“سهراب يبعث من جديد”… رواية جديدة للأديبة زينب يوسف
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
دمشق-سانا
تستعرض الأديبة زينب يوسف في روايتها الجديدة “سهراب يبعث من جديد” الكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والعوالم التاريخية في أماكن وبلدان ودول مختلفة، من خلال قصة حب فريدة في تحولاتها عبر الزمن.
قصة الحب في رواية سهراب بزغ نورها في مدينة تبريز لتدوم ما يقارب قرناً من الزمن أبطالها متعددون لكنهم يرتبطون بالعاطفة الصادقة والحب الكبير وتعدد الأبطال، فأظهرت الأديبة يوسف من خلال فريد حفار القبور أن هذه المهنة ليست كما يتخيلها الكثيرون لأن فريد كان طيباً، إضافة إلى الأبطال الآخرين كسهراب وعلاء الدين وأميمة وغيرهم مثل أبرهام وماري ورستم.
وتنوعت الأحداث في رواية سهراب، وشملت كثيراً من المناطق في تبريز وغرناطة والعراق وفلورنسا واليونان وبلدان أخرى جميعها ارتبطت بقضية الحب، فكشفت قضايا كثيرة مرت عبر التاريخ في بلدان متنوعة سردت بشكل منهجي.
وفي الرواية سلطت الأديبة يوسف الضوء على تحولات الاحتلال العثماني وإيجابيات وسلبيات التعامل الاجتماعي وبعض إشكالات القضايا الاجتماعية كفارق العمر في الزواج والخيانة الزوجية والعلاقات الاجتماعية الصادقة.
وتعرضت الأديبة في رواية سهراب إلى بعض مفكري وأدباء التاريخ وشعرائهم كالحلاج وفلاسفة اليونان، وأهم المراحل التاريخية التي عاشتها المنطقة ابتداء من الزحف العثماني وانتهاء ببداية اكتشاف العالم الجديد الممثل بالقارة الأمريكية مروراً بالمآسي وتأثرها بالحضارات المختلفة.
وتستقي الرواية في إبحارها حول العالم من الثقافات والمفاجآت المتباينة في مناطق متعددة مليئة بالأحداث والعبر والحب الذي يعتبر وجوده أعظم مكونات الحياة، فوثقت كثيراً من العادات والمتغيرات التاريخية والقيم.
والرواية من منشورات دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع تقع في 568 صفحة من القطع الكبير حرصت على تماسك الموضوع منذ بداية الحدث إلى نهايته لضمان الإثارة والتشويق في متابعتها.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد التصعيد بين الاحتلال وإيران.. مبعوث ترامب في سوريا يبعث برسائل أموية
وسط تصاعد التوترات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران، أثارت تدوينة نشرها السفير الأمريكي في تركيا، ومبعوث إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى سوريا، توماس باراك، تفاعلاً واسعاً،على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اقتبس فيها مقولة منسوبة إلى الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، في وقت تشهد المنطقة مواجهة عسكرية متصاعدة.
وجاء في تدوينة باراك: "لا أسحب سيفي حيثُ يَكْفِي سوطي، ولا سوطي حيثُ يَكْفِي لساني. لو كانت هناك شعرةٌ واحدةٌ تربطني بإخواني، لما انكسرت.. الخلافة الأموية.. حتى في أوقات التوتر، هناك دائمًا لحظةٌ للحوار لنسج السلام".
وأعادت الكلمات، التي نسبت إلى معاوية بن أبي سفيان، الخليفة الأموي الذي حكم في فترة شهدت ما يعرف بـ"الفتنة الكبرى"، إلى الواجهة، أحد أبرز فصول التاريخ الإسلامي، والتي اتسمت بالانقسامات السياسية والدينية حول الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، والصراع المسلح بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، والذي أدى إلى تأسيس الدولة الأموية التي حكمت لفترة تجاوزت 90 عامًا.
تجدر الإشارة إلى أنّ المقولة تثير جدلاً بين المؤرخين من حيث دقتها اللغوية والروايات المتعددة حولها، غير أنّها باتت تستخدم في سياقات سياسية حديثة من أجل الدلالة على أهمية التوازن بين القوة والحديث، والحوار حتى في أوقات الصراع.
السفير الأمريكي توماس باراك
أصبح أموي بشكل كامل
ويستشهد بشعرة معاوية التي لا يجب أن نقطعها كي ننتقل بالحرب إلى السلم . . . . . pic.twitter.com/6OvFzO0lu8 — Khalil (@KabtoulKhalil) June 13, 2025
في السياق ذاته، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية شديدة على أهداف داخل إيران، عبر استخدام أكثر من 200 طائرة، مستهدفة بذلك مواقع عسكرية حساسة، فيما أكدت مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين؛ بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، بالإضافة إلى ستة علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، وفقًا لتصريحات وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ورداً على هذه الضربات، شنّت إيران هجمات صاروخية واسعة النطاق وطائرات مسيرة على مناطق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدّى إلى حالة تصعيد عسكرية خطيرة في المنطقة، مع تبادل لإطلاق الصواريخ وإنذارات مستمرة في المدن الكبرى مثل تل أبيب وحيفا.
السفير توماس باراك صار أموي ???? ويستشهد بشعرة معاوية التي لا يجب أن نقطعها كي ننتقل بالحرب إلى السلم. https://t.co/JVFOFHaCYH — Farah AL Atassi فرح سوريا (@FarahALAtassi) June 13, 2025
وقد أدّت هذه التطورات إلى توتر دولي واسع، حيث دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى ضبط النفس وضرورة العودة إلى الحوار لتجنب مزيد من التصعيد.