لجريدة عمان:
2025-07-12@15:54:30 GMT

النفط يحقق مكاسب أسبوعية 4%

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

النفط يحقق مكاسب أسبوعية 4%

ارتفعت أسعار النفط عند التسوية أمس لتحقق مكاسب أسبوعية بنحو 4% إذ تقيم الأسواق الصراع المستمر في الشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار أي 2.25 بالمائة إلى 76.05 دولار للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 1.59 دولار، أي 2.

27 بالمائة إلى 71.78 دولار.

وارتفع برنت 4 بالمائة وخام غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمائة على مدار الأسبوع الماضي.

ويقبل المستثمرون في أنحاء العالم على شراء الدولار، ويراهنون على تزايد التقلبات في الأسبوعين الحاسمين السابقين على انتخابات الخامس من نوفمبر في الولايات المتحدة، فضلا عن الانتخابات في اليابان، واتخاذ ثلاثة بنوك مركزية كبرى قرارات تخص أسعار الفائدة، وتقديم حكومة المملكة المتحدة ميزانيتها الجديدة.

وشهدت الأسعار تذبذبا الأسبوع الماضي إذ ارتفعت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين قبل أن تتراجع يومي الأربعاء والخميس، وكان كل هذا مرتبطا إلى حد كبير بتوقعات ارتفاع أو انحسار المخاطر في الشرق الأوسط.

ويتطلع المستثمرون أيضا إلى استجلاء سياسات التحفيز الصينية، رغم أن المحللين لا يتوقعون أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى تعزيز الطلب على النفط بشكل كبير.

وأبقى جولدمان ساكس الخميس الماضي على توقعاته لسعر النفط دون تغيير عند مستوى يتراوح بين 70 و85 دولارا لبرميل خام برنت في 2025، وتوقع أن يكون تأثير أي تحفيز في الصين متواضعا مقارنة بعوامل أكبر مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

وقال بنك أوف أمريكا في مذكرة أمس إنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 75 دولارا للبرميل في 2025.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط

في عالم يتغير بسرعة، لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات تقنية أو وسائل اتصال، بل أصبحت لاعبًا أساسيًا في الحياة السياسية والصراعات الدولية. فالتقدم التكنولوجي لم يؤثر فقط في الاقتصاد أو الحياة اليومية، بل أعاد رسم ملامح الحروب، وحدد اتجاهات النفوذ والسيادة، وفتح أبوابًا جديدة للسيطرة أو المقاومة. لقد فرضت التكنولوجيا مفاهيم جديدة للسلطة، فلم تعد السيادة تعني فقط امتلاك السلاح أو السيطرة على الأرض، بل أصبحت تعني أيضًا السيطرة على المعلومات، وتدفق البيانات، والعقول والوعي. من هنا، صار من الضروري فهم التكنولوجيا كعنصر سياسي، وليس مجرد تطور علمي محايد.

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أدوات فعالة في إدارة الرأي العام وتشكيل توجهات الشعوب. تحولت إلى ساحات افتراضية للمعارك السياسية، تُستخدم فيها الحسابات المزيفة، والروبوتات الإلكترونية، ونشر الشائعات. لم تعد الحملات الانتخابية تقف عند حدود الميدان أو الشارع، بل باتت تُخاض في العالم الرقمي، حيث تُستغل البيانات الشخصية في توجيه الخطاب السياسي والتأثير على اختيارات الناخبين.

قدّمت الحرب الروسية الأوكرانية نموذجًا صارخًا للصراعات الحديثة، حيث أصبحت التكنولوجيا في صميم المعركة. استُخدمت الطائرات المسيّرة لضرب أهداف بدقة، وساعدت تقنيات التحليل اللحظي للصور والخرائط على اتخاذ قرارات عسكرية مباشرة. كما شهدت الحرب مواجهة شرسة في الفضاء الإلكتروني، عبر هجمات سيبرانية استهدفت شبكات الكهرباء والبنوك والمواقع الحكومية، مقابل دفاعات إلكترونية منسقة وموجهة. وفي الوقت نفسه، استُخدمت وسائل التواصل الاجتماعي في حشد الدعم الغربي لأوكرانيا، حيث تمكنت الحكومة الأوكرانية من تقديم روايتها للعالم بسرعة وفعالية، مستفيدة من أدوات الاتصال المباشر والتصوير الحي، بينما خاضت روسيا معركتها الإعلامية على الجبهة الرقمية في محاولة للسيطرة على السرد.

في منطقتنا، شكّلت التكنولوجيا عنصرًا حاسمًا في التحولات السياسية والعسكرية. من اليمن إلى غزة، برزت الطائرات المسيّرة كسلاح فعّال تستخدمه دول وجماعات مسلحة. وقد مكّنت هذه الطائرات من توجيه ضربات دقيقة ومنخفضة التكلفة، ما ساهم في تغيير موازين القوى في بعض الجبهات. وفي الوقت ذاته، استخدمت بعض الأنظمة برامج مراقبة وتجسس متطورة لتعقب المعارضين ومنع الحراك الشعبي، ما جعل التكنولوجيا أداة بيد السلطة لتعزيز قبضتها الأمنية. وعلى الجانب الآخر، لعبت وسائل التواصل دورًا كبيرًا في إيصال أصوات الشعوب وتنظيم الحملات، وإن كانت أيضًا ساحة للبلبلة ونشر الفوضى. حتى الحروب النفسية تغيّرت، فلم تعد محصورة في الإعلام التقليدي، بل أصبحت تُدار من خلال "الترندات" على المنصات الرقمية، ومن خلال الفيديوهات القصيرة التي تنتشر كالنار في الهشيم، وتحمل رسائل سياسية أو دعائية أو حتى تحريضية.

المنافسة بين الولايات المتحدة والصين لم تعد اقتصادية فقط، بل تحوّلت إلى سباق تكنولوجي من أجل السيطرة على المستقبل. تسعى الصين إلى الهيمنة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الاتصالات، بينما تحاول واشنطن كبح جماح هذا الصعود من خلال فرض قيود على الشركات الصينية، ومقاطعة منتجاتها، ومحاولة احتواء نفوذها عالميًا. أما روسيا، فقد طوّرت قدراتها في الهجمات السيبرانية، ونجحت في التدخل في المسارات السياسية لدول غربية عبر حملات تضليل رقمية وهجمات على البنى التحتية، ما جعلها قوة هجومية إلكترونية فاعلة. وفي المقابل، تدرك أوروبا أهمية الاستقلال الرقمي، لكنها لا تزال تعاني من ضعف في التكامل والقدرة التنافسية. وتسعى إلى حماية بيانات مواطنيها وبناء بنية تحتية رقمية مستقلة، لكنها تبقى في موقع دفاعي أكثر من كونها لاعبًا رئيسيًا في هذا السباق.

أخيرًا، لم يعد فهم السياسة في عالم اليوم ممكنًا دون تحليل دور التكنولوجيا. فالعالم الذي نعيش فيه يُعاد تشكيله يوميًا من خلال الشاشات، والكاميرات، والبيانات، والخوارزميات. تُخاض المعارك اليوم في الخفاء، داخل شبكات الحواسيب، ومنصات البث، وغرف التحكم، وليس فقط على الأرض. من أوكرانيا إلى غزة، ومن واشنطن إلى بكين، تعيد التكنولوجيا رسم خريطة العالم، وحدوده، وصراعاته. ولم يعد السؤال: من يملك القوة؟ بل أصبح: من يملك المعرفة؟ ومن يسيطر على المعلومة؟ ومن يتحكم في العقول؟

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

[email protected]

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط عند التسوية.. و”برنت” يحقق مكاسب أسبوعية 3%
  • خام البصرة يحقق مكاسب أسبوعية رغم تراجع الإغلاق
  • النفط يقفز 3% وخام برنت يحقق مكاسب أسبوعية
  • النفط يقفز 3% وخام برنت يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
  • خام برنت يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 1%
  • خام الحديد يحقق ثالث أسبوع مكاسب مع توقعات بدعم صيني للسوق
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 68 دولارا للبرميل
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • التوترات التجارية تعيد رسم مشهد الأسواق العالمية وسط استقرار نسبي في أسعار الطاقة
  • استقرار أسعار النفط عند التسوية وخام برنت يسجل 70.19 دولارًا للبرميل