المبعوث الأممي لليمن يطالب بخطوات فورية لإنقاذ هذا الأمر
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على ضرورة خفض التصعيد في البحر الأحمر لتجنب المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مع استمرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن لأكثر من عام.
تصريحات غروندبرغ جاءت عقب زيارة استغرقت يومين إلى القاهرة، حيث التقى بوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وعبّر المبعوث الأممي عن قلقه المتزايد من تداعيات التصعيد الإقليمي على فرص تحقيق السلام في اليمن، مؤكدًا أن استقرار اليمن هو ركيزة أساسية لأمن المنطقة.
كما أشار غروندبرغ إلى أن الأوضاع في البحر الأحمر تشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي، بما ينعكس سلبًا على حركة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية. ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الأوضاع ومنع المزيد من زعزعة الاستقرار.
البيان الصادر من مكتب المبعوث الأممي أكد على أهمية الحفاظ على المكاسب التي تحققت فيما يتعلق بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودعم الاقتصاد، وبدء عملية سياسية شاملة. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون المصري في هذا السياق.
كما سلط غروندبرغ الضوء على قضايا الاحتجاز التعسفي التي يمارسها الحوثيون، والتي طالت عشرات من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ودبلوماسيين. وأطلع المسؤولين المصريين على الجهود الأممية المستمرة لضمان سلامة وحماية جميع المحتجزين.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المبعوث الأممی
إقرأ أيضاً:
ميدل إيست: موقف قوة لليمن باجبار إسرائيل تنفيذ باتفاق غزة
ووفق التقرير، فإن الهجمات الصامدة التي نفذها اليمنيون على مدى عامين ضد إسرائيل والملاحة التابعة لها أسهمت في انتقالهم إلى فاعل إقليمي رئيسي، يفرض نفسه في معادلات المنطقة، ويتعامل اليوم مباشرة مع المملكة العربية السعودية بعد سنوات من المواجهة العسكرية.
ويرى محللون أن هذا الصمود في مواجهة إسرائيل، وفي عمليات اليمن ضد الشحن التابع للكيان في البحر الأحمر، منح اليمن ما وصفوه بـ”نصر سردي” داخل اليمن وخارجه.
وقال أندرياس كريغ، الباحث في كلية كينغز كوليدج بلندن، إن اليمنيين أظهروا أداءً عسكرياً متماسكاً بالنسبة لجهة غير حكومية، مشيراً إلى أن حملتهم الملاحة المرتبطة بالكيان أجبرت السفن الكبرى على تغيير مساراتها إلى طريق أطول عبر رأس الرجاء الصالح، ما أحدث أثراً اقتصادياً عالمياً.
وأضاف كريغ أن اليمن تمكن من تجاوز الردود الانتقامية الإسرائيلية، واستطاع الحفاظ على وتيرة هجماته، مستفيدا من شبكة قبلية وأمنية واقتصادية متداخلة تجعلها أكثر مرونة وقدرة على الصمود رغم الخسائر.
ويرى أنهم انتقلوا إلى طرف عربي رئيسي في محور المقاومة، ينفذ ضربات روتينية داخل إسرائيل، ما أكسبهم وزناً رمزياً. وقالت الباحثة إليونورا أرديماغني ان انتهاء الحرب في غزة يفتح تساؤلات حول استراتيجية اليمنيين المقبلة، وما إذا كانوا سيحاولون توسيع نفوذهم الإقليمي في مرحلة ما بعد التوترات.
من جانبه، قال المحلل اللبناني علي رزق، إن اليمنيين استطاعوا فرض معادلة ردع جديدة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، موضحاً أن الأمريكيين تراجعوا بعد تدخلهم العسكري في اليمن، وأن إسرائيل تفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية الكافية لتنفيذ ضربات مؤثرة ضد الجماعة.
وأضاف رزق أن اليمن يمثل ساحة مختلفة كلياً عن لبنان، مؤكداً أن بعد المسافة وصعوبة البيئة الجغرافية يمنحهم قدرة أكبر على الاستمرار في الهجمات دون دفع ثمن باهظ، على عكس حزب الله.
ويرى رزق أن التحول الإقليمي الأخير جعل إسرائيل تُصنف اليمن كعدو رئيسي بدلاً من إيران، مضيفاً أن ما حدث في قطر مؤخراً – من استهداف إسرائيلي لمسؤولي حماس – يدعم سردية (أنصار الله) القائلة إن الأمريكيين والإسرائيليين وجهان لعملة واحدة