صحفيو غزة تحت النار.. دماؤهم شاهدة على الإبادة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
دفع الصحفي الفلسطيني على أرض قطاع غزة ثمنا باهظا بالدم من أجل نقل الحقيقة إلى العالم خلال حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين، ليصبح شاهدا على المأساة الإنسانية وموثقا لها، متحديا التهديدات والحصار والدمار.
وكشفت نافذة إنسانية عرضتها الجزيرة، شهادات وتجارب صحفيين فلسطينيين عن حجم التضحيات، إذ كتب نجاحهم في إيصال الرواية الفلسطينية بالصوت والصورة بدمائهم ودماء أطفالهم.
وتجلت المعاناة اليومية في ظروف عمل شديدة الصعوبة، بانعدام الأمان ونقص المعدات والمقرات المناسبة، حيث اضطر البعض للذهاب إلى مناطق مرتفعة ورفع المواد الصحفية باستخدام شرائح إنترنت محدودة، معرضين حياتهم للخطر والقصف المباشر.
ويؤكد مدير مؤسسة بيت الصحافة حكمت يوسف، أن "الصحفي الفلسطيني دفع ثمنا غاليا جدا"، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ سنوات إدخال معدات السلامة المهنية، مما يجعل تغطية الحروب مخاطرة يومية لحياة الصحفيين وعائلاتهم.
كما أن الصحفي الفلسطيني ليس مجرد موثق للأحداث -يضيف يوسف- بل جزء أصيل من المعاناة، مع تسجيل خسائر فادحة في صفوف العاملين في هذا القطاع نتيجة القصف المباشر والحصار المستمر.
وشدد على أن الصحفيين اختاروا الانحياز للحقيقة وإيصال معاناة شعبهم رغم كل الأخطار، مطالبا الحكومات الأوروبية بالضغط على الاحتلال لتسهيل دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع ليكونوا شهودا على حجم الكارثة والدمار.
وفي هذا السياق، قدّمت لجنة حماية الصحفيين "سي بي جي" ما يُعرف بمذكرة "صديق المحكمة" لدعم الالتماس الثاني الذي رفعته رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، والذي يدعو إلى السماح للصحفيين بالوصول الحر والمستقل إلى قطاع غزة.
من جهتها، أوضحت مرام حميد، وهي مراسلة المنصات الرقمية للجزيرة باللغة الإنجليزية، أن غياب الطواقم الأجنبية "أثر بشكل كبير على التغطية، وجعل الاحتلال قادرا على الاستفراد بالصحفيين واستهدافهم، بما في ذلك المستشفيات، دون تدخل أو محاسبة".
إعلانوأشارت حميد إلى أن تغطية وسائل الإعلام الأجنبية تتطلب أسلوبا محايدا وشرحا مفصلا للصراع، مع مواجهة الرواية الرسمية الإسرائيلية عند الإعلام الغربي.
ولفتت إلى أن التحديات تتضاعف عند الجمع بين كونها أما وزوجة وصحفية، حيث تتوزع مسؤولياتها بين رعاية طفلها وكتابة وتحرير المواد والتحقق من المعلومات، مع إيصال الصورة بأقل الإمكانيات رغم الصعوبات الميدانية مثل انقطاع الإنترنت ونقص المعدات وغياب المواصلات والمقرات الآمنة.
وحتى بدء سريان اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى، سجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 254 صحفيا نتيجة الغارات المباشرة وعمليات القصف الإسرائيلية، مما يعكس حجم المخاطر والتضحيات التي يواجهها الصحفي الفلسطيني في نقل الأحداث للعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الصحفی الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير الفلسطيني : 80 أسيرا استشهدوا داخل سجون العدو الصهيوني منذ العدوان
الثورة نت/وكالات قال نادي الأسير الفلسطيني إن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ بدء ما بعد الإبادة ارتفع إلى (80) شهيداً، من بينهم (47) شهيداً من غزة على الأقل، بعد الإعلان عن ارتقاء المعتقل كامل العجرمي من غزة يوم أمس. وأضاف النادي في بيان، اليوم الثلاثاء،أن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى(317)، وهذا المعطى ما تمكنت المؤسسات من توثيقه على مدار عقود، علماً أنه وفي ضوء جريمة الإبادة هناك معطيات عن عشرات المعتقلين الذين تم إعدامهم ميدانياً بعد اعتقالهم، وتحديداً من غزة. وأكد أن العدو يواصل احتجاز جثامين (88) شهيداً من شهداء الحركة الأسيرة، منهم (77) منذ بدء جريمة الإبادة، فيما لا يزال عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري. وأوضح أن الحركة الأسيرة لم تشهد في تاريخها مرحلة دموية كما تشهدها اليوم منذ اندلاع الحرب، نتيجة عمليات القتل الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون بحق الأسرى، وفي الوقت الذي يواصل فيه الوزير الفاشي “بن غفير” دعواته لإقرار قانون إعدام الأسرى.