المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان " تواصل فعالياتها بمدارس أسيوط
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
واصلت إدارة أسيوط التعليمية، تنظيم سلسلة ندوات وفعاليات عن أبطال أكتوبر، بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك من خلال خطة مكتب المشاركة المجتمعية بالإدارة تنفيذًا لفعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز الإستثمار في رأس المال البشري وتنمية الإنسان وترسيخ الهوية المصرية من خلال برنامج عمل متكامل يشمل جميع جهات الدولة، وتسعى المبادرة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين في جميع محافظات الجمهورية، تماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
وقال محمود معوض مدير إدارة أسيوط التعليمية: إن تلك الفعاليات يتم تنظيمها تحت رعاية اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، ومحمد إبراهيم وكيل الوزارة، واستهدفت توعية طلاب المدارس بالدروس المستفادة من انتصارات حرب أكتوبر، واستعراض سيرة قيادات وأبطال الحرب والتعاون العربي خلال الحرب.
وشارك فى الندوات العميد محمد عبد السلام المستشار الأمنى والإستراتيجي وعضو هيئة تدريس بالكلية الحربية وعضو جمعية المحاربين القدامى، والدكتورة أمل ياسين مدير مكتب المشاركة المجتمعية بالادارة ومحمود فوزى منسق بمكتب المشاركة، وبحضور محمود أبو ليفة رئيس مجلس أمناء مدرسة الخديجة يوسف والعقيد أحمد سيد عليوة عضو مجلس الأمناء بالادارة.
واستهدفت الفعاليات مدارس خديجة يوسف الثانوية بنات، والشهيد أحمد فايز الثانوية بنات، والمشير أحمد اسماعيل الثانوية بمدينة أسيوط، بمشاركة مديرى المدارس سها حسين وأحمد جودة وأحلام فرغلى والعشرات من الطلاب والطالبات.
وتم خلال الندوات الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهدائنا الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوات توعية فعاليات الإدارة التعليمية مدارس أسيوط بداية جديدة
إقرأ أيضاً:
المفتي: القرآن لم يقتصر في خطابه على تزكية النفس بل صاغ منظومة متكاملة لبناء الإنسان
أكد مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، أن القرآن الكريم لم يقتصر في خطابه على تزكية النفس وتهذيب السلوك فحسب، بل صاغ منظومة متكاملة لبناء الإنسان بناءً متكاملًا في فكره ووعيه ومسؤوليته، على أساس من الاستقلال العقلي والتوازن السلوكي، فقد نهى الله تعالى عن التبعية والانقياد الأعمى، وانتقد التقليد الموروث الذي يعطل وظيفة العقل، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾، ودعا عباده إلى التفكر والتأمل قبل التصديق والاتباع وليس بعده.
جاء ذلك خلال زيارته مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جامع الجزائر الكبير، وذلك في إطار مشاركته في مؤتمر "التعارف الإنساني وأثره في ترسيخ العلاقات وتحقيق التعايش"، الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية، حيث أشاد بما يتميز به هذا الصرح الإسلامي الكبير من عظمة معمارية، ورمزية حضارية، تُجسد رسالة الإسلام في الجمع بين الإيمان والعمران، وتجعل من الجامع منارةً دينية وعلمية تجمع بين بهاء العمارة وجلال المكان وقدسيته.
وقال مفتي الجمهورية إن اتباع الحق بعد العلم به شرطٌ لفهم الهداية، وأن استعمال العقل واجبٌ في التبصر في الأمر، والنظر في عواقب القول والعمل، بعيدًا عن الانقياد أو الذوبان في الآخرين، وقد رفع الله عز وجل من شأن العقل، وجعل إعماله مناطًا للتكليف، فجاءت آيات كثيرة بصيغ متعددة كقوله ﴿أفلا تعقلون﴾، ﴿أفلا تتفكرون﴾، ﴿أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها﴾ مشيرًا إلى أن هذا الحضور المتكرر للعقل في سياق التنزيل يدل على أن الدين في جوهره وأساسه دعوة إلى الفهم والتمييز، واتباع الحق على هدىً و بصيرة، لا على تبعية وتقليد.
وأضاف أن مبدأ التوازن والاعتدال يُعدّ من الأسس التي أرساها القرآن الكريم في بناء الإنسان، فلقد جاء بمنهج شامل يُرسي دعائم التوسط في الفكر، والاعتدال في السلوك، والتوازن في العلاقة بين مطالب الروح واستحقاقات الجسد، بين الحقوق الفردية والواجبات المجتمعية، على نحو يُنتج إنسانًا سويًّا في نظرته، متزنًا في مواقفه، رشيدًا في قراراته، حيث وضع تصورًا دقيقًا للوسطية، فقال سبحانه ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا المفهوم يتجاوز المعنى المكاني أو الكمي، ليعبّر عن خصيصة منهجية تقوم على التوازن بين المتطلبات المتعددة للإنسان، دون إلغاء أو طغيان، فالقرآن يهذب الغرائز ولا يعطلها، ويحث على الرحمة دون تفريط في الحق، ويصوغ شخصيةً تميز بين الحزم واللين، وتفهم حدود القوة والرفق، ومن هنا تجلت الوسطية في الخطاب القرآني كأحد أركان البناء الإنساني القويم، إذ تُعدّ ضمانة لسلامة الفكر، واستقامة السلوك، وتحقيق التوازن في المواقف، بعيدًا عن مظاهر الغلو التي تشوه الدين، أو أنماط الانفلات التي تفسد القيم، وهو ما يجعل من المنهج القرآني أساسًا متكاملًا لإعداد الإنسان المعتدل الذي يعقل عن الله، ويفهم عن واقعه، ويسلك سبيل الرشد في القول والعمل.
وقد رافق فضيلته أثناء الزيارة السفير مختار جميل، سفير مصر لدى الجزائر، وفضيلة الأستاذ الدكتور، مبروك زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، ولفيف من السادة المسؤولين وكبار علماء الجزائر.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: الإفتاء فنٌّ ومسؤوليةٌ تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا
مفتي الجمهورية: مستمرون في مواكبة التحديات الفكرية والمجتمعية المعاصرة
مفتي الجمهورية: استخدام «واقي الشمس» أثناء الإحرام جائز بشرط خلوه من العطر