باحث: المباحثات المصرية الأوروبية فرصة لإدانة جرائم الحرب الإسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قال محمد فوزي، باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن زيارة مانفريد فيبر، رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي للقاهرة لها عدة اعتبارات مهمة، الاعتبار الأول يتعلق بتوسع الحرب وحالة التصعيد التي تشهدها المنطقة، واستمرار العملية العسكرية في قطاع غزة، والمواجهات المتفاوتة بين إسرائيل وإيران، واحتمالية الانزلاق نحو الحرب المفتوحة.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الاعتبار الثاني يتمثل في أن الزيارة تأتي بالتزامن مع طرح مصر لمبادرة جديدة خاصة بوقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، وفي المنطقة بشكل عام، تبدأ بهدنة قصيرة الأمد تمتد لوقف شامل لإطلاق النار.
إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة ولبنانوتابع: «أما عن الاعتبار الثالث، فهو يتعلق بأن أي مباحثات مع الدول الأوروبية تمثل فرصة للتأكيد على جملة الثوابت الخاصة بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن ما يحدث في غزة ولبنان جرائم حرب وإبادة جماعية تتم من قبل إسرائيل».
وواصل: «إحدى أهم النتائج المهمة لهذه المباحثات التي تُعقد من قبل الدولة المصرية، هو التغير في طبيعة الدول الأوروبية للأمر الذي وصل إلى مطالبة بعض الدول الأوروبية بضرورة وقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار العملية العسكرية في قطاع غزة غزة لبنان
إقرأ أيضاً:
بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
تعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، اليوم الأحد، اجتماعًا رسميًا في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بعد أن قررت تأجيل زيارتها إلى مدينة رام الله بسبب تعطيل الاحتلال الإسرائيلي للزيارة ورفضه السماح للوفد بدخول الضفة الغربية عبر أجوائها الخاضعة لسيطرته.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن أعضاء اللجنة الوزارية وصلوا إلى عمّان مساء السبت، وكان من المفترض أن يعقدوا اجتماعًا تنسيقيًا تمهيدًا لزيارة رام الله، قبل أن يُلغى التوجه إليها بسبب الرفض الإسرائيلي.
وأكد البيان أن قرار الاحتلال بمنع دخول الوفد العربي إلى رام الله ومقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين، يمثل "خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال".
وشدد الوفد في بيان مشترك على أن "ما حدث يكشف عن غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي"، معتبرًا أن هذا التصرف يأتي في سياق سياسة ممنهجة لعرقلة الجهود السياسية وتحجيم القيادة الفلسطينية، ويؤكد إصرار الاحتلال على استمرار الحصار والتنكيل بالشعب الفلسطيني.
وتضم اللجنة الوزارية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والبحرين والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويترأس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي وصل إلى الأردن مساء السبت.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الأمير فيصل سيشارك في الاجتماع المخصص لمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، وبحث سبل إنهاء العدوان والحصار المفروض على القطاع، ودعم الجهود العربية والإسلامية في هذا الشأن.
ويأتي رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة رام الله، ليعكس بحسب متابعين، مخاوف الحكومة الإسرائيلية من أية خطوات عربية أو دولية قد تسهم في كسر عزل القيادة الفلسطينية أو تعزيز موقفها التفاوضي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان على غزة.
ويعد هذا التعطيل سابقة دبلوماسية خطيرة، تعكس تصعيدًا في تعامل الاحتلال مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف الحرب، وتؤكد عدم رغبة حكومة بنيامين نتنياهو في التفاعل مع أية مبادرات تدعو لإنهاء العدوان أو التهدئة.
ورغم العرقلة الإسرائيلية، فإن اللجنة الوزارية العربية تؤكد استمرار عملها وتنسيقها مع الأطراف المعنية لدعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وتحقيق تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.