أعلن المحامي محمد عبد الله ود ابوك، المسؤول الإعلام السابق، وأحد مستشاري قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، عن انشقاقه لتوحيد السودانيين تحت راية واحدة.

وقال في مؤتمر صحفي اليوم السبت، انضمامهم للقوات المسلحة في معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، مؤكدا أن الأمل لم ينقطع في لم الشمل، ووقف هذا التمرد حتى يتحقق السلام والتوافق رغم الصراعات .

وأكد ان السودانيين وقفوا وقفة قوية ضد العدو المدعوم خارجيا بواسطة دول معروفة، وأخرى تغض الطرف عن الذي يحدث وقال إن أكبر تحدي هو خروج السودانيين من هذا الوضع الصعب، وان ذلك سيحدث قريبا بعد نهاية الحرب التي أصبحت قريبة بإذن الله.

مؤسسة الجيش السوداني تضمن السلام

وطالب ود ابوك وسائل الاعلام بالعمل على تذويب الاحتقانات والوصول إلى حل بوسائل يرتضيها الشعب السوداني، يضمن بقاء مؤسسات الدولة وأهمها مؤسسة الجيش السوداني، التي تضمن سلام وأمان واستقرار المواطنين.

وأوضح، ان ما يدور بالسودان يعتبر صراع اقليمي عالمي يهدف لابتلاع السودان، وموارده وخيراته وكذلك صراع تصفية الدولة السودانية وسيطرة على مواردها.

 

وقال ود ابوك إن الإتفاق الاطاري كانت لهم عليه ( ٣٣ ) ملاحظة، مضيفا لقد حذرنا من اللعب بالأجهزة الأمنية وقادة مليشيا الدعم السريع لم ينتبهوا، لهذا الأمر مما نتج عنه هذا الصراع، الذي لا محالة سينتصر فيه الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، واطماع قائد مليشيا التمرد هي سبب رئيسي في اندلاع الحرب.

 

ووجه ودابوك رسائل لعدد من الجهات خاصة الإدارات الأهلية والأحزاب السياسية، وغيرها من مكونات المجتمع، بأن يسهموا في توعية المجتمع وتحقيق تماسكه ضد المهددات التي تواجهه حاليا نتيجة هذه الحرب اللعينة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صفوف حميدتي للجيش السوداني حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو بحميدتي ملیشیا الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوترات الأمنية والإنسانية في السودان وسط انسحاب للجيش واتهامات لليبيا.. التفاصيل

 

 


في تطور لافت على الساحة السودانية، شهدت البلاد اليوم سلسلة من المستجدات العسكرية والإنسانية الحرجة، وسط تزايد القلق من اتساع رقعة الصراع وارتفاع حدة التهديدات الداخلية والخارجية، مما دفع مجلس الأمن والدفاع السوداني إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.


انسحاب مفاجئ واتهامات لليبيا

أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، انسحابها من مثلث الحدود السودانية – الليبية – المصرية، في خطوة أثارت تساؤلات حول خلفياتها وتداعياتها على الوضع الأمني في المنطقة الغربية للبلاد.
وجاء الانسحاب بعد اتهامات مباشرة وجهها الجيش السوداني لقوات المشير خليفة حفتر، قائد ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي، بالتنسيق مع قوات الدعم السريع في شن هجوم على ثكنات عسكرية سودانية قرب المثلث الحدودي، وهي أول تهمة رسمية من نوعها توجهها الخرطوم إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023.

في الوقت ذاته، تشهد منطقة كردفان تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، حيث تحولت إلى محور جديد للصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، معارك عنيفة اندلعت منذ ديسمبر الماضي ولا تزال مستمرة، وسط مؤشرات على تمدد العمليات القتالية نحو مناطق كانت حتى وقت قريب بمنأى عن الصراع.

 

كارثة إنسانية تلوح في الأفق

وعلى الجانب الإنساني، تتواصل المأساة في إقليم دارفور، حيث سجلت تقارير منظمات الإغاثة نزوح أكثر من 300 أسرة من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر، وذلك بين 4 و9 يونيو الجاري، في ظل تدهور أمني ومعيشي غير مسبوق.
كما تستمر قوات الدعم السريع في تنفيذ حملة اعتقالات تطال مسؤولين محليين بشرق دارفور، بحجة تعاونهم مع الحكومة الشرعية، ما زاد من حالة القلق بين السكان والنازحين على حد سواء.

في تطور مأساوي، لقي خمسة من العاملين الإنسانيين مصرعهم وأُصيب آخرون، في هجوم استهدف قافلة مشتركة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة اليونيسف قرب منطقة "الكومة" بشمال دارفور، وهو ما وصفته المنظمات الدولية بأنه "اعتداء جسيم على العمل الإنساني".

وفي العاصمة الخرطوم، حذر برنامج الأغذية العالمي من تصاعد خطر المجاعة، خصوصًا في جنوب المدينة وتحديدًا في مناطق مثل "جبل أولياء"، بالإضافة إلى شمال دارفور التي أكدت التقارير بالفعل تفشي المجاعة فيها.

 

اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع

في خضم هذه التطورات، عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني اجتماعًا مهمًا اليوم برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأشار بيان رسمي صادر عن المجلس إلى أنه تم استعراض الإجراءات والتدابير الأخيرة المتخذة للحفاظ على الاستقرار وحماية المواطنين، مع التأكيد على التزام القوات النظامية بمواصلة العمل على تعزيز الأمن القومي، ومواكبة التحديات والتهديدات المتصاعدة لضمان سلامة الوطن ووحدة أراضيه.

وأكد المجلس دعمه الكامل لمؤسسات الدولة في مواجهة ما وصفه بـ "التحولات الحرجة"، مشددًا على ضرورة التعامل بحزم مع التهديدات القادمة من خارج الحدود.

 


قراءة في المشهد

يرى مراقبون أن انسحاب الجيش من المنطقة الحدودية المتاخمة لليبيا ومصر يمثل تحولًا استراتيجيًا قد تكون له تبعات إقليمية، خاصة في ظل الاتهامات المباشرة لحفتر. كما أن تصاعد القتال في كردفان يشير إلى اتساع خارطة الحرب بشكل يهدد بتقويض أي مساعٍ مستقبلية للتهدئة أو الحل السياسي.

في المقابل، تؤكد التقارير الأممية أن الوضع الإنساني في السودان دخل مرحلة الخطر الشديد، ما يفرض ضرورة التحرك الدولي العاجل لمنع انهيار شامل قد يُفاقم من أزمة اللاجئين والنزوح في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • ما تداعيات سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي بمساعدة حفتر؟
  • مساعد وزير الخارجية المصري السابق : الدخول في المثلث الحدودي محاولة لجر مصر للحرب في السودان
  • الجيش السوداني يبدأ ترتيبات دفاعية لاستعادة “المثلث”
  • تصاعد التوترات الأمنية والإنسانية في السودان وسط انسحاب للجيش واتهامات لليبيا.. التفاصيل
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • حفتر من الدعم اللوجستي إلى المواجهة المباشرة مع الجيش السوداني
  • الجيش السوداني ينسحب من منطقة العوينات الحدودية مع ليبيا ومصر
  • في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي