عاجل - ترامب أم هاريس… من هو المرشح الأقرب لتحقيق مصالح إسرائيل؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية تتطلع القيادة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تشير تحليلات سياسية إلى أن نتانياهو يتطلع لترامب كحليف رئيسي يمكنه تأمين مزيد من الحرية لإسرائيل في تعاملاتها الإقليمية وخاصة في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط يتمتع ترامب بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين حيث أظهر استطلاع رأي أجراه المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية (ميتفيم) أن 68% من الإسرائيليين يرون أن ترامب سيخدم مصالح إسرائيل على نحو أفضل من نائبة الرئيس كامالا هاريس التي حظيت فقط بنسبة 14% من التأييد رغم تأكيدها المتكرر على دعمها لإسرائيل.
وتولى دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة من 2017 إلى 2021 وخلال هذه الفترة تبنى سياسات خدمت مصالح إسرائيل وأثرت بشكل إيجابي على نتانياهو إذ كانت فترة ترامب ملائمة للقيادة الإسرائيلية بشكل خاص اتخذ ترامب قرارات جريئة في سياسته الخارجية تجاه الشرق الأوسط بدأت بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهي الخطوة التي عززت موقف إسرائيل بشأن اعتبار القدس عاصمتها الأبدية وأيضًا اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة وهي خطوة قوبلت بانتقادات دولية واسعة.
وعلى الصعيد الإقليمي أشرف ترامب على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية فيما عُرف باتفاقيات أبراهام والتي فتحت المجال أمام تعاون اقتصادي وأمني غير مسبوق بالإضافة إلى ذلك انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران ما زاد من العزلة الاقتصادية لإيران التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا استراتيجيًا.
كامالا هاريس وبنيامين نتنياهوعلاقة شخصية وثيقة بين ترامب ونتانياهووتجمع ترامب ونتانياهو علاقة شخصية وثيقة وقد تباهى ترامب مؤخرًا بتواصله اليومي مع نتانياهو خلال فترة رئاسته مشيرًا إلى أنه سيستمر في العمل معه بشكل وثيق حال فوزه في الانتخابات المقبلة هذه العلاقة التي لطالما استثمر فيها نتانياهو تعزز فرص عودة ترامب وتمنحه ميزة كبيرة خاصة وأن نتانياهو يرى في ترامب الزعيم الأمريكي الذي يتيح له مرونة أكبر في القرارات الأمنية والسياسية دون ضغوط دولية كبيرة.
من جهته؛ يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية جدعون راهط أن "نتانياهو يطمح في عودة ترامب للرئاسة كأحد أهم إنجازاته السياسية" ويضيف أن "ترامب سيسمح له بالتحرك بحرية على الساحة الإقليمية وهذا ما يصب في صالح أهداف نتانياهو" كما أشار المحلل السياسي أفيف بوشينسكي إلى أن تجربة نتانياهو مع الجمهوريين ولا سيما ترامب كانت مميزة عكس تجربته مع الديمقراطيين الذين كانوا أكثر حذرًا وصرامة معه.
سياسة بايدن وهاريس تجاه إسرائيل دعم مشروط ومواقف أكثر حذرًاوعلى الجانب الآخر يتمتع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بعلاقة فاترة مع نتانياهو ورغم دعم بايدن المستمر لإسرائيل إلا أن سياسته تأتي مشروطة بالالتزام بالقوانين الدولية وهو ما يحد من حرية نتانياهو في اتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه القضايا الإقليمية كإيران وقطاع غزة بايدن حذر نتانياهو من استهداف المنشآت النووية الإيرانية مؤكدًا على ضرورة اتباع نهج دبلوماسي.
أما كامالا هاريس فقد أكدت مرارًا دعمها لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها لكنها لا تحظى بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين إذ يعتبرها البعض أقل التزامًا بمصلحة إسرائيل مقارنة بترامب ويرى ناداف تامير دبلوماسي إسرائيلي سابق أن شعبية ترامب في إسرائيل تتجاوز أي مرشح ديمقراطي مضيفًا أن ترامب رغم دعمه القوي لإسرائيل قد يتبنى أجندة انعزالية في ولايته المقبلة ما قد يؤثر على السياسة الخارجية الأمريكية بشكل غير متوقع.
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهوكيف ينظر الفلسطينيون للمرشحين؟ومن الجانب الفلسطيني لا يوجد حماسة تجاه أي من المرشحين الأمريكيين إذ ينظر الفلسطينيون إلى السياسات الأمريكية سواءً تحت قيادة جمهورية أو ديمقراطية بأنها منحازة لإسرائيل ووفقًا لخليل الشقاقي من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فإن الفلسطينيين "لا يرون فرقًا حقيقيًا بين المرشحين" كما يؤكد المسؤول في حماس طاهر النونو أن "الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت دائمًا في صف إسرائيل".
ويرى الفلسطينيون أن فوز أي من المرشحين لن يغير واقعهم أو يسهم في تحسين حياتهم اليومية حيث يتوقعون أن تظل السياسات الأمريكية ثابتة تجاه قضاياهم مع استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في أي من السيناريوهات.
ترامب خيار إسرائيل المفضل رغم المخاوفوفي ظل هذه الظروف يعتبر العديد من الإسرائيليين أن ترامب هو الخيار الأفضل لمستقبل إسرائيل خاصةً في ظل تصريحاته الداعمة لنتانياهو وتعهده بتقديم مزيد من الدعم العسكري والسياسي في حال عودته للبيت الأبيض ويرى المحلل السياسي بوشينسكي أن "الإيجابيات التي يجلبها ترامب تفوق أي مخاوف بشأن طبيعته غير المتوقعة" مشيرًا إلى أن "نتانياهو مستعد لتحمل هذه المخاطر مقابل الحرية السياسية".
ولكن مع ذلك يحذر بعض المحللين من أن ترامب قد يتبنى توجهًا انعزاليًا في حال فوزه بالرئاسة حيث يحتمل أن يكون أقل حرصًا على التزامات الولايات المتحدة الخارجية ويقول ناداف تامير أن إدارة ترامب المستقبلية قد تأتي بمفاجآت غير مرغوبة خاصة إذا أحاط نفسه بجمهوريين انعزاليين.
خلاصة الانتخابات الأمريكية طريق غير مؤكد ولكن مؤثر على إسرائيلبينما تستعد الولايات المتحدة لانتخاباتها الرئاسية تترقب إسرائيل النتائج حيث تمثل هذه الانتخابات منعطفًا حاسمًا في سياساتها الإقليمية لا سيما فيما يتعلق بإيران والفلسطينيين ورغم أن كلا من ترامب وهاريس يدعمان إسرائيل إلا أن الإسرائيليين يميلون لتأييد ترامب الذي يرونه كزعيم يقدم مصالحهم بلا تحفظات في حين أن نهج هاريس الأكثر تحفظًا يثير قلق بعض الأوساط الإسرائيلية.
ويظل السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت عودة ترامب ستعني عودة لنهج أكثر حدة في المنطقة أم أن توجهه قد يتغير في ضوء التطورات العالمية بينما تتطلع القيادة الإسرائيلية إلى فترة جديدة من التعاون غير المقيد مع البيت الأبيض لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب هاريس نتانياهو الانتخابات الأمريكية دعم إسرائيل سياسة ترامب الخارجية البيت الأبيض القدس هضبة الجولان اتفاقيات أبراهام ايران الاتفاق النووي دعم الفلسطينيين السياسة الإقليمية العلاقات الامريكية الاسرائيلية التطبيع العربي الإسرائيلي الفلسطينيون الجمهوريون الديمقراطيون الدعم العسكري نتانياهو وترامب کامالا هاریس أن ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل. مبديًا انزعاجه من موقف زيلينسكي.. ترامب يتوقع اجتماعًا بنّاءً مع بوتين
توقع ترامب أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا نموًا ملحوظًا بعد التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا، قائلًا: "سنرى زيادة كبيرة في التجارة مع روسيا بمجرد تسوية هذا النزاع". اعلان
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتوقع إجراء محادثات بنّاءة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد تفتح الباب أمام حلول سلمية دائمة في أوكرانيا، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين في ألاسكا يوم الجمعة.
وأعرب ترامب عن أمله في التوصل إلى "وقف لإطلاق النار" في أوكرانيا، مؤكدًا أنه سيطلب من بوتين إنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022، خلال اللقاء الذي يُنظر إليه باعتباره اختبارًا حاسمًا للدبلوماسية الدولية في مواجهة أطول صراع مسلح في أوروبا منذ عقود.
وأوضح أن الهدف من القمة هو دفع مسار تسوية سياسية للصراع، مشيرًا إلى نيته إجراء اتصالات مع عدد من القادة الأوروبيين عقب الاجتماع، في إطار جهود دبلوماسية منسقة تهدف إلى توحيد الموقف الدولي.
وكشف ترامب أن اللقاء المقبل قد يجمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منفردًا، أو يضم كلاً من بوتين وزيلينسكي معًا، مؤكدًا أن محادثات مباشرة مع زيلينسكي ستعقد في الفترة القريبة المقبلة.
وأضاف أنه سيسعى إلى استعادة بعض الأراضي الأوكرانية عبر التفاوض، مشيرًا إلى وجود خطط لتنفيذ تبادل للأسرى وإحداث تغييرات في السيطرة على مناطق معينة.
وفي تعليق لافت، أعرب ترامب عن استيائه من موقف زيلينسكي تجاه مبادلة الأراضي، دون تفاصيل إضافية.
كما توقع ترامب أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا نموًا ملحوظًا بعد التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا، قائلًا: "سنرى زيادة كبيرة في التجارة مع روسيا بمجرد تسوية هذا النزاع".
Related اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترامب وقادة أوروبا وكييف قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ أي "قرار من دون أوكرانيا"أوكرانيا تتبنّى بيان قادة أوروبا حول مبادئ السلام.. زيلينسكي: ندافع عن أمن القارةمن جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن تقديم تنازلات لموسكو لن يدفعها إلى وقف القتال، مشددًا على ضرورة زيادة الضغط على الكرملين.
وسعى مسؤولون أوروبيون خلال الأيام الماضية للتأثير على موقف البيت الأبيض قبل محادثات ألاسكا، مع التشديد على أهمية حماية سيادة أوكرانيا، وتقديم ضمانات أمنية لها، وتمكينها من اختيار مسارها المستقبلي. وكان نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، قد التقى مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين في عطلة نهاية الأسبوع، على أن تواصل العواصم الأوروبية اتصالاتها مع واشنطن خلال الأيام المقبلة.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الأحد: "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأن الأمر يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا بأسرها".
كما شدد القادة الأوروبيون على تمسكهم بمبدأ عدم جواز تغيير الحدود الدولية بالقوة، وسط مخاوف من أن يؤدي فرض اتفاق على كييف إلى خلق سابقة خطيرة.
وقال مسؤول في المفوضية الأوروبية، الأحد، إن الموقف الروسي بشأن القضايا الإقليمية يتمحور حول "تبادل أراضٍ"، لكنه في الواقع "تبادل أحادي الجانب". وأوضح أن الإدارة الأميركية "منخرطة جدًا" في هذا السياق، وأبدت اهتمامًا بمواءمة موقفها مع الموقف الأوروبي، مشددًا على أن "أقوى ضمانة أمنية تتمثل في عدم فرض أي قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على دعم الدول الأخرى لها".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة