2300 مشارك وخبير في ختام «زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية»
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية»، أمس، فعاليات «المؤتمر السنوي الثاني لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2024» الذي نظمه للعام الثاني على التوالي في أبوظبي، بحضور أكثر من 2.
وشكّل المؤتمر في دورته الثانية منصة عالمية عززت تبادل المعرفة والتعلّم المستمر والاستكشاف لعلاجات جديدة منقذة للحياة، حيث استضاف أكثر من 60 محاضرة، ومنها حلقات نقاشية، شارك فيها خبراء عالميون في مختلف تخصصات البحث والابتكار الطبي. وركزّ الحدث على مدى يومين على الكشف عن علاجات رائدة لأمراض، مثل التصلب المتعدد، والسكري، والسرطان، والتصلب الجانبي الضموري، ومرض رفض الجسم للزراعة، وأمراض الكلى.
وقالت الدكتورة إيناس النجار، رئيسة اللجنة العلمية واستشارية أمراض الدم وزراعة نخاع العظم ومديرة برنامج التدريب والتعليم المتقدم في «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية»، في ختام الحدث: «فاقت نتائج النسخة الثانية من مؤتمرنا كل التوقعات. ويأتي هذا المؤتمر تماشياً مع التزامنا بجعل المعرفة ونتائج الأبحاث العلمية في متناول الجميع. وستعزز روح التعاون التي سادت المؤتمر خلال اليومين الماضيين بلا شك من جودة رعاية المرضى ونتائج العلاجات على مستوى العالم لأمراض كانت تُعتبر سابقاً عصيّةً على العلاج».
العلاج الكيميائي
في هذا الصدد، أضاف البروفيسور محمد معطي، رئيس قسم أمراض الدم السريرية والعلاج الخلوي في جامعة السوربون في فرنسا، خلال محاضرته الرئيسة: «شهدت زراعة الخلايا الجذعية لمرضى المايلوما المتعددة على مدى السنوات الأربعين الماضية العديد من التطورات الطبية العلاجية، بدءاً من العلاج الكيميائي الأساسي، وصولاً إلى العلاجات الخلوية المتطورة التي نشهدها اليوم. حيث أظهر مؤتمر هذا العام مدى سرعة تقدم هذا المجال، الأمر الذي يمنح الأمل للمرضى الذين يعانون أمراضاً مستعصية كان علاجها صعباً. وبفضل هذه التطورات المتلاحقة، سنشهد عصراً يعطي العديد من مرضى المايلوما المتعددة أملاً كبيراً».
الخلايا المناعية
في حديثها عن استخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ CART لعلاج الأورام الصلبة، قالت الدكتورة كاثرين بولارد، نائبة الرئيس وكبيرة مسؤولي الأبحاث بالوكالة في مستشفى الأطفال الوطني بالولايات المتحدة: «أحدثت الخلايا المناعية المعدلة وراثياً تحولاً جذرياً في علاج سرطان الدم، إلا أن فعاليتها في الأورام الصلبة لا تزال من أكبر التحديات، حيث تبلغ معدلات الاستجابة 5.5% فقط لما يقرب من 180 مريضاً تم علاجهم بها حول العالم؛ معظمهم من الأطفال. هناك استراتيجيات لتعزيز فاعلية العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً للأورام الصلبة من خلال الاستفادة من تقنية الخلايا المستقبلة لمضادّات الاستجابة.
وأعلن «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» مع اختتام هذه الدورة عن موعد الدورة الثالثة المقبلة من المؤتمر، والمقرر عقدها في نوفمبر 2025.
55 متحدثاً
مع أكثر من 55 متحدثاً، وفّر المؤتمر ما يصل إلى 32 ساعة تعليم طبي مستمر ضمن سلسلتين متزامنتين من المحاضرات استمرت على مدى يومين. كما شكّل المؤتمر منصة مفتوحة لمناقشات معمقة لاستكشاف التحديات والتطورات الحديثة والفرص الناشئة في هذه المجالات الطبية الحيوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أبوظبي السرطان السكري نخاع العظم
إقرأ أيضاً:
تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل يرفع منسوب التوتر الإقليمي..وخبير: أمريكا خدعت طهران
في تطور خطير على ساحة الصراع في الشرق الأوسط، تصاعدت المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى مستوى غير مسبوق، وسط تبادل مباشر للضربات الصاروخية وتحركات عسكرية تشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد قد تكون لها تداعيات إقليمية ودولية واسعة.
والأحداث المتسارعة دفعت الجانبين إلى اتخاذ إجراءات طارئة، مع حالة من الترقب والقلق تسيطر على الأوساط السياسية والعسكرية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "لقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بخداع إيران خلال جولات التفاوض بين الطرفين، ففي شهر أبريل الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: "أمام إيران 60 يوما فقط، إما أن تستجيب لمطالبنا، أو سنلجأ إلى مسار مختلف".
وأضاف الرقب، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في الوقت الذي ظنت فيه القيادات الإيرانية أن الأوضاع مستقرة، وواصلت حياتها بشكل طبيعي، كانت الولايات المتحدة تحضر لخطوة مباغتة.
وأشار الرقب، إلى أن فجأة جاءت الضربة الأمريكية، وكانت قاسية، حيث تسببت في خسائر كبيرة على مستوى القيادات الإيرانية، مما كشف عن حجم المفاجأة وعدم التوقع الإيراني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أنه تم رصد إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، مؤكدا أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل بنشاط لاعتراض هذه الصواريخ والتقليل من أثرها.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصادر عسكرية أن الجيش الإيراني يعتزم توجيه "هجمات عنيفة ومدمرة" ضد أهداف داخل إسرائيل خلال الساعات المقبلة، في ما يبدو أنه رد مباشر على تحركات أو ضربات إسرائيلية سابقة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، دعت قيادة الجيش الإسرائيلي السكان في مختلف أنحاء البلاد إلى البقاء على مقربة من الملاجئ، في إجراء احترازي تحسبا لمزيد من الهجمات.
وهذا ما أكدته عدة وسائل إعلام عبرية، التي نقلت أيضًا أنباء عن دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزراء حكومته إلى مواقع محصنة تحت الأرض، ضمن منشآت قيادة الحرب.
ورغم الضربات التي طالت الداخل الإسرائيلي، لا تزال السلطات هناك تفرض تعتيما إعلاميا شديدا حول حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الهجمات الإيرانية.
وأصدر جيش الاحتلال تعليمات مباشرة إلى السكان تحثهم على الامتناع عن تصوير أو مشاركة مواقع سقوط الصواريخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للحد من تسريب المعلومات التي قد تكشف عن ثغرات أو أضرار جسيمة.
والجدير بالذكر، أن المشهد الحالي ينذر بمزيد من التصعيد، في ظل غياب مؤشرات حقيقية على التهدئة، بينما تتبادل طهران وتل أبيب التهديدات والضربات، يبقى مستقبل المنطقة معلقا على خيط رفيع بين الحرب الشاملة أو العودة إلى طاولة المفاوضات.