هل تموت أسماك القرش إذا توقفت عن السباحة؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تحتوي الأعماق البحرية على أسرار عديدة لا يعلم بها الكثير من محبي هذا العالم الخفي، ولعل أسماك القرش بأنواعها تُعد من أبرز تلك الكائنات التي تحمل حقائق ومعلومات مذهلة، بخلاف كونها من أهم المفترسات في المحيطات والبحار، ومن أبرز هذه الحقائق أنها تمتنع عن التوقف في الماء وتواصل السباحة المستمرة، فما السبب وراء ذلك؟
سر امتناع القروش عن التوقف في الماءبعض أنواع أسماك القرش لا تتمتع برفاهية ضخ الماء عبر الخدين، وبالتالي لا تستطيع استنشاق الماء بنشاط باستخدام عضلات الخد لسحبه إلى الفم وفوق الخياشيم، وتُعتبر القروش البيضاء الكبيرة وقرش الحوت وقرش ماكو من أبرز هذه الأنواع.
وبدلًا من ذلك، تعتمد هذه الأسماك على تقنية تُعرف بالتهوية القسرية، وهي طريقة للتنفس تتطلب من القروش السباحة بأفواه مفتوحة، وكلما زادت سرعة السباحة، زاد تدفق الماء عبر خياشيمها، فإذا توقفت عن السباحة، ستتوقف عن تلقي الأكسجين، ما يؤدي إلى موتها، وفقًا للموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة «Britannica».
قروش تتوقف في الماءوعلى النقيض، هناك أنواع أخرى من القروش، بما في ذلك قرش النمر، ثبت أنها تستطيع التوقف عن السباحة متى شاءت، فهي تتنفس عن طريق ضخ الماء عبر الخدين، وتستنشق الماء بنشاط باستخدام عضلات الخد لسحبه إلى الفم وفوق الخياشيم، وهذا يسمح لها بالتوقف عن الحركة مع الاستمرار في التنفس، كما يمكنها الاستراحة على قاع المحيط دون قلق، بل ويمكنها حتى دفن نفسها جزئيًا في الرمال، باستخدام الفتحات التنفسية خلف العينين لسحب الماء عبر خياشيمها عندما تكون أفواهها مغطاة.
وبخلاف الأنواع السابقة، هناك أيضًا أنواع أخرى من القروش، مثل قرش الشعاب المرجانية، تتنفس باستخدام مزيج من الضخ الفموي والتهوية القسرية، وعند السباحة ببطء، يمكنها استخدام الضخ الفموي لتكملة كمية الأكسجين التي تتلقاها من التهوية، وفي حال توقفت عن الحركة لبضع دقائق، فلن تخاطر بحياتها، على الرغم من أنها عمومًا ليست ماهرة في السكون مثل أسماك القرش التي تعتمد على الضخ الفموي وحده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القروش أسماك القرش قرش النمر القرش الأبيض أسماک القرش الماء عبر
إقرأ أيضاً:
علاء ولي الدين.. ضحكة لا تموت ورحيل في أول أيام العيد (بروفايل)
في أول أيام عيد الأضحى، يوم ارتبط بالفرحة واللمة، خطف الموت علاء ولي الدين، الفنان الذي رسم البهجة على وجوه الملايين، فرحل في يوم فرحة وكأنه أراد أن يترك خلفه ابتسامة حزينة لا تُنسى. كانت وفاته صدمة مفاجئة لجمهوره ومحبيه وزملائه، إذ غاب جسده لكن ظله الكوميدي وروحه الطيبة لا تزال حاضرة في كل عيد، وكل مشهد، وكل ضحكة.
بدأ علاء ولي الدين مشواره من زاوية بعيدة، حين جسد شخصية “حبظلم” في مسلسل “علي الزيبق” عام 1985، ثم راح يتنقل بخفة بين المسرح والدراما والسينما، ورغم ظهوره في أدوار صغيرة، خطف الأنظار في فيلم “أيام الغضب” (1989)، قبل أن يضعه الزعيم عادل إمام تحت الأضواء بمشاركته في “الإرهاب والكباب” (1992)، لتتوالى بعدها مشاركاته في ستة أفلام مع الزعيم، كانت بمثابة مدرسة فنية شكلت ملامحه كممثل كوميدي له طابع خاص.
علاء لم يكتفِ بالتألق أمام الكاميرا، بل كان داعمًا حقيقيًا لزملائه، فكان من أوائل من آمنوا بموهبة محمد سعد، وأحمد حلمي، وكريم عبد العزيز، ومحمود عبد المغني، وفتح أمامهم أبواب الشهرة من خلال أفلامه، خاصة “عبود على الحدود”.
بين السينما والمسرح والتلفزيون، قدم علاء نحو 14 عملًا فنيًا، من أبرزها:“عبود على الحدود”، “الناظر”، “ابن عز” (آخر أعماله)، كما قدّم مسرحية “حكيم عيون”، وكان في طريقه لتصوير فيلم “عفريتة” الذي توقف برحيله المفاجئ.
أما في الدراما، فشارك في مسلسلات عديدة منها: أصل خمس صور، بحار الغربة، أقوى من الطوفان، الزيني بركات، وسر الأرض، وحتى الفوازير لم يغِب عنها.
كما ظهر في كليب “راجعين” لعمرو دياب إلى جانب نجوم كبار، وهو حضور خفيف الظل ظل محفورًا في ذاكرة جيل كامل.
رحل علاء ولي الدين جسدًا، لكنه ظلّ حيًا في كل مشهد يعاد عرضه، وفي كل ضحكة يطلقها طفل أعجب بـ”الناظر”، أو شاب تعلّق بـ”عبود”، أو مشاهد يتذكره بدفء قلبه وروح نادرة.