سواليف:
2025-06-23@07:16:36 GMT

الشهادة لن تُسقط الراية

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

الشهادة لن تُسقط الراية
د نبيل الكوفحي


يعز علينا فراق القادة الذين يصنعون التاريخ، كما يعز علينا فراق الأحبة، خاصة حينما يستشهدون مجاهدين مقبلين غير مدبرين بأيدي اعداء الامة. ما كان الشهيد السنوار اولهم كما لن يكون آخرهم، فاستشهاد القادة وقود لازم لاستمرار الجهاد.
اولئك ما اعزهم على الله، لكنه جل علاه اراد لهم الشهادة اصطفاء ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) شأنهم كزبد بن حارثة وجعفر ابن ابي طالب وعبدالله بن رواحه – وقد تناوبوا الراية- وغيرهم رضوان الله عليهم جميعا.


لم يكن ببال الشهيد ابي ابراهيم واخوانه من امنيات شخصية غير امنية الشهادة وامنية التحرير والتمكين لمسيرة شعب مرابط مجاهد في فلسطين كل فلسطين كمشروع بدأ منذ عشرات السنين واشتد عوده في طوفان الاقصى اخيرا ليثبت للعالم ان شعبنا في فلسطين حي لا يموت وانه قدم خلال عام مضى اكثر من خمسين الف شهيد ومائتي الف جريح وعشرات الاف من المعتقلين ومليوني بلا مأوى في ابشع جريمة ابادة جماعية ترتكب على مرأى العالم كله بدعم من كبار مجرميه.

يدرك القادة الشهداء كم من الجنود قادة حولهم، لانهم حملوا الراية من قادة استشهدوا قبلهم، وكلهم يأبى الا ان تبقى الراية مرفوعة، يصدق فيهم جميعا قوله سبحانه وتعالى ( مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ).
لو كان استشهاد القادة سينهي الجهاد لما استمر الجهاد في فلسطين منذ استشهاد الشيخ عزالدين القسام و عياش واحمد ياسين والرنتيسي وهنيه وغيرهم رحمهم الله جميعا. استشهاد القادة علامة قوة وليس علامة ضعف، في بقعة صغيرة كغزة تعيش تحت الاحتلال منذ اكثر من ٥٠ عاما ويتحالف عليها اكابر المجرمين في العالم.

امام هذا الحدث الجلل؛ واجب على الامة خارج فلسطين ان تستمر بدعمها لاهل فلسطين وغزة خاصة بافضل مما كان منها، بكل ما تستطيعه افرادا وجماعات ودول فالمعركة طويله لم تنته بعد( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). ونحن نوقن ان النصر من عند الله وحده، وانه عز وجل يدبر الامور وقد وصف لحظات استحقاق النصر بقوله ( حتى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا).

مقالات ذات صلة الذرات تصنع المعجزات 2024/10/16

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

هل نحن مستمعون جيدون؟

الاستماع ليس مجرّد صمت مؤدب، بل مهارة عميقة تتطلب وعيًا حاضرًا وتواضعًا داخليًا. فالإصغاء الحقيقي لا يعني استقبال الكلمات فقط، بل محاولة فهم ما خلفها: التجارب، والمشاعر، والخدوش النفسية التي لا تُرى.
في مقاله “هل أنت مستمع جيد؟”، يوضح كولين فيشر أن التعاطف– الجوهر الحقيقي للاستماع – لا يشترط أن نمر بنفس التجربة لفهم الآخر. كلّ إنسان يرى العالم من خلال “زجاجه” الخاص، وهو زجاجٌ مخدوش وملوّن بتجاربه، لا يشبه زجاج أحدٍ سواه؛ لذا، لا معنى لأن نقول: “أشعر بك” ما لم نرَ العالم من منظوره، ولا فائدة من محاولة إصلاح زجاجه أو تلميعه، لأن كل خدش فيه هو جزء من هويته.
في بيئة العمل، يُفترض أن يكون القادة قدوة في الإصغاء، لكن الواقع كثيرًا ما يخالف ذلك. فقد أظهرت دراسة شاملة أن الاستماع من أصعب المهارات ممارسة، لا سيما عند مواجهة الأحاديث العاطفية أو المعقّدة. وغالبًا ما يقع القادة في فخ التسرّع، أو الدفاعية، أو الغياب الذهني، أو الإرهاق، أو الأسوأ: عدم اتخاذ أي إجراء بعد الاستماع.
أمثلة عديدة تؤكد ذلك. في شركة “جوجل”، كانت اجتماعات TGIF مساحة حرة للحوار، لكنها تقلّصت عام 2019 عندما أصبحت القضايا المطروحة ثقيلة على آذان الإدارة. وفي “أكتيفيجن بليزارد”، أدت اللامبالاة بشكاوى الموظفين إلى احتجاجات علنية. أما في “أمازون”، فقد تضررت مصداقية استطلاعات الرضا الوظيفي؛ بفعل ضغوط المديرين وغياب الثقة في السرّية.
الاستماع الفعّال لا يقتصر على الجلوس والإنصات، بل يتمثل في الحضور الكامل. أن يشعر الموظف بأن قائده يصغي له بجسده ونظراته، يسأله، يتفاعل معه، ويُشعره بأن صوته له قيمة. الأخطر من ذلك أن ينتهي اللقاء بلا متابعة. فأن تُصغي ثم لا تفعل شيئًا، هو خيانة ضمنية للثقة.
الاستماع تمرين على كبح الأنا. أن نتجاوز رغبتنا في الحديث أو تقديم النصائح، ونركّز على الآخر بكل صدق. إنها ممارسة أخلاقية، تتطلب تدريبًا مستمرًا وإرادة للارتقاء.
في زمنٍ يفيض بالضجيج، يصبح الإصغاء فعلًا نادرًا وثمينًا. فالقائد الحقيقي لا يُقاس بصوته، بل بقدرته على احتواء صمت الآخرين.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • هل نحن مستمعون جيدون؟
  • أنجبت الفوضى "نبيًا"!
  • بنكيران: نحن اليوم مع إيران ضد إسرائيل لأنه لا يمكن أن يُساوى من يدافع عن فلسطين بمن يذبح شعبها
  • لقاء موسع لعلماء اليمن يؤكد وجوب الجهاد في سبيل الله لمواجهة أعداء الأمة
  • الموسوي: ايران الدولة الأولى التي تقف على خط الجهاد لتمثل قلعة المقاومة
  • الجهاد الإسلامي: عدوان أمريكا على مواقع إيران النووية إعلان حرب
  • الجماهير الهلالية : سالم الدوسري نجم المباراة غدًا وتمبكتي بيعملها وبيرفع الراية .. فيديو
  • استشهاد مرافق نصرالله وقيادي بكتائب سيد الشهداء على الحدود العراقية الإيرانية
  • تحذير مفاجئ في تركيا.. الراية الحمراء ترفع في ثلاث مناطق ساحلية!
  • بكرى: صواريخ إيران تسعدنا لأنها ضد عدو يستهدفنا جميعا