، وتم توقيع اتفاق بين السلطة و"إسرائيل" يتم بموجبه "نقل المنفذين الثلاثة المعتقلين إلى سجن أريحا". وفي أيار/ مايو 2002، جرى نقل قتلة "زئيفي" وبرفقتهم أحمد سعدات وعاهد أبو غلمة إلى سجن "أريحا" بحراسة قوات خاصة أمريكية-بريطانية، لكن في 14 مارس 2006 نفذت "إسرائيل" عملية ضد سجن أريحا أطلقت عليها اسم "عملية جلب البضائع". واعتقلت "إسرائيل" منفذي العملية، وحولتهم إلى محاكمها التي قضت بدورها بسجن الريماوي 106 أعوام، والقرعان 125 عامًا، والأسمر 60 عامًا، وسعدات 30 عامًا، بتهمة "رئاسة تنظيم سياسي محظور"، بالإضافة للحكم على أبو غلمة بالسجن 31 عامًا بتهمة "قيادة منظمة عسكرية". وبعد 23 عامًا على العملية البطولية، ما زال الاحتلال يواصل اعتقال الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، و40 قياديًا آخر يقضون أحكامًا مختلفة. والفندق الذي جرى اغتيال زئيفي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن مركز شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، ما جعل عملية انسحاب المنفذين من المكان وعدم معرفة هوياتهم إلا بعد فترة ليست قصيرة أشبه بـ"المعجزة"، كما تصف غلمة. واستطاع "أبطال الجبهة الشعبية استطاعوا اختراق جميع الإجراءات الأمنية والدخول إلى الفندق الذي كان يتواجد فيه زئيفي والنوم فيه لمدة يومين، ثم تنفيذ عملية الاغتيال بدقة ونجاح كبيرين". 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشعبية 17 أكتوبر عملیة الاغتیال أبو علی مصطفى العام للجبهة أحمد سعدات

إقرأ أيضاً:

أنباء عن اغتيال الرجل الثاني في القسام..من هو رائد سعدمهندس هزيمة فرقة غزة في 7 أكتوبر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، تنفيذ هجوم استهدف قيادياً بارزاً في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل مدينة غزة.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المستهدف هو القيادي رائد سعد، زاعمةً أنه كان مسؤولاً عن وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر، والذي تقول الرواية الإسرائيلية إنه استهدف هزيمة فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال.

ونقلت مصادر أمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أن العملية استهدفت القيادي البارز في كتائب القسام رائد سعد، واصفةً إياه بـ”الرجل الثاني” في الجناح العسكري لحماس، ومؤكدةً نجاح عملية الاغتيال.

وفي بيان مشترك، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس إنهما أصدرا توجيهات مباشرة بتنفيذ عملية اغتيال رائد سعد، وذلك رداً على تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال في وقت سابق اليوم.

وادعى البيان أن رائد سعد يُعد من مهندسي هجوم السابع من أكتوبر، وكان يعمل على إعادة تنظيم صفوف حركة حماس والتخطيط لهجمات جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن القيادي المستهدف كان يقود محاولات لإعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، بما في ذلك إعادة تأهيل وتصنيع وسائل قتالية وأسلحة لصالح الحركة.

وكشفت الإذاعة أن الاحتلال الإسرائيلي حاول اغتيال رائد سعد عدة مرات خلال الفترة الماضية، لكنه نجا من محاولات اغتيال سابقة خلال الحرب على قطاع غزة.

وأضافت الإذاعة أن عملية الاغتيال نُفذت بموافقة مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون إبلاغ الولايات المتحدة مسبقاً، وهو ما أكدته أيضاً صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلاً عن مصدر أمني، أشار إلى غياب أي تنسيق مع واشنطن قبل تنفيذ العملية.

وفي المقابل، ردت حركة حماس بالقول إن الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت سيارة في مدينة غزة تمثل تصعيداً خطيراً وإمعاناً في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت الحركة أن هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله، داعية الوسطاء والدول الضامنة إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لوقف خروق الاحتلال وكبح ممارسات حكومته.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند أنباء عن اغتيال الرجل الثاني في القسام..من هو "رائد سعد"مهندس هزيمة "فرقة غزة" في 7 أكتوبر سوريا:مقتل وإصابة عناصر دورية أمريكية-سورية مشتركة بكمين غامض السويداء على صفيح ساخن: عصابات متمردة تقصف دورية والأمن يتوعد بالحسم مدفأة قاتلة في البيوت الأردنية: 9 وفيات وتحذير عاجل من الأمن العام ترامب يشعل الداخل الكولومبي: جماعة مسلحة تحظر التجول في معاقل الكوكايين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًبريطانيا ترد.. أوروبا قوية وسنبقى خلف أوكرانيا

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • اغتيال ضابط أمن وسط غزة.. والاحتلال يعتقل صيادين ويدمر مركبا
  • غزة.. اغتيال ضابط في جهاز الأمن الداخلي بمخيم المغازي والاحتلال ينفي مسؤوليته
  • كشف تفاصيل جديدة عن عملية “تدمر”: المُنفذ كان عنصرا بالأمن العام السوري
  • نتنياهو يزعم: اغتيال رائد سعد القيادي بحماس بسبب أنشطة إعادة تسليح الحركة
  • أنباء عن اغتيال الرجل الثاني في القسام..من هو رائد سعدمهندس هزيمة فرقة غزة في 7 أكتوبر
  • جيش الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • شهداء جراء قصف مركبة في غزة والاحتلال يتحدث عن عملية اغتيال بارزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • إسرائيل تنفذ عملية اغتيال لقيادي في حماس داخل غزة