أعلن الجناح العسكري لـحركة حماس أنه “سيقوم بتسليم جثتي رهينتين إسرائيليتين” اليوم الثلاثاء في قطاع غزة، في خطوة تندرج ضمن الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.

ووفق بيان عسكري، فقد تم تحديد موعد التسليم عند الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي لغزة (18:00 ت.غ) عبر آلية وسيطة، في إطار بنود ما يعرف باتفاق “تبادل الأسرى والجثث” بين إسرائيل وحماس.

 

ترامب لـ زيلينسكي: لا أسلحة أمريكية قريبا.. وواشنطن تضغط لإنهاء الحرب عبر قمة ثلاثية في بودابسترئيسا ألمانيا والنمسا يعربان عن رغبتهما في إحلال السلام بغزة وتكثيف المساعدات للمدنيين


تأتي هذه المبادرة في سياق التزام حماس بإعادة جثامين 28 رهينة إسرائيلياً يُعتقد أنهم قتلوا في هجومها في 7 أكتوبر 2023، كجزء من التفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار والمبادلات، بينما لا تزال عشرات الجثث بلا تسليم.

ومن جهة إسرائيل، نُقلت جثتان سابقتان لعناصر من رعايا أجانب وإسرائيليين إلى مقر المعهد الوطني للطب الشرعي للتشريح والتحديد النهائي، بعد انتهاء عملية النقل عبر الوسيط الدولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

لكنّ مؤسسات إسرائيلية كانت قد شكّكت في مدى تعاون حماس الكامل، واعتبرت أن الجهة الفلسطينية أخرت التسليم أو حجبت الوصول إلى مواقع تبادل الجثث بسبب الدمار الذي لحق القطاع وانتشار أنفاق تحت الأرض.

ويُعد تسليم الجثتين اليوم بمثابة اختبار لمدى قدرة الأطراف على تنفيذ بنود الاتفاق، الذي يقضي أيضاً بإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إرجاع جثث وأسرى إسرائيليين. ويُذكر أن عدد الجثث التي تمّ تسليمها حتى الآن لا يتجاوز عُشر العدد المعلن، بحسب تقديرات إسرائيلية. 


وتشير مصادر إلى أن الجانب الفلسطيني يُبرّر التأخّر بسبب الأجواء القتالية التي لا تزال سائدة في بعض مناطق غزة، إضافة إلى أن عدداً من الجثث تحت الأنقاض وصعوبة الوصول إليها تعوق عملية التسليم.

ومن الناحية الإنسانية، رفع عدد من أسر الضحايا الإسرائيليين مطالبات رسمية بضرورة تسريع تسليم الجثث حتى يتسنى لهم إغلاق دائرة الفقدان وتأدية الشعائر الجنائزية، فيما عبرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من أن تكون مراسم التسليم تُستخدم لأغراض دعائية، وناشدت أن تكون الإجراءات تتم “بكرامة وخصوصية” وفق المعايير الدولية. 


وعلى صعيد الميدان، يُنظر إلى هذه الخطوة بأنها مؤشر على مدى التقدم أو التأخير في تنفيذ الاتفاق، لكن محلّلين يرون أنها لا تمثل ضمانة لاستمراره، خاصة في ظل توجيه إسرائيل تحذيرات لحماس بأنها ستستأنف العمليات العسكرية إذا لم يُستكمل تنفيذ الشروط المتفق عليها.

وتُعد مبادرة تسليم الجثتين اليوم محطة محورية ضمن عملية شاملة ترمي إلى إنهاء إحدى أطوار الصراع الدائر منذ أكثر من عامين في غزة. 

ورغم ما تشكّله من تقدم رمزي، فإنها ما تزال مرهونة بمدى الالتزام الكامل من قبل الطرفين، وبالأخص حماس التي تواجه تحديات لوجستية وأمنية في تنفيذ كامل التزاماتها.

طباعة شارك الرهائن حماس اسرائيل الاسرى الفلسطينيين تسليم الجثث

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرهائن حماس اسرائيل الاسرى الفلسطينيين تسليم الجثث

إقرأ أيضاً:

"القسام" تعلن تسليم جثمان أحد الأسرى مساء اليوم

 

غزة- الوكالات

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أنها ستسلم جثمان أحد الأسرى في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي اليوم الاثنين (1700 بتوقيت جرينتش)، وذلك بعد انتشال الرفات أمس الأحد.

وفي سياق متصل، قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص استشهدوا بنيران إسرائيلية قرب خط وقف إطلاق النار في غزة اليوم الاثنين، في وقت من المتوقع أن يحاول فيه مبعوثان أمريكيان في إسرائيل دعم الهدنة الهشة التي تواجه أخطر اختبار لها حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من محادثات وقف إطلاق النار إن وسطاء عرب والولايات المتحدة سيكثفون جهودهم اليوم الاثنين بعد المساعدة في استعادة الهدوء في القطاع بعد يوم من القصف المكثف الذي أسفر عن استشهاد 44 وفقا للسلطات الصحية في القطاع.

وأعلنت إسرائيل أنها شنت غارات على القطاع أمس الأحد ردا على هجوم فلسطيني مزعوم أدى إلى مقتل جنديين كانا يعملان داخل خط الانتشار المتفق عليه في رفح جنوب قطاع غزة، فيما وصفته بأنه انتهاك صارخ من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للهدنة، على حد زعمها.

ورغم تكرار وقائع العنف في الأسبوع الذي أعقب اتفاق وقف إطلاق النار، من المتوقع أن يدفع المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه بدء المرحلة الثانية من الخطة.

وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية اليوم الاثنين إن من المقرر أن يزور جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي إسرائيل غدا الثلاثاء.

وواقعة اليوم الاثنين في حي التفاح في مدينة غزة هي الأحدث على طول "الخط الأصفر" الذي يرسم حدود الانسحاب العسكري الإسرائيلي داخل قطاع غزة من المناطق المأهولة الرئيسية، مما أثار مخاوف جديدة بين السكان.

وقالت السلطات الصحية في القطاع إن نيران الدبابات الإسرائيلية تسببت في استشهاد ثلاثة. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على من وصفهم بـ"مسلحين" عبروا الخط الأصفر للقضاء على ما شكلوه من تهديد، حسب زعمه.

وذكر شهود في وقت لاحق أن قصفا من دبابات إسرائيلية وقع في وسط قطاع غزة شرقي دير البلح.

وعبر سكان مدينة غزة عن شعورهم بالارتباك فيما يتعلق بمكان امتداد الخط؛ إذ تتوفر خرائط إلكترونية لكن دون وضع إشارات فعلية على الأرض في معظم المسار.

وقال سمير (50 عاما) ويعيش في حي التفاح "كل المنطقة والبلد صارت ركام وأنقاض، صحيح شفنا الخرايط بس شو يعرفنا شو هاي الخطوط بتعني".

ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين فيديو يظهر الجرافات وهي تسحب الكتل الصفراء إلى مكانها لتحديد الخط.

وقالت إسرائيل وحماس إنهما لا تزالان ملتزمتان بوقف إطلاق النار بعد ما حدث أمس الأحد. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، إنها لم تكن على علم بالاشتباكات في رفح، ولم تكن على اتصال مع مجموعات هناك منذ مارس.

وتحدثت حماس بالتفصيل عما قالت إنه سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي قالت إنها أدت إلى استشهاد 46 شخصا ومنع وصول الإمدادات الأساسية إلى القطاع.

 

مقالات مشابهة

  • اليوم.. حماس في صدد تسليم جثتين من الأسرى الإسرائيليين
  • "حماس" تستعد لتسليم جثماني رهينتين اليوم
  • القسام تعلن استعدادها لتسليم جثة جندي صهيوني جديد ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • "القسام" تعلن تسليم جثمان أحد الأسرى مساء اليوم
  • حماس: الاحتلال يعرقل تنفيذ اتفاق وقف النار ويبتز غزة بالمساعدات
  • أكدت استعدادها للتسليم عند تهيئة الظروف.. حماس تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي
  • خطة ترامب دخلت النفق المظلم .. معضلة جثث الأسرى تهدد بتفجير اتفاق غزة
  • الاحتلال يُفخخ "اتفاق غزة" بأزمة الجثامين
  • الصليب الأحمر يعلن استلام جثتى رهينتين إسرائيليتين