بغداد اليوم - متابعة 

أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، أن إيران جاهزة لكل السيناريوهات، خاصة أن احتمال توسع رقعة الحرب أمر وارد.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم" إن "احتمال توسع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة، مؤكدا استعداد بلاده لمواجهة كافة السناريوهات".

وأضاف أن "بلاده بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد في المنطقة، إلا أنها جاهزة لمواجهة كل السيناريوهات، معتبرا أن احتمال توسع رقعة الحرب وارد".

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنه أجرى لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمس توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب.

وقال، إنه إذا "استمر العدوان الصهيوني في اعتداءاته فسنرد عليه"، مشيرا إلى أن "إيران لا تريد الحرب في المنطقة لكنها مستعدة لأي حرب".

وكان عراقجي وصل اليوم الثلاثاء إلى الكويت آتيا من البحرين حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني مساء الاثنين في المنامة، وبحث معهما "ضرورة بذل جهود جادة من قبل دول المنطقة لوقف جرائم وإبادة الكيان الصهيوني"، وفق ما أفادت وكالة مهر الإيرانية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: احتمال توسع

إقرأ أيضاً:

إيران تعيد بناء ترسانتها العسكرية بعد الحرب الإسرائيلية بدعم روسى

تكثف إيران سعيها لإعادة تسليح نفسها سريعًا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بينما تجهز قوائم طويلة من المعدات العسكرية المتطورة التى لا يمكن نقلها إلى سيطرتها إلا عبر تحد مباشر لنظام عقوبات الأمم المتحدة الذى أعيد إحياؤه مؤخرًا، وفق ما أكده خبير عسكرى بارز لصحيفة ذا ناشونال.

وقال الدكتور جاك واتلينغ، الباحث البارز فى معهد الخدمات المتحدة الملكى، إن طهران تستغل محادثاتها مع موسكو بهدف شراء مقاتلات تفوق جوى من طراز سو 35 وأنظمة دفاع جوى حديثة، إلى جانب الحصول على التكنولوجيا اللازمة لرفع دقة صواريخها الباليستية بشكل كبير. بحسب تقرير نشرته صحيفة ذا ناشونال.

وأظهرت الهجمات غير المسبوقة التى شنتها إسرائيل خلال حربها الممتدة 12 يومًا على إيران فى يونيو 2025 أن قدرات الدفاع الجوى الإيرانى وجيشه التقليدى لم تصمد تحت كثافة الضربات. وقد أدى تدمير معدات دفاعية واسعة إلى إثارة تساؤلات حول كيفية استجابة القيادة الإيرانية لضغوط المتشددين المطالبين بإعادة بناء الترسانة العسكرية.

أما النقطة الأكثر إثارة للقلق لدول الخليج وإسرائيل فتكمن فى نوعية الأنظمة التى أثبتت فعاليتها خلال قرابة 4 سنوات من حرب أوكرانيا، إذ كانت إيران قد زودت موسكو بآلاف الطائرات بدون طيار التى استخدمت لضرب كييف.

وتشير الصحيفة إلى أن أى صفقة أسلحة لإيران ستعد خرقًا مباشرًا لحظر الأمم المتحدة الذى أعيد تفعيله بعد أن فعّلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا آلية سناب باك فى نهاية سبتمبر بسبب استمرار البرنامج النووى الإيرانى. ويحظر قرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015 بيع أو نقل الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوى لطهران.

وتغير المشهد تمامًا بعد انهيار المحادثات النووية مع اندلاع الحرب. فقد أعادت الأطراف الأوروبية فى الاتفاق النووى فرض العقوبات بما يشمل حظر السلاح والقيود على برنامج الصواريخ الباليستية. لكن دبلوماسيين روس وصينيين شككوا فى شرعية آلية سناب باك، ما يثير تساؤلات حول قدرة العقوبات على الصمود دوليًا.

وتتميز سو 35 برادار فعال قادر على اكتشاف وتتبع الأهداف وإدارة معارك متعددة، كما أن تزويدها بصاروخ جو جو R37M يجعل منها تهديدًا بعيد المدى للطائرات الإسرائيلية. فقد استخدم سلاح الجو الروسى هذا الصاروخ لإسقاط طائرة أوكرانية من مسافة 177 كيلومترًا.

وسيكون بإمكان هذه المقاتلات إسقاط الطائرات الإسرائيلية بدون طيار بسهولة، وهى الطائرات التى تسببت فى أضرار كبيرة خلال عملية الأسد الصاعد فى يونيو. كما أن تحليق سو 35 فى شرق إيران سيشكل تهديدًا مباشرًا لطائرات التزود الجوى الإسرائيلية التى اقتربت فى يونيو من المجال الجوى الإيرانى لتمديد مدى العمليات.

ويرى واتلينغ أن إيران ستستفيد بشكل أكبر من التحسينات التقنية التى حققتها روسيا على مستوى البرمجيات والرادارات وأنظمة اعتراض الصواريخ الغربية مثل ATACMS وGMLRS وصواريخ HARM المضادة للإشعاع. فقد تمكنت موسكو من تطوير أداء دفاعاتها الجوية بعد اختبارها ميدانيًا ضد أنظمة غربية متقدمة.

لكن التحول الجيلى الحقيقى سيحدث إذا وافق الكرملين على نقل أنظمة S400 المتطورة لإيران. فهذا النظام، الذى تبلغ سرعته 17000 كيلومتر فى الساعة بمدى يصل إلى 600 كيلومتر، يمكنه تهديد الطائرات الإسرائيلية بما فيها طائرات التزود الجوى، باستثناء المقاتلات الشبحية F35. إلا أن تكلفة بطارية كاملة مع الصواريخ الاحتياطية تصل إلى مليار دولار، ما يدفع إيران للتفكير أيضًا فى النظام الصينى HQ9.

ورغم تمكن إسرائيل من تدمير عدد كبير من منصات الصواريخ فى الصيف، أطلقت إيران خلال الحرب الأخيرة أكثر من 550 صاروخًا باليستيًا إضافة إلى اكثر من 1000 طائرة بدون طيار شاهد انتحارية، أصابت مدنًا ومستشفى و12 قاعدة عسكرية، ما أدى إلى مقتل 28 مدنيًا وإصابة 3600 آخرين.

وأكد واتلينغ أن نقل موسكو هذه التقنيات سيحدث فرقًا كبيرًا فى دقة الصواريخ الإيرانية وقدرتها على التهرب من الدفاعات الأمريكية. كما تترقب الدول الغربية أى مؤشرات على تعاون أعمق بين موسكو وطهران فى إنتاج صواريخ مثل خرمشهر، صاحب القدرة النووية المحتملة، أو فاتح 1 الأسرع من الصوت.

مقالات مشابهة

  • إيران: لم نتلق أي تحذير أمني جديد من تركيا أو السعودية
  • علي جمعة: الكريم إذا وهب ما سلب.. أبرز قواعد الطريق إلى الله
  • بعد مواصلتها الهجمات على سوريا ولبنان.. عراقجي: إسرائيل تنفذ مخططاً لزعزعة استقرار المنطقة
  • إيران تعيد بناء ترسانتها العسكرية بعد الحرب الإسرائيلية بدعم روسى
  • إيران: ندعو دول المنطقة لوقف توسع “إسرائيل” ومستعدون لتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا
  • تجارة إيران الخارجية تتجاوز 76.5 مليار دولار
  • وزير خارجية تركيا: توسع إسرائيل الإقليمي هو التهديد الأول في المنطقة
  • إيران في المنطقة.. تقرير فرنسي يستعرض قوة موطئ قدمها بالعراق
  • لبنان عالق بين إيران وإسرائيل... هل اقتربت الحرب؟
  • توتر كبير.. العراق يدخل الحرب الصفرية بين إيران وإسرائيل