جريدة زمان التركية:
2025-06-09@08:22:56 GMT

الأشيك والأفضل

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)- الرصاص والقنابل والأسلحة ولباس الحرب والديناميت وخطابات الشتائم وحملات التهديد والتجريح هي وجه صريح قبيح من وجوه من وجوه الحرب. ولكن هناك وجوه أخرى للحرب التي يشنها عدو على عدو منذ القدم. والوجوه الأخرى للحرب ربما كانت أكثر صمتًا وأقل ضوضاء وخالية من المواجهة الصريحة.

فالمواجهة ليست مما يساعد عدوا على إنفاذ طعنته في قلب عدو دون ظهور صريح ودون مسؤولية معلنة. والأفضل ألا تكون هناك مسؤولية طبعًا.  كما أن الوجه أو الوجوه الأخرى للحروب تحتاج إلى وقت طويل لإنشاء خططها ولإنفاذ تلك الخطط في قلب العدو في وقار وتؤدة تصاحبها ابتسامة لطيفة لا معنى لها. ووفقًا لأدبيات تلك الحروب، فهي تحتاج إلى خمسة عشر عامًا إلى عشرين عامًا، لإخراج جيل جديد في بلد عدو وهو مصمم فكريا ونفسيا ليكون خطرًا على نفسه وعلى بلده، بمساعدة برامج تم تلقينه بها على مدار سنوات طفولته في بيته ووسط أسرته وفي مدرسته وفي جامعته حتى تخرج في الجامعة.

وبانتهاء تلك الفترة الزمنية يكون أبناء الجيل المستهدف مشبعين بأفكار يقبلون عليها ويطبقونها على أنفسهم وعلى أهلهم وعلى عملهم وهم يظنون أنهم يحسنون صنعًا، بينما هم ينشرون الفساد.

وهم يقطعون أوصال كل شيء أريد به أن يكون متصلًا، ويوقفون كل شيء أريد به أن يستمر ويتدفق، ويسيئون إلى أشياء كثيرة وهي جديرة بالاحترام والتقدير والاتباع بدقة. وهم يتهكمون على أصول وعلى قواعد يدفع الناس الثروات ليتعلمونها في أفضل المدارس والجامعات وفي مؤسسات العمل الخاص والعام، ويسيرون عكس اتجاه المرور -حتى في وضح النهار- ويقطعون الطريق بالسيارات من حيث لا ينبغي أن يقطع كأنهم يريدون الموت ويطلبون الموت والحوادث الجسام وهم ينظرون. وهم يشجعون الواسطة والمحسوبية والشلية القميئة والمصالح الخاصة على حساب العمل وعلى حساب الاتقان وعلى حساب كل شيء، لتغلق الأعمال أبوابها في وجوه من يصلح للعمل ومن قد يصلح به العمل، ويفتحون الطريق أمام الفاشلين الخاوين من المضمون ومن القدرات ومن الهدف النبيل وأمام العابثين عبثا متصلًا لاعبك قيمة كل شيء ماديًّا ومعنويًّا في آن واحد.

وهم ينفذون للعدو أمله في رؤية مجتمعهم يتأخر ويسقط ويتذلل للآخرين من أجل بضع دولارات بينما هو قادر أو كان قادرًا -لولا الجهود الخبيثة- على كسب قوت يومه وشق طريقه الصلب في الجبال بيديه القويتين العاريتين دون كلل أو زهق. وهم يتحولون الى حمقى يشعلون النيران في بيوت أهلهم التي لا بيت لهم غيرها ليصبحوا بلا مأوى، ثم هم يتفانون ويدعون إخوانهم الى تبنى ثقافة العدو في كل شيء- على اعتبار أنها الأشيك والأفضل في كل شيء من الساندوتش إلى اللغة -ويفتخرون بما يخص غيرهم ولا يخصهم ويشكون في بلدهم ويمجدون ما ليس منهم وليس لهم في الأولى والآخرة. أليس التخريب حربًا؟

التخريب حرب، والدين حماية، والأخلاق حصن ضد كل أذى، والوطن أشرف من كل بلد آخر وأولى بكل طيب.

Tags: الحربالقنابل

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الحرب القنابل کل شیء

إقرأ أيضاً:

مبابي يعلن دعمه لهذا النجم للفوز بالكرة الذهبية

أعلن مهاجم ريال مدريد، النجم الفرنسي كيليان مبابي، عن دعمه الكامل لمواطنه عثمان ديمبلي في سباق الفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام مؤكدًا أنه سيمنح صوته له عندما يحين موعد التصويت على الجائزة الأهم في عالم كرة القدم.

وجاء تصريح مبابي خلال مؤتمر صحفي عُقد، قبل مواجهة منتخب فرنسا لنظيره الألماني في مباراة تحديد المركز الثالث بدوري الأمم الأوروبية، حيث قال بوضوح: "هل سأصوّت لديمبلي؟ نعم، بالتأكيد، لا أعتقد أنني بحاجة لتبرير قراري. الحديث يدور حول ديمبلي ويامال، لكن صوتي واضح وسيذهب إلى عثمان".

وأعاد التصريح تسليط الضوء على الأداء اللافت الذي يقدمه ديمبلي هذا الموسم مع باريس سان جيرمان، وعلى دوره المهم مع المنتخب الفرنسي، في وقت يرى فيه كثيرون أن مبابي نفسه يُعد المرشح الأوفر حظًا للتتويج بالجائزة، خاصة بعد فوزه بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا، وتألقه اللافت في دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي قبل انتقاله رسميًا إلى ريال مدريد.

وأشار مبابي خلال المؤتمر إلى أن المنافسة على الكرة الذهبية أصبحت أكثر انفتاحًا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث قال: "في الأعوام الأخيرة، لم يكن هناك فائز واضح. اللاعبون الذين لم يكن يتوقع أحد فوزهم أصبحوا يحصلون على الجائزة. الأمور تتغير بسرعة، وما زال هناك الكثير يمكن أن يحدث حتى سبتمبر المقبل".


وبالإضافة إلى دعمه لديمبلي، لم يخفِ مبابي إعجابه بموهبة الشاب الإسباني لامين يامال، لاعب برشلونة، حيث وصفه بأنه "من أبرز المرشحين في المستقبل"، مشيدًا بما يقدمه اللاعب ذو الـ16 عامًا مع النادي الكتالوني والمنتخب الإسباني.

وجاءت تصريحات مبابي بعد أيام قليلة من تصريحات مماثلة أدلى بها المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، والذي قال فيها: "أدعم عثمان بنسبة 100 بالمئة"، في موقف فُسر على أنه دفعة معنوية كبيرة للاعب الذي طالما عانى من الإصابات وعدم الاستقرار الفني.

وبينما يقترب موسم الجوائز من ذروته، تبقى كل الأنظار موجهة نحو البطولات الصيفية الكبرى، وعلى رأسها يورو 2024 وكوبا أمريكا، واللتين قد تلعبان دورًا حاسمًا في تحديد هوية الفائز بالكرة الذهبية.

مقالات مشابهة

  • مبابي يعلن دعمه لهذا النجم للفوز بالكرة الذهبية
  • تتحول لسموم.. احذر من وضع هذه الأطعمة في الميكروويف
  • معركة الأعياد .. صفقة الأسرى الكبرى تقترب
  • إيران: لن نقبل بمقترح أمريكا وعلى ترامب ترك أفكار نتنياهو الفاشلة
  • أخطاء شائعة تفسد الأضحية قبل التجميد.. ونصائح ذهبية للحفظ الآمن
  • ابتسامات تُضيء وجوه الحجاج .. ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: نعيش فرحة العمر وسط كرم الضيافة ورحابة الاستقبال
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • ابتسامات تُضيء وجوه الحجاج.. ضيوف برنامج خادم الحرمين: نعيش فرحة العمر وسط كرم الضيافة ورحابة الاستقبال
  • الداخلية ترسم البسمة على وجوه الأيتام في عيد الأضحى (صور)
  • لاعبو المنتخب الوطني يرسمون البسمة على وجوه الأطفال المرضى