علماء يرسمون أول أطلس للجلد البشري
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
لأول مرة، رسم العلماء مخططاً للتطور المعقد للجلد البشري قبل الولادة، ما يوفر وجهات نظر لم يسبق ملاحظتها عن مورفولوجيا الجلد، و”وصفة جزيئية” لبناء الجلد وعلاج الندبات.
وأنشأ فريق باحثين من معهد ويلكوم سانغر وجامعة نيوكاسل أطلساً شاملاً للخلايا الفردية للجلد البشري قبل الولادة.يسلط الضوء على تشكل الجلد، وتطور بصيلات الشعر، وما الذي يحدث خطأ في بعض أمراض الجلد.
وقالت الدكتورة مزلفة حنيفة الباحثة المشاركة: “يوفر أطلس الجلد البشري قبل الولادة لمجتمع البحث أدوات متاحة مجاناً لدراسة أمراض الجلد الخلقية، واستكشاف إمكانيات الطب التجديدي”.
استعادة نمو الشعروحسب “إنترستينج إنجنييرينج”، يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى تقدم كبير في الطب التجديدي، خاصة للذين يحتاجون إلى ترقيع الجلد، أو علاجات استعادة الشعر.
واستخدم البحث تقنيات الجينوم مثل تسلسل الخلية الفردية، والنسخ المكاني لبناء هذا الأطلس التفصيلي. وتمكن فريق البحث من تطوير نسخة مصغرة وظيفية من الجلد البشري في المختبر، وهي عضو ذو قدرة ملحوظة على إنتاج الشعر.
ومن خلال هذا العضو، تمكن الباحثون من دراسة كيف تساهم الخلايا المناعية، خاصة الخلايا البلعمية، في تكوين الأوعية الدموية. كما قدمت هذه النسخة نظرة ثاقبة حول كيفية شفاء الجلد قبل الولادة دون ندبات.
ويعد اكتشاف أن الخلايا المناعية مهمة لتكوين الأوعية الدموية والشفاء بدون ندبات، مهماً، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على النهج السريري للعناية بالجروح والتعافي من الجراحة.
وقالت الدكتورة هدى جوبي، الباحثة المشاركة من جامعة نيوكاسل: “يمكن أن تفيد نتائجنا التقدم السريري لتجنب الندبات بعد الجراحة.”
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: قبل الولادة
إقرأ أيضاً:
علماء يبتكرون علاجًا مشتقًا من نبات يشبه الصبار لتخفيف آلام السرطان المستعصية
في إنجاز علمي بارز، أعلن باحثون من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة الأمريكية عن نتائج أول تجربة سريرية لعقار جديد مشتق من نبات يشبه الصبار، يُعرف باسم الريزينيفيراتوكسين (Resiniferatoxin أو RTX)، والذي أظهر نتائج واعدة في علاج الألم المزمن الناتج عن السرطان، خاصة لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية، بما في ذلك المسكنات الأفيونية.
علاج موضعي طويل المفعول لآلام السرطانأوضحت الدراسة أن المرضى المصابين بسرطان في مراحله المتقدمة، والذين لم يتمكنوا من السيطرة على الألم باستخدام الأدوية التقليدية، تلقوا حقنة واحدة من RTX في السائل النخاعي القطني.
بعد إصابة بايدن.. ماذا تعرف عن سرطان البروستاتا؟ دراسة: التورين قد يغذي أنواعًا من سرطان الدم ومشروبات الطاقة تحت المجهر
وأظهرت النتائج انخفاضًا بنسبة 38% في شدة الألم القصوى التي أبلغ عنها المرضى، وتراجعًا بنسبة 57% في استخدام المسكنات الأفيونية، مما مكّن المرضى من استعادة جزء من حياتهم اليومية والتواصل مع أحبائهم دون الحاجة إلى التخدير المستمر.
يعمل RTX عن طريق استهداف مستقبلات TRPV1، وهي قنوات أيونية مسؤولة عن نقل إشارات الألم والحرارة إلى الدماغ.
وعند تفعيل هذه القنوات بواسطة RTX، يحدث تدفق مفرط للكالسيوم داخل الألياف العصبية، ما يؤدي إلى تعطيل قدرتها على نقل إشارات الألم دون التأثير على الحواس الأخرى مثل اللمس أو التذوق أو التوازن.
هذا النهج المبتكر يوفر تخفيفًا للألم بشكل موجه ودقيق، دون آثار جانبية مثل الإدمان أو الشعور بالنشوة الذي تسببه المسكنات الأفيونية.
لم تقتصر إمكانيات RTX على علاج آلام السرطان فقط، إذ يرى الباحثون أن هذا العلاج قد يكون فعالًا أيضًا في إدارة أنواع أخرى من الألم المزمن، مثل:
آلام الأعصاب.
آلام ما بعد الجراحة.
آلام الوجه المزمنة.
وتكمن ميزة هذا العلاج في كونه غير إدماني، ولا يسبب أي شعور بالنشوة، مما يجعله بديلًا آمنًا وفعالًا للمسكنات التقليدية، خاصة للمرضى المعرضين لمخاطر الإدمان أو الذين يعانون من آثار جانبية خطيرة بسبب الأدوية الحالية.
خطوة نحو الطب الشخصي في علاج الألمأكد الدكتور مايكل إيدارولا، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن استهداف الأعصاب المحددة باستخدام RTX يمثل تطورًا مهمًا في مجال الطب الشخصي، حيث يمكن للأطباء تخصيص العلاج وفقًا لطبيعة الألم ومصدره لدى كل مريض على حدة، مما يعزز فرص السيطرة على الألم بشكل أكثر دقة وكفاءة.
نُشرت الدراسة في مجلة NEJM Evidenceتم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة NEJM Evidence، مما يبرز أهمية هذا الاكتشاف العلمي في تطوير طرق علاجية جديدة لإدارة الألم المزمن، خاصة لمرضى السرطان في مراحله المتقدمة.
ومع استمرار الأبحاث والتجارب السريرية، يأمل العلماء في أن يُحدث هذا العلاج تحولًا جذريًا في مجال الطب التداخلي وإدارة الألم، ويمنح الأمل للمرضى الذين لم يجدوا راحة من العلاجات التقليدية حتى الآن.