غارات إسرائيلية واتهامات متبادلة بانتهاك وقف النار.. تصاعد التوتر يهدد هدنة غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
البلاد (غزة)
شهد قطاع غزة أمس (الأحد) تصعيدًا جديدًا في التوتر بعد أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات جوية على مدينة رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى قصف مناطق جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وفق شهود عيان. كما توقف دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على حركة الإغاثة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حركة حماس نفذوا هجمات متعددة خارج ما يسمى بالمنطقة العازلة “الخط الأصفر”، بما في ذلك إطلاق قذائف صاروخية ونيران قناصة، واصفًا هذه الأعمال بأنها “انتهاك صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار. في المقابل، أكدت حماس التزامها بالهدنة ووصفت الاتهامات بأنها ذرائع لتجنب التزامات الحكومة الإسرائيلية، مشددة على أن “نتنياهو يحاول التهرب من مسؤولياته أمام الوسطاء والدول الضامنة”.
في سياق متصل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى استئناف العمليات العسكرية في غزة، معتبرًا أن الحركة تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، فيما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس جلسة أمنية عاجلة لبحث الرد على هذا الانتهاك المفترض.
كما واصلت الجرافات الإسرائيلية عمليات الحفر في منطقة حمد بمدينة خان يونس جنوب القطاع للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين المنتظر استرجاعها، في حين بدأت قوات الاحتلال بوضع علامات مادية وصب الخرسانة باللون الأصفر لتحديد “الخط الأصفر” الذي انسحبت إليه منذ 10 أكتوبر، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
ويشمل الخط الأصفر مسار انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من شمال غزة مرورًا ببيت لاهيا، ومدينة غزة، والبريج، ودير البلح، وخان يونس، وخزاعة، وصولاً إلى رفح التي ما زالت تحت السيطرة الإسرائيلية. وقد شددت تل أبيب على أن أي انتهاك أو محاولة عبور هذا الخط سيتم الرد عليها مباشرة بالنيران.
وحول الموقف الدولي، أفاد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل أبلغت واشنطن بالغارات على رفح، عبر مركز القيادة الأمريكي المشرف على وقف إطلاق النار، دون طلب إذن مسبق لشن الضربات، مؤكدين احتمال تنفيذ المزيد من الضربات رداً على ما تصفه إسرائيل بانتهاكات حماس.
في المقابل، نفت حماس أي خروقات للهدنة، مؤكدة أن”لا علاقة لها بأي أحداث تقع خارج الخط الأصفر”، وأن الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعاتها في تلك المناطق منذ عودة الحرب في مارس الماضي. وأضافت الحركة أن الوسطاء لم يقدموا أي دليل يثبت مخالفتها للاتفاق، مؤكدة التزامها الكامل بوقف إطلاق النار.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي أُبرم في شرم الشيخ، ينص على إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثامين القتلى، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وفرض انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع وفتح معابر الإغاثة. إلا أن معبر رفح الحدودي مع مصر ما زال مغلقًا بانتظار تسليم جثامين جميع الأسرى الإسرائيليين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الخط الأصفر
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يطلب من سكان غزة البقاء بالمنطقة الواقعة غربي الخط الأصفر
طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان غزة البقاء فقط في المنطقة الواقعة غربي الخط الأصفر، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد إن الجيش تلقى أوامر بالتحرك بقوة ضد أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، محذراً من أن الحركة ستدفع ثمناً باهظاً عن كل إطلاق نار أو خرق لوقف إطلاق النار.
وأضاف كاتس: (حماس) ستتعلم بالطريقة القاسية أن جيش الدفاع عازم على حماية جنوده ومنع أي أذى يصيبهم.
وتابع قائلاً إنه إذا لم تفهم حماس هذه الرسالة فستزداد شدة ردود الفعل.
وطبقاً لمصدر عسكري، تم قصف أكثر من 20 هدفاً حتى الآن منذ الهجوم على رفح هذا الصباح، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم الأحد.
وتأتي تصريحات كاتس بعد أن قال الجيش إن مقاتلي «حماس» استهدفوا آليات هندسية تابعة للجيش في رفح بجنوب القطاع، وردت إسرائيل بشن غارات جوية وقصف مدفعي.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ«حماس»، إنه لا علم لها بأي أحداث تجري في رفح.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اتهم في وقت سابق حركة حماس بانتهاك خطير لوقف إطلاق النار في غزة بتنفيذ العديد من الهجمات على القوات الإسرائيلية، حسب مسؤول عسكري إسرائيلي بارز.