ظاهرة فلكية نادرة تقترب من الأرض.. مشهد سماوي مميز| ما القصة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
يترقب عشاق الفلك خلال الأيام المقبلة ظاهرة نادرة، مع اقتراب المذنب "ليمون" (Lemmon) من كوكب الأرض، في حدث يمنح المهتمين فرصة مميزة لرصده في سماء الليل، خصوصا خلال الفترات التي يغيب فيها ضوء القمر.
وأوضح إيريك ستيمبلس، الباحث في الفيزياء والفلك بجامعة أوبسالا، في تصريحات لوكالة الأنباء السويدية TT، أن الفترة الحالية التي تتزامن مع ولادة قمر جديد تمثل الوقت الأمثل لمتابعة المذنب، رغم أن رؤيته بالعين المجردة قد تكون صعبة بسبب خفوت لمعانه.
وأضاف ستيمبلس أن التقنيات الحديثة في الهواتف الذكية يمكن أن تساعد الهواة على التقاط صور للمذنب، مشيرًا إلى أن خاصية “التصوير الليلي” قد تظهره على شكل “بقعة ضبابية صغيرة” عند تعريض الكاميرا للضوء لبضع ثواني.
وأشار الباحث إلى أن أفضل توقيت لرصد المذنب سيكون ليلة الثلاثاء، عندما تكون السماء في أشد درجات الظلام، ما يسمح برؤية أوضح للأجرام السماوية البعيدة.
ولزيادة فرص المشاهدة، ينصح الخبراء بالتوجه إلى مناطق بعيدة عن التلوث الضوئي في المدن، وتوجيه الكاميرا نحو كوكبة الدب الأكبر، المعروفة في السويد باسم Karlavagnen.
ويقول ستيمبلس موضحا: “ينبغي التركيز على الجهة التي تمتد فيها مقبض الكوكبة، خلف النجوم الرئيسية تقريبًا، حيث يُتوقع ظهور المذنب في هذا الاتجاه”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عشاق الفلك ليمون المذنب ليمون
إقرأ أيضاً:
بصمات من الأرض الأولى .. اكتشاف عالم جديد في أعماق الكوكب | ما القصة؟
في أعماق كوكبنا، وعلى عمق مئات الكيلومترات تحت القشرة التي نعيش فوقها، اكتشف العلماء أن التاريخ الجيولوجي للأرض لم يُمحَ تماما.
فبين الصخور المنصهرة والضغوط الهائلة، تختبئ بقايا من "الأرض الأولى" التي ولد منها كوكبنا الحالي قبل أكثر من 4 مليارات عام.
بصمة كيميائية غامضةبحسب دراسة حديثة صادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ونشرت في دورية نيتشر جيوساينس، تمكن فريق من الباحثين من رصد "بصمة كيميائية غير مألوفة" في عينات صخرية جمعت من أعماق القشرة والمناطق العليا من وشاح الأرض.
وتشير هذه البصمة إلى أن أجزاء من الكتلة الكوكبية القديمة — المعروفة باسم "الأرض الأولى" — ما زالت محفوظة داخل باطن كوكبنا، رغم مرور مليارات السنين على اصطدامها بجسم عملاق يُعتقد أنه أدى إلى تكون القمر.
رحلة البحث تبدأ من "إخوة البوتاسيوم"بدأت القصة عندما قرر الجيوكيميائيون تتبع نظائر عنصر البوتاسيوم في عينات صخرية قديمة جدا جمعت من مناطق مثل غرينلاند وكندا وجزر هاواي.
ويشرح العلماء أن نظائر العنصر الواحد تشبه "إخوة" من عائلة واحدة — لهم نفس الاسم وعدد البروتونات، لكنهم يختلفون في الوزن الذري بسبب اختلاف عدد النيوترونات.
ومن بين هذه النظائر، يعد البوتاسيوم-40 الأهم لأنه عنصر مشع يتحلل ببطء عبر الزمن، مما يجعله "سجلا زمنياً" دقيقا لتاريخ الأرض منذ نشأتها وحتى تمايزها إلى نواة ووشاح وقشرة.
مفاجأة في الأعماقالمفاجأة ظهرت عندما لاحظ الباحثون نقصا غير متوقع في نسب البوتاسيوم-40 داخل بعض العينات مقارنة بما هو مألوف في الصخور الأرضية.
ويرى العلماء أن هذا النقص لا يمكن تفسيره إلا بوجود أجزاء من وشاح الأرض لم تختلط ببقية الكوكب منذ حادثة الاصطدام العملاق مع الجسم الكوكبي المعروف باسم "ثيا" (Theia)، والذي يعتقد أنه شكل القمر قبل مليارات السنين.
في تلك المرحلة، كانت الأرض أشبه بـ"محيط من الصهارة" تغلي فيه المعادن، إلا أن بعض المناطق العميقة ظلت معزولة ومحمية من عمليات الانصهار والخلط الكوني.
هذه المناطق تمثل الآن "غرف حفظ زمنية" تحتوي على آثار الأرض الأولى كما كانت قبل أن تتغير ملامحها.
تداعيات كوكبيةتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه لا يعيد فقط كتابة تاريخ الأرض، بل يفتح أيضا نافذة لفهم كيفية تشكل الكواكب الصخرية الأخرى مثل المريخ والزهرة، وحتى العوالم البعيدة خارج مجموعتنا الشمسية.
فإذا كانت الأرض قد احتفظت بجزء من مادتها الأصلية رغم الاصطدامات والتغيرات الحرارية، فقد يعني ذلك أن عملية التحول الكوكبي ليست متجانسة كما كان يعتقد، وأن كواكب أخرى ربما تحتفظ بدورها بطبقات أثرية من تاريخها الأولي.