أحمد عاطف (القاهرة، بيروت)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: شمال غزة يعاني «أهوالاً تفوق الوصف» «الأونروا»: 20 ألفاً أجبروا على الفرار من جباليا

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، أمس، أن الحرب الدائرة في لبنان أضرت بكيفية الحصول على إمدادات المياه النظيفة، كما أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إلى خطورة تفشي مرض الكوليرا بسبب الافتقار لمياه الشرب النظيفة على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، الذي يخضع لمراقبة «اليونيفيل».

 
وجاء في بيان لـ«اليونيفيل»: «نفدت المياه لدى قوات حفظ السلام في ميس جبيل، بعد أسابيع من عدم إعادة التزود بالمياه، كما أن هناك صعوبة في الوصول للمواقع بالقرب من الخط الأزرق». وعلى الرغم من أن معظم المواقع لديها ما يكفي من الطعام والمياه لأكثر من 10 أيام، فإن هذا الموقع لم يحصل على إمدادات منذ 29 سبتمبر الماضي بسبب الطرق المغلقة». وأضافت قوات «اليونيفيل»: «القصف المستمر يعرقل خدمات المياه والصرف الصحي في أنحاء لبنان، مما يزيد من خطورة تفشي الكوليرا، خاصة بين الأطفال والأشخاص الأكثر عرضة للخطر». 
ووصفت كريستين كنوتسون، مديرة المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في لبنان، الأوضاع الإنسانية بالأسوأ منذ عقود، حيث لم تعد الموارد والقدرات المتاحة كافية للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وقالت كريستين، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن لبنان في مفترق طرق خطير مع وجود ما لا يقل عن مليون شخص تأثروا بالعنف بشكل مباشر مما أجبر معظمهم على الفرار من منازلهم.
وأضافت أن نداء الطوارئ للبنان الذي أُطلق في الأول من أكتوبر يهدف إلى جمع 426 مليون دولار لتغطية الاستجابة حتى نهاية ديسمبر المقبل، لكن تم تمويله بنسبة 12% فقط حتى الآن، مشددة أن هذه الموارد مطلوبة بشدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، وتستهدف الاستجابة حوالي مليون شخص من المتضررين والنازحين.
 وأوضحت كريستين كنوتسون أن الأزمة الإنسانية واسعة النطاق وتشمل جميع أنحاء لبنان، حيث يبحث النازحون عن ملاجئ في المدن والمجتمعات، منوهة بتأثير الأزمات المتعددة بما في ذلك المالية والاقتصادية والسياسية المستمرة، وتداعيات جائحة «كوفيد-19» وانفجار مرفأ بيروت، تؤثر بشكل كبير على قدرة لبنان على التعافي.
وتشير التقديرات إلى أن نحو خُمس السكان مشردون، وخلال أسبوعين فقط ارتفع عدد النازحين من 110 آلاف خلال 11 شهراً إلى ما يقرب من مليون شخص، وحسب مديرة «أوتشا» فإن هذا النزوح الهائل يزيد الضغط على الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والمياه والطاقة، مع حاجة العديد من العائلات النازحة إلى المساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية.
وتابعت أنه يعيش نحو 181 ألف نازح فيما يقرب من 1000 مأوى، 77% منها مدارس، مما أدى إلى تأجيل بدء العام الدراسي الجديد للمدارس الحكومية حتى 4 نوفمبر على الأقل، وهناك أكثر من 300 ألف طفل بين النازحين.
 وكشفت المسؤولة الأممية عن أنه في جنوب لبنان لم يتمكن المزارعون من الوصول إلى حقولهم لعدة أشهر وفقدوا مصادر رزقهم ومدخراتهم، وتدمّرت البنية التحتية نتيجة العمليات العسكرية، بما في ذلك مرافق المياه والمراكز الصحية والأراضي الزراعية والمنازل.
وحذرت كنوتسون من أن التصعيد المستمر لا يظهر أي بوادر للتراجع، حيث يتم إصدار أوامر نزوح متجددة باستمرار، مما يجبر السكان على النزوح مرات متعددة. وشددت على أن الأمم المتحدة وشركاءها بالتعاون مع الوزارات والمنظمات المحلية تعمل جاهدة للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها لضمان تقديم الدعم اللازم للمدنيين الذين لا يزالون في حاجة ماسة إليه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لبنان جنوب لبنان يونيسف إسرائيل الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

محافظ تعز يبحث مع "هارنس" التنسيق لضخ المياه من الحوبان للتخفيف من معاناة المواطنين

شدد محافظ تعز نبيل شمسان، السبت، على أهمية ضخ المياه من جميع آبار الحوبان والمدينة والضباب الى خزانات المؤسسة المحلية للمياه واعتماد آلية واضحة للتوزيع والاجراءات التشغيلية والفنية بإشراف أممي لتخفيف معاناة المواطنين في مدينة تعز، من أزمة المياه المتفاقمة.

 

جاء ذلك خلال لقاء المحافظ نبيل شمسان مع جوليان هارنس الممثل المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني في اليمن، لمناقشة الحلول والمعالجات لتخفيف أزمة المياه في المحافظة.

 

وذكر إعلام سلطات تعز، أن المحافظ شمسان أكد أن الإجراءات المستمرة لاستئناف ضخ المياه من الحوبان وكذلك مشروع طالوق تظل معالجات لتخفيف الأزمة بينما تحرص السلطة المحلية وتبذل كل الجهود مع القيادة السياسية والحكومة لحشد كل الجهود والتمويلات لإنشاء محطة تحلية لحل جذري لهذه المشكلة القائمة منذ عقود.

 

ولفت شمسان لأهمية ضخ المياه من الحوبان والمدينة والضباب الى خزانات المؤسسة المحلية للمياه، مشيرا لأهمية التنسيق الكامل لإعادة التشغيل بإشراف الأمم المتحدة لما فيه توصيل المياه عبر الشبكة المحلية للمواطنين.

 

واستعرض مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس وثيق الأغبري خارطة الحقول والآبار التي كانت تضخ المياه للمدينة والاجراءات المستمرة لاستكمال الجهود الرامية لإعادة ضخ المياه الى خزانات المؤسسة واعتماد خارطة توزيع عادلة.

 

بدوره، أعرب الممثل المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني عن أمله في استئناف ضخ المياه من الحوبان وإيصالها للمواطنين مستعرضا الجهود المبذولة للتنسيق والمتابعة واستكمال صيانة الآبار والمضخات وخطوط النقل وكذلك ترتيب الاجراءات الفنية للوصول الى اتفاق يعيد ضخ المياه والتخفيف من أزمة المياه في المدينة خلال الايام القليلة القادمة.

 

ويعاني أبناء مدينة تعز من أزمة مياه خانقة منذ سنوات زادت حدتها الأشهر الماضية، في ظل سيطرة جماعة الحوثي على الآبار المائية بمنطقة الحوبان، والتي كانت تغذي مؤسسة المياه في مدينة تعز.


مقالات مشابهة

  • وفد أممي يزور شرق البلاد لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة
  • زيارة لاكروا بمفعول مضاعف.. دعم اليونيفيل ورسائل ما قبل التجديد
  • تحذير بريطاني للبنان: تداعيات خطيرة في حال أي تدخل في الصراع
  • تحذير أممي من أزمة لاجئين جديدة بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • محافظ تعز يبحث مع الأمم المتحدة سبل التخفيف من أزمة المياه
  • محافظ تعز يبحث مع "هارنس" التنسيق لضخ المياه من الحوبان للتخفيف من معاناة المواطنين
  • صور| حريق غابات في ساحل كرواتيا.. نزوح السياح وانتشار طائرات الإطفاء
  • قلق أممي من موجات نزوح جماعي جراء الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • رسالة تحذير لـالحزب من برّاك: الدخول في الحرب قرار سيّئ جداً
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل دعم توفير المياه لأهالي قطاع غزة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي